الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«كشكول» يرصد استعدادات الجامعات لتطبيق «الكتاب الإلكتروني»

كشكول

يعد التحول من الدراسة بواسطة الكتاب الجامعي الورقي إلى وسيط آخر الكتروني، أحد أهم الأهداف التي يسعى المجلس الأعلى للجامعات إلى تحقيقها، وتعميمها في مختلف الجامعات، خلال السنوات القليلة المقبلة، في إطار جهود الدولة للارتقاء بجودة التعليم.

وقال رؤساء ومسئولو جامعات، إن «المقرر الالكتروني» في الجامعات اصبح ضرورة حتمية، في ظل لغة العصر الحالية «تكنولوجيا المعلومات»، وتعامل الطلاب بشكل مستمر مع الانترنت، سواء من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف.

وكشفوا أن ذلك يتم من خلال إتاحة المادة العلمية إلكترونيا، بما يمكنه من الإطلاع عليها عبر هاتفه المحمول، أو أي وسيط الكتروني آخر، معتبرين أن تلك الخطوة من شأنها تطوير التعليم الجامعي، والمساهمة في حل العديد من المشكلات، ومن بينها التكلفة الكبيرة لطباعة الكتاب الورقي، والتي ينتج عنها بالضرورة زيادة أسعاره على الطلبة، وبالتالي إثقال كاهل الأسر بمزيد من الأعباء.

لكنهم في الوقت ذاته، شددوا على أن الأمر يحتاج بنية تحتية خاصة، تضم معامل جيدة وأجهزة حديثة، وهو ما يستعرضه «كشكول» خلال السطور التالية مدى توافره في الجامعات، بجانب رأى أعضاء العملية التعليمية في المنظومة، بشكل عام.

الإسكندرية

مواد تجارة «سيديهات» وعلى «يوتيوب».. وتعميم التجربة قريبًا

قال الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إن مقترح تحويل المقررات الدراسية من ورقية إلى إليكترونية، قدمه الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية التجارة، لتوفير المقررات الدراسية لطلاب الفرق الأربعة على قرص مدمج.

وأضاف: «يتم تطبيق التجربة بالفعل على كلية تجارة فقط هذا العام، على أن يتم تعميمها في الكليات الأخرى بعد ذلك».

وفي سبيل ذلك، وفرت الجامعة معامل تحتوى على أجهزة الكمبيوتر داخل الكلية، لخدمة الطلاب الذين لا يمتلكون أجهزة كمبيوتر شخصية، علاوة على توفير 300 نسخة مطبوعة من هذه الكتب بمكتبة الكلية للاستعارة المجانية، وفق «الكردي».

وتابع: «أقمنا وحدة تسجيل صوتى وفيديو، لتوفير المادة العلمية للطلاب من خلال أستاذ المادة وبثها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب)، ما يسمح للطلاب باسترجاع المعلومات في أى وقت، مع ضمان التفاعل مع المادة العلمية من خلال الرابط الموجود».

وكشف رئيس جامعة الإسكندرية، أن القرص المدمج لن يحتوى على الكتاب فقط بصورته المعروفة، بل سيضم أيضا بعض المواقع الأخرى التي تعد مرجعا للطالب، وتقدم له أمثلة توضيحية، بالإضافة إلى الأفلام التسجيلية للشرح المبسط.

واستكمل: «الفكرة تعد تمهيدًا لإلغاء الكتاب الورقى، ومستمرون في العمل على منظومة التحديث والتطوير في كل اتجاهات العملية التعليمية، وعلى رأسها المقررات الدراسية، بما يلبي أهداف الكليات ويحقق رؤية ورسالة الجامعة، من أجل تقديم خدمة تعليمية متميزة تتماشى مع متطلبات العصر».

المنصورة

وحدة خاصة تتولى المهمة منذ 2011.. والشرح «3D» في «الهندسة»

طبقت جامعة المنصورة فكرة الكتاب الإلكترونى في كليه التجارة عام 2011، ما أتاح للطلاب الحصول على الكتب والاطلاع عليها من خلال الموبايل أو «اللاب توب»، وبعد نجاح الفكرة تم تطبيقها في باقى كليات الجامعة.

