الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

عنف الأطفال تجاه أقرانهم والحيوانات الأليفه.. سببه وطرق علاجه

كشكول

أي طفل في مراحل نموه يتقلب بين نفسية سليمة لأخرى لاكتمال مراحل وعيه وإدراكه، والطفل في مراحل نموه يتعامل مع مختلف الأعمار من أول الجد والجدة حتى الأطفال في مثل سنه أو أصغر في الحضانة أوالمنزل أو المدرسة.

وتقول هالة إبراهيم أستاذ علم الاجتماع والتربية الخاصة للأطفال والعلاقات الأسرية، لكى تكتشف الأم حالة طفلها النفسية يجب أن تقوم بالآتى:

يجب أن تتابع المراحل النفسية لطفلها بكل تركيز ودقة وفي مختلف البيئات مثل:

ـ تصرفه وسلوكه داخل منزل وإختلافه خارج منزل.

ـ معاملة الطفل لأهله الأكبر سنا والأصغرسنا.

ـ حبه للآخر والقدرة علي التعامل الإنساني.

ـ تعامله مع الحيوانات الأليفة وهل يوجد مظاهر عنف أم لا.

كل هذه المظاهر تكتشفها الأم علي الطفل فنطلع علي المشكلة النفسية المسببه له خاصة وأن بعض الأسر تعاني من حين لآخر من المشاكل والمشاحنات بين الزوجين.

ومن الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأبناء وعادة ما يلتقط الأبناء هذه الخلافات حتى وإن لم تحدث على مرأى منهم وللأسف فهذه المشاحنات تؤثر تأثيراً سلبياً شديداً على أكثر الأطفال، وقد يمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل في حياته المستقبلية.

وتختلف أعراض الاضطراب العاطفي عند الأطفال فالبعض قد يلجأ إلى إيذاء نفسه، والبعض الأخر يتحول إلى شخصية عنيفة بينما يظهر بعض الأطفال علامات القلق المفرط مثل قلة الانتباه أو الإصابة بنوبات الغضب أكثر من أقرانهم.

وتقول أستاذ علم الاجتماع، عندما تكون النزاعات شائعة في المنزل، سواء كان ذلك ما بين الزوجين، أو بين الأهل والأبناء أو مزيج من النوعين، فكثيرا ما يصاب الأطفال بالمشاكل النفسية، كما أن المشادات الكلامية المستمرة التي تصل إلى الازدراء والتحقير وليس فقط الصراخ، تضع الأطفال في خطر متزايد للإصابة بالمشاكل الاجتماعية والنفسية، بما في ذلك القلق، والاكتئاب، والعدوان، وانخفاض تقدير الذات وصعوبة الاندماج مع أقرانهم.

عندما تضطرك الظروف للشجار مع زوجك في وجود أبنائك فاجعلي ذلك فرصة لإظهار كيفية التواصل الصحيح لأطفالك، كما يمكنك أن تكوني نموذجا يحتذى به من خلال طريقة النقاش وذلك بالبقاء هادئة، التحدث باحترام، والتعامل مع المشكلة واستكمال النقاش بصورة حضارية، والاعتذار إذا اتضح أنك المخطئة، وينطبق هذا الكلام على الزوج أيضاً لإعطاء الأطفال قدوة حسنة حتى أثناء اختلاف الأراء أو الجدال.

وعن نتائج عنف الطفل تقول إبراهيم: إن الأشخاص الذين يمارسون العنف تجاه الحيوانات الأليفة عندما يكونوا أطفالا يكونوا أكثرعرضة لارتكاب جرائم القتل أوأي من جرائم العنف الأخرى بعد مرحلة البلوغ، وأن نسبة ارتكاب العنف في مرحلة البلوغ ضد البشر تزداد 5 مرات لدى الشخص الذى كان يمارس العنف فى صغره تجاه الحيوانات وأقرانه من الأطفال الصغار.

طريقة العلاج

وعن طرق علاج الطفل العنيف تقول إبراهيم: إن الموضوع ليس بالسهل بعد ما وصلنا إليه، فالأمر يتطلب تظافر جميع الأفراد الإيجابيين في المجتمع بدءاً من رجال الدين والمعلمين والمدربين الرياضيين والأسر ة نفسها.

وهنا دورا كبيرا يقع على عاتق الدولة فلابد من مراجعة الخطاب الموجه للعامة بكافة أشكاله وإنشاء مؤسسات رعاية اجتماعية معنية بهذا الموضوع، وتدريب المعلمين والتربويين على رعاية مثل هذه الحالات

والتعامل معها، وإصدار البرامج التثقيفية في هذا المجال وتناوله في وسائل الإعلام، فمثلاً قيام الأطفال بقطع شجرة بغرض التسلية هو مؤشر سيكوباتي، أو قيام أحدهم بتخريب الأملاك العامة فهو مؤشر سيكوباتي أيضاً، أما بالنسبة للدين والمجتمع، فيجب تفسير أو شرح بعض النصوص الدينية بالكامل والتى تحس الإنسان على مراعاة مشاعر الأخرين والكف عن إيذائهم، أما من ناحية الرعاية الاجتماعية فمن الضروري التركيز على العمل الإنساني والمشاركة الوجدانية والعاطفية خاصة مع ذوى الاحتياجات الخاصة وذلك لتعويد الطفل على مساعدة الأخرين.