الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

سلوك المدرس داخل الفصل وتأثيره النفسي على الأطفال

كشكول

إن مسألة إعداد المعلم وتأهيله من المسائل التربوية المهمة التي حظيت باهتمام كبير من قبل التربويين، وخاصة أن نجاح العملية التربوية يرتكز على المعلم بشكل كبير، لذلك لا بد من إعداده إعدادا متكاملاً ليكون قادراً على تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته، خاصة شخصيته وسلوكه تجاه الأطفال داخل الفصل، وذلك لما تحمله هذه الجوانب من آثار إيجابية على الأطفال.

فهناك جملة تشجيعية تخرج من المعلم تعتبر بمثابة حافزا للطفل لكى يتفوق ويثبت لمعلمه أنه عند حسن ظنه، أو يتفوق ليسعد معلمه ويسمع منه تلك الكلمات المحببة لدية والتى تشعره بالسعادة، وعلى الجانب الأخر لدينا معلم تخرج منه كلمات فظة ونقدا لاذعا تحطم الطفل نفسيا وتجعله لايبالى بأى تقدم أو اهتمام بالتعليم ذاته.

وهنا تقول دكتوره داليا الشيمى أخصائى الإرشاد النفسى والتربوى وخبير العلاقات الأسرية، إن سلوك المعلم داخل الفصل يؤثر بشكل رئيسى على مدى تقبل الطفل للمادة العلمية وحبه لها، وذلك لأن تعلق الطفل خاصة بالمراحل الدراسية الأولى يؤثر بشل إيجابى على العملية التعليمية حيث يصبح الطفل محبا لمعلمه والمادة التى يتلقاها منه وبالتالى نرى أن كل طفل له مادة مفضلة ومتفوق فيها عن باقى المواد وهذا يدل على سلوك المعلم تجاه الأطفال داخل الفصل.

وتضيف أخصائى الإرشاد النفسى والتربوى، أن سلوك المعلم من أهم أدوات العملية التعليمية، خاصة بالمراحل التعليمية الأولى حيث أنه يزرع داخل الطفل حب المدرسة والانتماء لها ويجعله يشعر بالسعادة أثناء الذهاب للمدرسة، وعلى العكس نرى أطفال يبكون أثناء ذهابهم للمدرسة أو يدعون المرض محاولة منهم للهروب من الذهاب للمدرسة وهذه أيضا مؤشرات تدل على سلوك المدرس تجاه الطفل، وهنا يجب على الأهل التحدث مع المعلم الذى يتبع أسلوبا عنيفا أو خاطئا تجاه الأطفال لأننا بصدد مشكلة كبيرة لايمكن تجاهلها وهى كره الأطفال للمدرسة ونفورهم منها وبالتالى لن تراهم متقدمين فى دراستهم بالمرة.

وتحذر "الشيمى" من تجاهل الأهل لهذا الأمر لأنه يكبر مع الطفل تدريجيا وتجعله كارها للتعليم ككل وبالتالى لن يسعى للنجاح أو التفوق فى أى شئ يتعلق بالتعليم.