الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

عمرو موسى بمؤتمر جراحي المخ: غير مقبول أن يكون هناك جراح واحد لكل ٢ مليون إفريقي

كشكول

افتتح عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية الأسبق، المؤتمر السنوي الواحد والأربعون للجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب، والذي عقد بالاشتراك مع الجمعيتين "الألمانية والإفريقية" لجراحي الأعصاب وممثلي ٢٣ دولة ويعتبر أكبر حدث طبي في مجال جراحة المخ والأعصاب على مستوى القارة الإفريقية، أمس الأربعاء.

وعبر موسى، خلال كلمته عن سعادته بالتواجد بين هذا الجمع المتميز من العلماء والجراحين والأطباء، مشيداً بما تم عرضه خلال افتتاح المؤتمر عن تاريخ جراحة المخ والأعصاب وتطورها منذ أول جراحات تمت في عهد الفراعنة حتى العصر الحديث بكل ما حمله من تطور.

وتحدث أمين جامعة الدول العربية الأسبق، أيضاً عن ضرورة قيام جمعيات الجراحين المحلية والإقليمية والدولية بالعمل سوياً لإصلاح الخلل القائم في قارة مثل إفريقيا، حيث تتدنى الخدمات الصحية والإمكانيات المتاحة  ولا يتوفر إلا جراح مخ وأعصاب واحد لكل ٢ مليون مواطن في إفريقيا، وذلك بالمقارنة بالنسب العالمية التي تصل إلى جراح لكل ٢٥٠،٠٠٠ مواطن.

وقال عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية الأسبق، إن أهل السياسة قد بدأوا العمل في قضاياهم ومجالاتهم لتحقيق العمل المطلوب، ويأتي الدور على أهل الطب والعلم ليحذو حذوهم حيث وجه الدعوة للجمعية الإفريقية والجمعية الألمانية، والجمعيات المتوسطية والاتحاد الدولي لجراحي المخ والأعصاب إلى العمل سوياً من أجل التدريب والتطوير والتعليم الطبي لإصلاح هذا الخلل، وأن تكون للجمعيات المحلية مثل الجمعية المصرية الدور الرئيس في العمل على استقدام الأطباء الأفارقة وتدريبهم وإرسال البعثات المهنية والتعليمية إلى القارة السمراء.

واختتم موسى كلمته، قائلاً "منطقتنا تمر بمرحلة تغيير كبرى تعبر بها من ماض قاس إلى مستقبل أكثر إشراقاً، وأن الشعوب في أشرق الأوسط وإفريقيا تتكون في غالبيتها من الشباب الذي يمتلك المستقبل"، موضحا أن عنوان هذا المستقبل هو التعليم والتدريب الذي يتطور في مادته وأساليبه، وأن علينا جميعاً أن نسعى كل في مجاله لإعداد ومساعدة أجيال الشباب حتى تتقدم نحو مستقبلها مستعدة بعلم ومعرفة القرن الحادي والعشرين.

من جانبه وأشار الدكتور ناصر الغندور رئيس الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب، إلى تطور وتاريخ جراحة المخ والأعصاب، هذا العلم الدقيق، في مصر القديمة حيث كان أو جراحي المخ والأعصاب من المصريين، وأيضاً في التاريخ الحديث على يد أساتذة قصر العيني وما تلاه من الجامعات.

وأشار الدكتور والتر شترومان رئيس الجمعية الألمانية لجراحي المخي والأعصاب، إلى أنها المرة الأولى التي تأتي فيها الجمعية الألمانية إلى مصر منذ أكثر من سبعة عشر عاماً من الغياب، مؤكداً على أهمية التعاون العلمي والطبي بين مصر وألمانيا في هذا المجال، موجها التحية إلى الجراحين المصريين.

ووجه الدكتور عبدالرحمن سيدي سعيد رئيس الاتحاد الإفريقي القاري للمخ والأعصاب، التحية للجهود التي تقوم بها لجمعية المصرية لنشر التدريب والبحث العلمي، مؤكداً أن إفريقيا لازالت أمامها أشواط من العمل حتى تستطيع أن تلحق بركب العالم حيث توجد بعض الدول الإفريقية التي لا تمتلك إلا جراح مخ وأعصاب واحد لأكثر من ثمانية ملايين نسمة.

وشرح الدكتور فرانشسكو توماسيللو الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لجراحة المخ والأعصاب، الدور الذي يجب أن يتبناه الاتحاد الدولي لدعم نشر العلم والتدريب بعدالة في أنحاء العالم، حيث من غير المقبول أن تكون هناك عقول وإمكانيات معطلة لغياب فرص التدريب في مجال يتطور يوما. بعد يوم وتحتاجه الملايين من أجل حياة أفضل.