وأكد الدكتور أشرف عبد الباسط، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وجود وحدة للتعليم الإلكتروني، تعمل على تحويل المقررات الدراسية الورقية إلى إلكترونية، وتتميز تلك الوحدة بتطبيق معايير المجلس الأعلى للجامعات، وتقديم المحتوى بأشكال مختلفة: «نصوص، رسوم، صور، فيديو، أشكال ثابتة ومتحركة»، علاوة على المحاكاة التعليمية التفاعلية والواقع الافتراضى.

الدكتور محمد عوض، أستاذ الميكانيكا بكليه الهندسة، بدوره، قال إنه يتم شرح بعض  المواد والرسومات الخاصة بالكليات العمليه بطريقة الـ «ثرى دى»، ما يتيح للطالب سهولة الاطلاع على المقرر في أى وقت وأى مكان، بالإضافة إلى التعرف على الوصف التفصيلي للجزء الذى يدرسه من خلال الفيديو المخصص لذلك، وأفضل دليل على ذلك الفيديوهات ثلاثية الأبعاد لمحركات السيارة.

المنوفية

جاهزون لتطبيقه في كافة الكليات بشرط تحسن الإنترنت

أكد الدكتور عادل مبارك، نائب رئيس جامعة المنوفية، لشئون التعليم والطلاب، أن النظام الإلكتروني تم تفعيله داخل بعض الجامعات منذ 2008، كاشفا أن المنوفية كانت من أوائل الجامعات التي طبقته، من خلال مقرراتها في كلية التربية النوعية، وأنها مهيأة تماما لتعميم آلياته في كافة الكليات، حال توافر شبكة إنترنت جيدة.

وأوضح «مبارك» أن الجامعة تمتلك بنية تحتية قوية تسمح لها بالاستفادة من النظام الإلكتروني، في ضوء ما تملكه من تجهيزات ومعامل حديثة، تسمح بسرعة التواصل بين الأساتذة والطلاب، نافيا أن يكون وجود المقررات الإلكترونية بديلا عن الكتاب الورقي.

وأشار إلى أن تطبيق هذه الآلية سيساهم بقوة في تحسين سمعة الجامعات المصرية، ويرفع من تصنيفها الدولي، في ضوء ما تحققه من تطور أكاديمي، مشددا على أهمية مواكبة التطور المستمر في عمليات التعليم الجامعي، وتكيف الأساتذة والطلاب مع التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في العملية التعليمية.

المنيا

12 معملاً و10 ملايين جنيه للتنفيذ.. وتوفير شبكة «واي فاي» سريعة

بدأت جامعة المنيا تجهيز معاملها وتحويل مكتبتها إلي النظام الإلكتروني، بجانب تأهيل وإعداد طلابها بدورات في الحاسب للتعامل مع النظام الجديد.

وأوضح الدكتور عصام فرحات، المدير التنفيذي لمركز المعلومات بالجامعة، أن النظام الإليكتروني يشمل مكتبة رقمية، مسجل بها كل طالب بـ«أكاونت» خاص به، مشيرا إلي أن جميع كليات الجامعة بها معامل للكمبيوتر، بجانب مركز التعلم الاليكتروني الذي يضم 12 معمل لتحويل المناهج الدراسية من ورقية إلى إلكترونية.

واستبعد «فرحات» حدوث صعوبات مع تطبيق النظام الإلكتورني، قائلا: «معظم الكليات تدرس مادة الحاسب الآلي، والجامعة توفر دورات تدريبية لتأهيل الطلاب  لتسهيل التعاون مع تكنولوجيا المعلومات، كما أن الجيل الحالي يتعامل مع الحاسب والإنترنت بسهولة ويسر بالهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب والآي باد».

وعن التصحيح الإليكتروني، أوضح أنه يرتبط بنوع معين من الأسئلة مثل التي تعتمد إجاباتها علي الاختيارات المتعددة، لافتا إلى أن إحدى وسائل منع محاولات الغش هي وضع عدد كبير من الأسئلة واختيارات متعددة، للإجابة علي الأسئلة بوسيلة احترافية ومنع دخول الموبايلات.

