الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

أخذوا من رجله وكتفه لاستكمال وجهه.. قصة معاناة "محمد" منذ 7 سنوات

كشكول


حالة من الحزن أقتحمت منزل أسرة بسيطة منذ 7 سنوات، حتي الآن لم يفارق الحزن هذه الأسرة، لضياع مستقبل طفل برئ فقد وجهه الجميل الذي يحمل البراءة، وتشويه جميع أعضاء جسمه، نتيجه فرقعه أنبوبه غاز بوجهه، إنه الطفل محمد يوسف طالب الصف السادس الإبتدائي.

راوت والدة محمد لـ"كشكول" قصه محمد منذ بداية الحريق، فقالت:" في يوم 7/3/2012 كنت سهرانه في شغلي لأني أعمل ممرضه في مستشفي، فوجئت بإتصال أحد الأقارب بي، وقالي الحقي لازم تيجي بسرعه، فذهبت للمنزل ووجدت أبي وأبني متفحمين، فقدت أبي وانتقل لرحمه الله، وقعدت بمحمد 52 يوم في المستشفي، فقد محمد يده وتم بترها واتشوه وجهه وفروه رأسه كلها اتشالت وجسمه كله متشوه".

واستكملت والدة محمد حديثها: " عملنا أكتر من عملية تجميل من بداية الحادثة حتي الأن ولكن فشلوا كلهم، وقرر أطباء التجميل أن يأخذوا من جسم محمد ورجله وأكتافه لإستكمال الوجه".

أضافت الوالدة، أن محمد الأن بمرحلة الابتدائية بالصف السادس، ولكنه حتي الآن لم يذهب للمدرسة سوي في الامتحانات فقط، قائلة:" اما جيت ااقدم لمحمد وهو في أولي إبتدائي رفضت المدرسة قبوله، وطلبوا مني قرار من الوزارة عشان يقبل في المدرسة ولكن بشرط أن يحضر في الامتحانات فقط، فقالت لي إدارة المدرسة انا مش هشيل مسؤليته هو والخراطيم اللي بأنفه".

وتمنت والده محمد أن نجلها يذهب للمدرسة مثل باقي الأطفال، لأن الطفل يشعر بأنه مختلف وغريب عن الأخرين وعدم رغبتهم من القرب إليه، وبالتالي يمر بحاله نفسيه مدمره، وعلي الرغم من الحاله الصحيه التي يعاني بها محمد الا أنه متفوق في دراسته وخطه جميل ومميز بالرغم من الإصابه التي توجد بيده. 

واختتمت الأم حديثها مع "كشكول" قائلة: " أنا نفسي بس حد يتبني صحه محمد ويسفره بره مصر يتعالج، انا نفسي ابني يرجعلي زي الأول وشه يشبه وش الملايكه، بحلم باليوم ده اني اشوف محمد عايش مرتاح وزي الأول وأحسن".