الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

نفسه يكون ضابط.. حكاية طالب الإعدادية الباحث عن رزق الأيتام

كشكول

"ما بين حلمين أحدهما أن يصبح صاحباً لمحل حلويات تديره أمه بالإسكندرية، والآخر أن يصبح ضابطاً يحقق العدل ويساعد الناس" وقف مصطفى التلميذ بالصف الثاني الإعدادي، بائعاً للحلوى منذ أكثر من عامين بعد وفاة والده ليعول هو أسرته المكونة من الوالدة والأخت.

ابتسامة لا تفارقه ولباقة في جذب المارة للشراء منه ما يحمله من صنوف الحلوى "بسبوسة وكنافة وغيرها"، طبق لا يتجاوز سعره العشر جنيهات، إلا أنه يمثل للعائل الصغير أهمية كبرى، فبعد أن ينتهي يومه الدراسي يخرج تلميذ الثاني الإعدادي مسرعاً إلى حيث يبيع حلواه، أصبح اليوم معروفاً لدى الجميع، ويحرصون على دعمه في مشروعه الذي يغنيه عن انتظار مساعدة الآخرين.

يقف "مصطفى" بالقرب من ترام الإبراهيمية ليبيع ما تعده والداته من حلوى "هريسة وبسبوسة وغيرها"، ما جعله محط احترام وتشجيع من الجميع، حتى أصبح أهالى الإسكندرية  يحرصون على الدعاية له عبر  صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

يقول مصطفى: "ما أتربحه تتسلمه أمي، نقسمه بين مصاريف دراستى، والالتزامات اليومية لعائلتي، في البداية اعترض كثير من أفراد عائلتي إلا أن دعم أمي يمنحني القوة فدائماً ما تردد "ابني مش بيعمل حاجة غلط".