لكن عيوب هذا النظام – وفق «فرحات»- تتمثل في صعوبة تطبيقه في الكليات العملية، خصوصا وأن دراستهم تعتمد علي حضور تدريبات عملية، فضلاً عن أن الطالب بمجرد الانتهاء من المقرر سيتركه اعتمادا علي سهولة الحصول علي المعلومات بواسطة الانترنت.

ولفت إلى أن العام القادم سيشهد بدء العمل ببرامج التعليم الإليكتروني المدمج ببرنامج التعليم المفتوح، وذلك في كليتي دار العلوم ورياض الأطفال.

بدوره، كشف أحمد صابر، مدير المركز الإعلامي بالجامعة، أن الجامعة تخطط لتغطية كل الكليات والإدارات بها بـ«الواي فاي»، اعتمادا على شبكة ضخمة ومتشعبة للإنترنت بسرعة مرتفعة تملكها الجامعة.

وأشار «صابر» إلى وجود 3 أقسام متخصصة في الحاسب الآلي، هي الحاسبات والمعلومات، علوم الحاسب، والهندسة، مضيفا: «الجامعة خصصت  10 ملايين جنيه لتحويل المكتبة المركزية بالجامعة إلي «إليكترونية».

بني سويف

نجاح تجربة «التصحيح الالكتروني».. والـ«CD» من العام المقبل

كشف الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عن خطط إعداد المناهج الإلكترونية للبرامج المتنوعة، من خلال اسطوانات مدمجة «CD»، لتكون بديلاً عن الكتاب الجامعى، اعتبارًا من العام المقبل، بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات.

ولفت إلى أهمية تطوير أدوات تقويم التحصيل الدراسى، ليشمل التصحيح الإلكترونى الذى يضمن الشفافية والعدالة ويوفر الوقت والجهد والتكلفة.

وأشار إلى نجاح تجربة التصحيح الالكترونى وتطبيقها في بعض كليات الجامعة بالفصل الدراسي الأول لعام  2017 - 2018، بعد تطبيقها بكلية العلوم، التي تعتبر واحدة من أوائل الكليات المشاركة فى تطبيق هذا النظام خلال العام الدراسى الحالى، مضيفاً: «هناك برنامج زمني لتعميم تطبيقه على كل المواد بداية من العام الدراسى المقبل».

ورحب الأستاذة بتطبيق البرنامج الذي من شأنه زيادة عوائدهم المادية، بعد تعاقد الجامعة معهم على الإنتاج العلمى لهم.

 حلوان

جاهزون بـ69 معملاً الكترونياً وشراء أجهزة جديدة

قال الدكتور جمال شكري، نائب رئيس جامعة حلوان للتعليم والطلاب، إنه يوجد أكثر من معمل إلكتروني في كل كلية، لاستعياب عدد الطلاب بها، بالإضافة إلي المعامل المركزية بالجامعة ومعامل المدن الجامعية.

وأوضح أنه في 23 كلية بجامعة حلوان، يوجد بحد أدنى 3 معامل بكل كلية منها، أي حوالي 69 معملا، مع الالتزام بشراء أجهزة جديدة، وأيضا الأجهزة المستخدمة التي يتم صيانتها بشكل دائم، موضحًا أنه بذلك تكون الجامعة جاهزة لنظام التعليم الإلكتروني.

ورأى نائب رئيس جامعة حلوان للتعليم والطلاب، إلى أن نظام التعليم الإلكتروني، يعمل علي مساعدة الطلاب على التحصيل والنجاح، كما يوفر شرحًا مبسطًا وواضحًا للطالب، بالإضافة إلي أنه يوفر علي الأسرة عبء المصروفات الكثيرة التي يتم إنفاقها علي الملازم والكتب الدراسية.

وأضاف: «الكتاب الإلكتروني سيقلل التواصل المباشر بين الطالب والأستاذ، وبالتالي يقلل المشاكل والمظالم التي يتعرض لها بعض الطلاب من أساتذتهم، كما يعطي شعورًا بالمساواة بين جميع الطلاب، فلن يكون هناك طالب يستطيع شراء الكتاب وطالب آخر فقير يكتفي بتصويره، كما أنه يمتاز بتوفره في كل وقت ومكان دون قيود».

