الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"أطفال بير السلم".. قصة "شادي ويازن" ضحيتا عناد الأبوين بالغربية

كشكول

أثارت وقائع إهمال الأطفال حالة من الاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي"  فيس بوك"، خاصة بعد أن شهد يوم أمس العثور على رضيع عمر يوم واحد ملفوف داخل شال حريمي على مقربة من دورات المياه بمسجد السيد البدوي بطنطا، وحالة أخرى لطفلين تركتهما والدتهما ببير سلم منزل طليقها الذي يعمل مطرباً شعبياً بالمدينة ذاتها.

ضحية عناد الأبوين

تلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطاراً من مأمور قسم أول طنطا يفيد بورود بلاغ من سيدة، وبصحبتها طفلين الأول يدعى "شادي"، 4 سنوات، والثاني يدعى "يازن"، 5 أشهر، عثرت عليهما بسلم أحد العقارات.

وأوضحت أن هناك خلافات عائلية، نشبت بين مطرب شعبي يدعى شادي الأمير، وبين زوجته، فترك لها الطفلين، لتقابله هي الأخرى بالعناد فتتركهما أمام شقته الكائنة بشارع رياض غرابة آخر سور المطحن، ووضعتهما على قطعة من القماش، كي يواجهان مصيراً لا يعلمه سوى الله.

انكار أحد الأبناء

ومع انتشار الأمر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، خرج الأب ليعلن أنه مسؤول عن الطفل الكبير "شادي"، وأنه لا صلة له بالآخر حيث انفصاله منذ عامين، وذهابه إلى مدينة الإسكندرية ليستقر بها ويتزوج من أخرى.

وقال "الأمير" في تصريحات له: "الواد التاني ده مش ابني، أنا مطلقها قبل ما تحمل فيه، ولحد دلوقتي مالهوش شهادة ميلاد"، مضيفاً: "إحنا منفصلين من سنتين وعلى خلافات كبيرة جدا، خلتني بسببها اسيب محافظة الغربية كلها، واسيب أكل عيشي واروح الإسكندرية".

وتابع: "كل شوية تتبلى عليا إني ضربتها وتجيبلي شهادات طبية، وتعملي محاضر فسبتلها الواد الكبير وسبت المحافظة كلها، ومتجوز وقاعد في اسكندرية دلوقتي"، مستطردا: "ببعتلها المصاريف، عن طريق البوسطة أو مع أي حد من أعضاء الفرقة، لكن من 15 يوم كلمتني في التليفون وطولت لسانها بألفاظ بذيئة عليا، وهددتني إنها هتعمل فيا بلاغات وتحبسني، وقالتلي تعالى خد عيالك، لما مردتش عليها اتفاجئت إنها رمت الأطفال بجد من فيسبوك".

وشدد: "أصلاً العيل التاني مش ابني أنا خلفت الأول بس وبعد الطلاق كلمتني تقولي أنا حامل، قلتلها ماليش دعوة إحنا متطلقين، ومش هسجله، كانت ناوية تديه لأي حد مبيخلفش عشان يتبناه، ولما الحوار باظ معاها قعدت تقولي ده ابنك، تعالى سجله باسمك، وأنا مرضتش - بحسب زعمه".

واستكمل:"لما شوفت الصور قلت لوالدتي تروح تجيبهم، بس معرفتش تستلمهم، لأن فيه بلاغات ولازم أنا أروح بنفسي، وأنا فعلا هروح أجيب ابني، لأني عرفت من اللي حواليها إنها كانت ناوية تتهمني بخطفهم بعد ما ترميهم".

السجن عقاب أمثل للاتنين

ليقابل بعدها بوابل من الانتقادات، حيث تساءل مصطفى مرسي، عن ذنب الأولاد؟، مضيفاً: "نفسي كل أب وكل أم أن يزرع كلام الله في نفوس أولاده لكي يصلح الله لهم نبتهم ولا نصل إلى هذا الجرم في حق أولادنا".

وشدد: "هذه المواضيع الخطيرة كترت في مجتمعنا، ذنب الأولاد إيه في كل واحد تفكيره مش كويس؟، كتير من المشاكل تلتقيها بسيطة ولكن الشيطان يكبرها وينصاعو له ولا ياخذوا بكلام الله عز وجل إن الشيطان عدوا لكم فاتخذوه عدو ولا تجعلوه لكم سبيلا".

بينما قال إيهاب العربي: "معقولة الكلام اللى قرأته ده، أنا مش متخيل إن في حد ممكن يفكر مجرد تفكير إنه يتخلى عن ولاده مش يرميهم فى بير سلم حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم الإتنين"، في حين طالبت ماجدة بالسجن كعقاب أمثل للاتنين".