الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

كيفية التعامل مع أطفال متلازمة داون ودمجهم بالتعليم والمجتمع

كشكول

تعد ولادة طفل منغولي مسئولية كبيرة تقع على كاهل الأسرة بأكملها، خاصة أنه يتسبب فى تغيير مسار الحياة والظروف المعيشية لكل أفراد المنزل وبالأخص الأم والأب.

 فالطفل المصاب بمتلازمة داون يتطلب معاملة وطقوسًا خاصة حتى يستطيع التعايش.

ولعل الخوف من ولادة طفل منغولي أصبح هاجسًا يطارد كل أم خوفا من تحمل كل هذه الأعباء لتربيته والتعامل معه، بالإضافة إلى أن رعايتهم تتطلب مجهودا كبيرا.

ويرجع السبب الرئيسى فى ولادة طفل منغولى إلى طفرة جينية ووراثية أو حدوث خلل أثناء عملية الإخصاب قبل تكوين الجنين، مما يتسبب فى حدوث أنواع كثيرة من الإعاقات تعتبر الإعاقة الذهنية أحدهم.

وعن كيفية التعامل مع طفل الداون وتعليمه، تقول داليا الشيمى أخصائى الإرشاد النفسى والتربوى وخبير العلاقات الأسريه، إن هناك العديد من الطرق التربوية ومن أهمها:

طريقة إيتارد وسيجانو ماريا منتسوري وديكرولى وطريقة دسكدرس، وجميعهم ركزوا على أهمية تدريب الحواس وتطوير قدرات التمييز والانتباه، وتطوير المهارات الحركية والاجتماعية.

أما من ناحية وضع المنهاج فيجب مراعاة الآتى:

سن الطفل العقلي لا الزمني، التدرج في التعليم من الأسهل إلى الأصعب، وتزويد الطفل بالخبرات الضرورية في عملية التعلم، والتركيز على تعليم الأمور الحياتية التي تساعده على الاستقلالية لاحقًا، تكرار المعلومة لكن بأشكال مختلفة، وأخيرا التشجيع المستمر له وعلى كل مايقوم به .

وعن عملية تعليمه ودمجه بالمجتمع تقول أخصائى النفسى والتربوى، إنه لابد من تنظيم الصف حتى تكون المعلومة التى يتلقاها مركز اهتمام الطفل, وتلقينه المعلومات من بيئته ومن مواقف حياته اليومية وليس من منهج مكتوب.

جعل هدف المعلومة أو الخبرة التى يتلقاها تنمية مشاعر الطفل الإيجابية نحو نفسه ونحو الآخرين وإكتساب الطفل السلوك الاجتماعي المقبول، وتنمية مهاراته الحركية، وتنمية اهتمامه بالنشاطات خارج الصف الدراسي، وتقويم مهارات النطق واللغة وزيادة حصيلته اللغوية، وزيادة معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية.

وعن تعليمه القراءة والكتابة والحساب  تقول الشيمى: لابد من وضع خطة عمل فردية تعليمية لكل تلميذ تراعي نقاط القوة والضعف لديه، وبالتالي كل نواحي التطور مثال التطور العاطفي والنفسي له وما شابه وبالطبع يمكن تقديم هذه الخدمة بينما التلميذ مندمج مع أقرانه في المدرسة، فمهما كانت درجة إعاقته، لا بد من أن نعطيه وأقرانه فرصة الوجود معا حتى لو بدرجة محدودة.

ونجد ضمن المدارس النظامية أقساما لذوي الاحتياجات الخاصة تتضمن غرف مصادر يتم فيها العمل الفردي أو ضمن مجموعة صغيرة مع الأطفال الذين ينتسبون الى هذا القسم.

وتؤكد الشيمى أن أهم أساليب تدريس هذه الشريحة من الأطفال التوجيه اللفظي، الحوار والنقاش، المحاكاة، اللعب، التوجيه الجسدي، التمثيل، القصص، الخبرة المباشرة وذلك لأن كل هذه الأساليب تساعد على تكوين شخصيته ودمجه بالمجتمع.