دمنهور

تحميل المناهج على موقع الجامعة.. والطباعة برقم لكل طالب

قال الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، أن الجامعة بدأت بالفعل في تحميل بعض المناهج الدراسية علي الموقع الإلكتروني الخاصة بها، في إطار خطة تطوير التعليم، والاستفادة من التطور التكنولوجي، مشيرا إلى أن الكليات تمنح طلابها أرقاما خاصة تسمح لهم بالدخول إلى مواقعها لتصفح المناهج وطباعتها.

وقال رئيس جامعة دمنهور: «وجهنا خلال الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة إلى سرعة تطبيق التصحيح الإلكتروني، وبدء تنفيذه في امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لضمان الحيادية في عملية التصحيح، كما أسسنا مركزا للقياس والتقويم في كلية الآداب، تحت رئاسة الدكتور نبيل محمد بكير».

وأضاف: «افتتحنا مركزا لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، ورفع مستواهم البحثي والعلمي، للارتقاء بالعملية التعليمية ورفع كفاءتهم البحثية، بما يتماشى مع المعايير والمقاييس الدولية، في ظل برنامج شامل لتنمية القدرات الشاملة للأساتذة والطلاب».

سوهاج

غير جاهزين 100 %.. ونسعى لإدخال المنظومة في 2019

اعترف الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، بعدم جاهزية الجامعة تماما لتطبيق نظام الإلكتروني داخل كلياتها، لكونهم في حاجة لدعم مادي ومجهود أكبر لتحقيق ذلك.

وأوضح «عزيز» أن تطبيق النظام الإلكتروني داخل الجامعات يتطلب عمليات توعية كبيرة ومستمرة للطلاب، وتوفر بنية تحتية قوية، من معامل وأجهزة متطورة، لخدمة النظام المقترح.

وفيما يخص المقرر الإلكتروني تحديدا، قال رئيس الجامعة إنه سيقضي على استغلال سامسرة  الملازم والمكتبات مثلما يحدث حاليا مع الكتب الورقي، ويبعد أيضا عن الجامعة المشاكل السنوية افي الطباعة وارتفاع أسعار الورق ىوشكاوى الطلاب، وبالتالي سيوفر على الميزانية جزء كبير.

وتوقع أن يؤدي نجاح النظام الإلكتروني بالجامعات لتحسين التعليم، وجذب الطلاب للمقررات مرة أخرى، مع التحكم فيها سرعة نقل المعلومة للطلاب.

وأكد إن جامعة سوهاج تسعى بقوة لتنفيذ المقرر الإلكتروني بالكليات، خلال التيرم الثاني من العام الجامعي 2018 -2019، والحصول على الموافقة والتنفيذ من المجلس الأعلى للجامعات، واصفا الخطوة بـ«الدافع القوي» للارتقاء بالعملية التعليمية.

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد هندى، مدرس الأدب الحديث بقسم اللغة العربية بالجامعة، تنفيذ النظام الإلكتروني حاليا «نوع من المغامرة غير محسومة النتائج».

وأوضح «هندي»: «الموضوع يحتاج لندوات تثقيفية طويلة ومشاركة مجتمعية، خصوصا وثقافتنا العربية لم تتعود ثقافة الحاسب بعد».

وتابع: «لو أردنا التنفيذ حاليا، فعلينا تحقيق توازن فى علاقتنا بالوسيطين الورقى والرقمى، فلا بد أن يسيرا جنبا إلى جنب حتى إذا تغلغت واكتملت ثقافتنا الرقمية أمكن حينئذ الحديث عن الإحلال والتبديل وفي هذه الحالة سيكون الأمر منطقيا».

الفيوم

مستعدون بأحدث أجهزة كومبيوتر وأسرع خدمة إنترنت

قال الدكتور محمد عبد الوهاب، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة تم تصنيفها ضمن أفضل الجامعات الإلكترونية في مصر، ولديها مركزًا لإنتاج المقررات الإلكترونية والدعم الفني.

وأضاف: «الفيوم على أتم استعداد لتطبيق نظام التعليم الإلكتروني، خاصة وأن كل كلية بالجامعة لديها معامل خاصة بها، مزودة بأفضل وأحدث أجهزة الحاسب الآلي، كما وفرنا خدمة إنترنت على أعلي مستوي للطلاب والعاملين».

