"إهمال وفرض قيود".. 5 معوقات تنتظر تطبيق نظام التقويم الجديد للغة العربية

أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أمس، حول عدم إمكانية وضع أسئلة المقرر الدراسي للغة العربية الخاص بطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام في الامتحانات لتعارض ذلك مع منظومة التقويم الجديدة، حالة من الاستياء خاصة من جانب أساتذة المادة الذين طالبوا بالدمج بين أسئلة المقرر والأسئلة المتحررة.

تعارض مع منظومة التقويم

قال "شوقي"، إن المنظومة الجديدة للتقويم، تعتمد على قياس المهارات  الطلاب في الصف الأول الثانوي، لافتاً إلى أن موضوعات القراءة المقررة على الطلاب تهدف لتدريبهم على المهارات اللغوية، ثم يأتي الامتحان لقياس المهارات اللغوية التي تدرب عليها التلميذ في شكل موضوعات قراءة متحررة.

وأضاف الوزير، أن اشتمال الامتحان على موضوعات مقررة يتعارض مع المنظومة الجديدة للتقويم.

1- إهمال المقرر

في حين طالب بعض مدرسي اللغة العربية بأن يشتمل الامتحان على نص متحرر، ونص مقرر، وموضوع قراءة متحرر، وآخر مقرر، ليتم الاستفادة مما يدرس، مؤكدين أن الطلاب إذا علموا أنه لن يأت في الامتحان لن يعتنوا به .

2- قيود لا داعي لها

وأكد الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني السابق، أن اتجاه وزارة التعليم لجعل أسئلة امتحانات نظام التعليم الجديد من القراءة المتحررة بنظام "الأوبن بوك" صحيح، إلا أن السؤال ألا يوجد طريقة أخرى لقياس الفهم بدلاً من الحفظ إلا بنظام "الأوبن بوك"؟!

وأوضح، أن نظام "الأوبن بوك" يفرض قيوداً كثيرة على واضع الأسئلة بلا داعي, مستطردا: "هذا النظام يناسب أنواع الأسئلة التي ليس لها إجابة واحدة قاطعة وزمن الإجابة يكون عادة أكبر من الزمن التقليدي من ٢٥-٥٠٪؜، أما الأسئلة ذات الإجابة الواحدة القاطعة ومحددة المدة لا يناسبها نظام "الأوبن بوك" قولاً واحداً".

3- تجاهل شرح المعلم

في السياق ذاته، قال محمد عطية أستاذ اللغة العربية بالمرحلة الثانوية، إن دراسة الطالب لموضوعات غير مقررة (متحررة)، لتطبيق المهارات التي تعلمها أمر سيء وغير مجدٍ لعدة أسباب.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أولاً: يذاكر الطالب أشياء يعلم أنها لن تأتِ في الاختبار يثبط عزيمته، وكذلك المُعلم يشرح موضوعات لن تأتِ في الاختبار، فمن حق الطالب في هذه الحالة ألا يهتم بما يشرحه المعلم في الفصل.

4- ظلم الطلاب

وأضاف، ثانياً: هذا النظام فيه ظلم للطالب لأنه سيطبق من الصف الأول الثانوي، فالطالب لم يتعود في الأعوام السابقة على هذا الأسلوب من التقييم، فمن الطبيعي أن يبدأ النظام الجديد من بداية المرحلة الابتدائية.

5- إهمال اللغة 

وأكد أستاذ اللغة العربية أن هذا القرار سيجعل من مادة اللغة العربية مادة مهملة في أعين الطلاب، مشدداً على أنه من الأفضل أن يتم وضع فقرة متحررة واحدة بالاختبار، على أن يكون باقي الاختبار من المنهج  المقرر، ولابد أن يكون هناك نظام آخر لطلبة التعليم الأمريكي والبريطاني.