الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بعد تصريحات رئيس الوزراء.. من يحارب تطوير التعليم ؟

كشكول

يتعرض مشروع تطوير التعليم في مصر للهجوم من فترة لأخري، بسبب وجود فئات كثيرة تسعي لمحاربته للحفاظ علي مكاسبها، وفقا لتصريحات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

"كشكول" حاولت معرفة الفئات التى تحارب تطوير التعليم وما الأسباب التى تدفعهم لذلك ، وهل يوجد حلول للتصدى لحربهم التى تعرقل تحقيق رؤية مصر لبناء الإنسان المصري التى تتحمل وزارة التربية والتعليم جزء منها من خلال مشروع التطوير الخاص بنظام التعليم الجديد.

ومن جهته أوضح اللواء هاني أباظة وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن مشروع تطوير التعليم رؤية دولة تتكامل بإكتمال عناصر المنظومة الداعمه لنجاحه، ولكنه أشار إلي أنه يوجد فئات كثيرة  تعرقل التطوير لعدة أسباب، من بينها عدم تفهمهم للتطوير أو اقتناعهم به، إلي جانب المعلمين غير المؤهلين علميا ونفسيا .

حيث أكد أن المعلمين غير المؤهلين لم يستطيعوا الانخراط في لمناهج، موضحا أن الإدارة المدرسية ومديري الإدارات والموجهين يجب وضعهم علي رأس الفئات التى تعرقل التطوير، لأنهم يريدون التعامل "بالحب" والمحسوبية معلقا "بيشتغلوا بالحصة والحبايب".

وفي السياق ذاته أوضح إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المهن التعليمية، أنه لا يمكن لأى فئة أن تحارب التطوير، لافتا إلي أنه حتى الذين تتعارض مصالحهم معه مثل أصحاب مراكز الدروس الخصوصية وأباطرة الدروس.

وأضاف أن أصحاب المصالح في عرقلة التطوير لا يمكن ألا يتعاونوا معه، ولكنهم يبحثوا عن المشاكل والصعوبات ويركزوا في عدم تنفيذ الوزارة لوعودها.

وأشار إلي أن عدم توافر الإمكانيات الكافية للتطوير يجلب الكثير من رافضي التطوير ومحاربيه ومنهم أصحاب الكتب الخارجية.

ومن جانب آخر أوضح خالد صفوت أدمن مجموعة ثورة أمهات مصر علي المناهج التعليمية، أن بعض العاملين بالوزارة يحاربون عملية التطوير لارتباطهم بمصالح مع دور النشر  للكتب الخارجية، بالإضافة إلي أن بعض المناصب الهامة فى المديريات لا يتم اختيار أصحابها على أساس الكفاءة

وأضاف أن يمكن وضع أصحاب المدارس الخاصة الذين تم تركهم بلا رقابة  من الفئات التى تحارب التطوير، معللا السبب في ذلك إلي التخبط في القرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتنفيذ السيء وعدم الدراسة الجيدة لآليات التنفيذ نفسها أهم عوامل عرقلة التطوير.

وأشار إلي أن أفكار التطوير تشبه سيناريو كتب بإحكام لكن لم يستطع الممثل أو المخرج أداءه جيداً، موضحا أن يمكن أن نمتلك أفضل  خطط تطوير بالعالم و أفكار ليس لها مثيل لكن ماذا تفيد ان ظلت حبيسة الأورق.

ونوه إلي أن أهمية تلك الافكار و الخطط تكمن فى مدى تنفيذها و مدى امتلاك ادوات التنفيذ التي تحدد مدى نجاحها الذي يكشف مدى التغير الذى يحدث بالواقع.

تجدر الإشارة إلي أن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء كان قد أكد أنه سوف يكون هناك تركيز كبير على التعليم والصحة والإصلاح الإدارى خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف خلال اجتماعه برؤساء تحرير الصحف أن هناك فئات كثيرة تحارب تطوير التعليم حفاظا على مكاسبها من الوضع الراهن.