كفر الشيخ

ندرس إنشاء معمل «3D»

 اعتبر الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الكتاب الإلكتروني يجعل العملية التعليمية أكثر سهولة، وقربا من الطلاب، في ضوء تحول الكمبيوتر إلى لغة العصر، مؤكدا أن الأمر سيصب في النهاية في صالح جودة التعليم الجامعي.

وأكد «القمري» جاهزية جامعته لتطبيق الآلية الجديدة، في ضوء تمتعها ببنية تحتية متميزة، تسمح لأي طالب يملك كمبيوتر أو هاتف محمول بالدخول غلى مواقعها الإلكترونية، للاطلاع على المقررات الإلكترونية لكل المواد، كاشفا أن كفر الشيخ تفكر حاليا في الاستفادة من التجربة الهندية، وإنشاء معمل «3d» من أجل تسهيل العملية البحثية والعلمية.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن المقررات الإلكترونية حال توافر البنى التحتية اللازمة، ستعمل على تسهيل التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في ضوء ضرورة التعامل مع الجيل الجديد بطرق حديثة، خاصة أنه أصبح مرتبطا بالإنترنت بشكل كبير في حياته العامة.

وأضاف: «طالب العصر الحالي لا يريد حمل شنطة الكتب، بل يريد حمل الموبايل أو اللاب توب، بعيدا عن الكتاب الورقي، الذي لم يعد يلجأ إليه إلا للضرورة، وتطبيق الفكرة يسهم في  الارتقاء بسمعة الجامعة، وتحسن مركزها في التصنيفات الدولية».

انقسام طلابي: يوفر المال والجهد.. والأزمة في الفقراء والأميين التكنولوجيين

انقسم طلاب الجامعات على تعميم الفكرة، وإن كانت الأغلبية أيدت الكتاب الالكتروني باعتباره موفرا لسعر الكتب الورقية، وأكثر دقة في التصحيح، إلا أن البعض لفت إلى أنه هناك في مصر، حتى الآن، طلاب فقراء لا علاقة لهم بالحاسوب.

وقال مصطفى محمود، بكلية التجارة جامعة بنى سويف، إن التجربة جيدة لانها تراعي الطالب غير القادر على شراء الكتاب بعد ارتفاع الأسعار.

واتفق معه محمد اسماعيل، بكليه هندسه المنصورة، الذي قال إن الكتاب الالكترونى يتيح له اصطحابه فى أي وقت، وبالتالي ففى كل مكان يمكنه مراجعة كتابه من على «موبايله» سواء بالقراءه او المشاهدة الفعليه لما يتم شرحه.

وربط محمد وهبة، بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، نجاح منظومة الكتاب الإلكترونى، بتوظيفها جيدا لخدمة الطلاب، مشيرا إلى أنها ستخفف على الطالب حمل الكتب الدراسي، بالإضافة إلى توفير ما يزيد على الألف جنيه كانت تنفق في شراء الكتب.

وتمنى عمر عبد الحليم، بالفرقة الثانية بكلية التربية، تطبيق القرار على كليته، حتى يمكنه وضع جميع المقررات على قرص مدمج واحد، ليصبح التعليم الجامعي شبيها بمثيله بالدول الأوروبية.

في المقابل، رأى سالم خليل، بكلية الأداب قسم إعلام جامعة سوهاج، أن هناك بعض الطلاب من أسر فقيرة لم يتعاملوا مع الحاسب الآلي نهائيا، بخلاف الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين.

واتفق معه رأفت مفيد، طالب بكلية التربية، بقوله: «نعاني من وجود فجوة رقمية شاسعة مع الغرب، وما زال بيننا كثيرون يرفضون التعامل مع الحاسوب والإنترنت ولا يثقون في كثير من المعلومات المستقاة منه، لأنها، على حد تعبيرهم، غير موثقة».

واعتبر محمد رمضان، طالب بكلية الآثار بجامعة سوهاج، أن الكتب الورقية تساعد على الزخم الثقافى والبناء المعرفى لدي الشباب، خاصة أنهم ركيزة المجتمع، وقال: «قلما وجدنا من يتخذ التكنولوجيا مرجعا ثقافيا له لأسباب شتى، منها عدم مصداقية كثير من المواقع».