الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

"أنا والكاونكوسي".. حكاية أم مع طفل التوحد

كشكول

حاولت الدكتورة داليا إيهاب يونس، من منظمة اليونسيف للطفولة، مشاركة تجربتها في التعامل مع طفل التوحد عبر أحد الصفحات التي خصصتها لذلك بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من اجل تقديم المساعدة للأمهات في التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد.

وقالت"يونس": "ابني أنس عندما بدأ يتعلم الكلام حرصت بشكل جدي على تعليمه تكلم شوية، يقول اسمه ويقول معلومات أساسية عنه مثل اسم ماما وجده وجدته وخالته والمربية ليرد على أسئلة الناس العادية, ولو لا قدر الله تاه الناس تعرف تطلع منه بأي معلومة يساعدوه بيها، "معلق" وهذا شئ  صعب جدًا ليس لأن اسمه صعب في النطق، لكن لأنه لا يفهم فكرة "السؤال".

وأكملت: "سهل عليه جدًا حفظ الأرقام والحروف والأسماء، لكن صعب جدًا تفهمه إن سؤال "اسمك إيه؟" المفروض تكون إجابته "أنس" التي يعرفها معلقة: "وهي نعمة كبيرة أهل الأطفال الطبيعيين مش مدركينها.. إنك مش محتاج  شهور تشتغل على إن "تصبح على خير" الرد عليها "وانتا من أهله" وليس "تصبح على خير" مرة آخري.

وأضافت: "لمست تحسناً كبيراً من أنس في عمر 3 سنوات, وشجعني ذلك في التقديم للمدرسة"، مشيرة إلى أنه بعد قبوله في المدرسة وقبل بدء الدراسة بشهرين حدث له انتكاسة relapse والتي يتلخص معناها في الطب إن المريض عاد خطوات للخلف وبدأت تظهر عليه أعراض اختفت.

وأوضحت، فجأة من غير أي أسباب واضحة أو قوية وجدته لا يرد على أسئلة كان يرد عليها، أصبح لا أسماء لأشياء كان يعلمها، لافتة إلى أنها بحثت كثيراً في مجموعات تجارب الأمهات المصريين والأجانب ووجدت أن أهم سبب للانتكاسات هو وجود تغيير في روتين الطفل وبيئته تتغير، وإنها أحيانًا تحدث بدون سبب واضح ولابد من تقبل ذلك.

وأكدت أن هذه التجربة ساعدتها في الوصول لشئ مهم وهو ضرورة التركيز في المتغيرات الكثيرة في حياة أنس وتأثيرها عليه، وتقبل أنه ليس كمبيوتر والجميع ينسى وهو من حقه أن ينسى.

واختتمت: "في حاجات قدرت أصلحها فعلًا، وحاجات لم أستطع وبدأت طريقها من الأول وجديد، وبفضل دعم أهلي وصحابي والدكاترة والأخصائيين الذين كانوا ولازالوا يحاولوا معنا لتعليم أنس.