الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

استمارات بـ10 ضوابط لـ«تأمين التخزين» عقب تسلمها من الشركات الموردة.. تفاصيل تحركات 3 وزارات لإعادة الوجبات المدرسية

كشكول

مصادر: جاري مراجعة عروض الشركات.. والتنفيذ في أبريل لـرياض أطفال وإبتدائية 18 محافظة

مدير التغذية المدرسية في «الزراعة»: «التعليم» وراء التأخير.. و15 مصنعا مستعدة للتنفيذ

شهد الأسبوع الماضي تحركات واجتماعات مكثفة من قبل المسئولين في وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والزراعة والتضامن، من أجل إعادة صرف وجبات التغذية المدرسية، بعد توقفها لما يقرب من عام، بسبب وقائع تسمم تلاميذ في العام الدراسي الماضي.

وأعلن المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، قبل نحو أسبوع، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والمراجعات لمنظومة الوجبة المدرسية، مشيرا إلى أن الوزارة ستعطى إشارة البدء بإرسال خطابات توجه لجميع المديريات التعليمية لبدء توزيع تلك الوجبات.

لكن، ورغم ذلك، قالت مصادر مطلعة بالوزارة إنهم لا يزالون يراجع العروض المالية المقدمة للوزارة من الشركات، بعد انتهاء الفحص الفني الخاص بها.

وأضافت المصادر: «توريد الوجبات الغذائية سيستمر لمدة شهر تقريبا حتي نهاية أبريل المقبل، وسيستهدف طلاب رياض الأطفال في 13 محافظة، بالإضافه الي طلاب الصفوف الأولي بالابتدائية في 5 محافظات».

وأعدت إدارة المتابعة وتقويم الأداء، سواء المركزية في ديوان الوزارة، أوفروعها في المديريات والادارات التعليمية المختلفة، استمارات خاصة بالشروط الصحية واجراءات الأمان والسلامة في الأماكن المخصصة لحفظ الوجبات المدرسية، في المدارس والإدارات، عقب تسلمها من الشركات الموردة.

وقال الدكتور صلاح عمارة، وكيل وزارة التعليم، رئيس الإدارة المركزية للمتابعة والتقويم، إن الوزارة عاينت أماكن تخزين وجبات التغذية المدرسية في المدارس والادارات، وتم تصميم استمارات تضم 10 اشتراطات يجب توافرها، من أهمها تأمين مكان التخزين وتوافر التهوية الصحية وشروط الامن والسلامة ومواجهة الحرائق، إضافة الي تواجد إخصائيين متخصصين في التغذية بكل مدرسة أو ادارة. 

في المقابل، ألقى الدكتور ايهاب العيسوى، مدير التغذية المدرسية بوزارة الزراعة، المسئولية عن تأخر توزيع الوجبات المدرسية، على وزارة التعليم، قائلا: «حتى الآن لم يتم التوريد الفعلى للوجبات المدرسية انتظارا لقرار التربية والتعليم بالأعداد المطلوبة».

وأشار إلى أن ذلك يأتي رغم استقبال طلبات الموردين من المديريات المختلفة وتوقيع العقود، بعد أن تم إلغاء عقود سابقة لعدم وجود إنتاج فعلى.

وقال «العيسوى»،  لـ«كشكول»: «عدد الوجبات سيتم توريدها من خلال 15 مصنعا على مستوى الجمهورية»، لافتاً إلى توقف مصنع العريش، وبذلك سيتم التوزيع فى 13 محافظة حسب الاحتياج الفعلى، طبقا لأرقام وزارة التعليم.

وأضاف مدير التغذية المدرسية بوزارة الزراعة: «سيتم الانتهاء خلال أيام من توقيع العقود تمهيداً للتوريد الفعلى بالمدارس، لأنه حتى الآن لم تورد أية وجبات، وهي عبارة عن فطائر محشوة بالعجوة ومكتملة العناصر الغذائية، طبقا لمعايير معهد التغذية القومى ووزارة الصحة وحسب الفئة العمرية المستهدفة».

وأشار إلى أن ذلك سيكون بإشراف من لجنة ثلاثية من مندوبي مديريات «التربية والتعليم، والصحة، والتموين» على كل مصنع، لمتابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية ومتابعة جودة إنتاج الوجبة قبل التوزيع على المدارس.

وتابع: «يتم التغليف آلياً، مع النقل السريع للمدارس بما يضمن وصولها طازجة، وفى محافظات منها الفيوم وبنى سويف ودمياط والبحيرة وبورسعيد والغربية والمنوفية والقليوبية».

واعتبر خالد صفوت أدمن جروب «ثورة أمهات مصر على المناهج» الوجبات المدرسية «فاكهة الغلابة التى ترسم البهجة على وجوه التلاميذ البسطاء فى القرى والريف والنجوع والمناطق النائية والحدودية»، منتقدا اعتبار البعض أن التغذية المدرسية بلا أهمية وأنه يجب استغلال أموالها فى تطوير التعليم.

وقال «صفوت» إن جروب «ثورة أمهات مصر علي المناهج» سبق له اقتراح تخصيص مقابل مادى يصرف للطالب شهريا كبديل للوجبات، لافتا إلي ان ذلك جاء بعد تسمم عدد من الطلاب بسبب فساد الوجبات المدرسية.

وطالب وزارة التربية والتعليم، بتشديد المتابعة واستعجال المديريات والموردين لسرعة البدء فى تشغيل وتفعيل المنظومة الغذائية وتشديد الرقابة عليها وتطبيق اشتراطات السلامة والأمان.

من جانبها، أعربت منى أبو غالي منسق ائتلاف «تحيا مصر بالتعليم»، عن استيائها من التصريحات الأخيرة لمسئولي وزارة التربية والتعليم، بإعادة توزيع الوجبات الغذائية إلى المدارس الحكومية، خلال الفترة الحالية، مع اقتراب عقد امتحانات الفصل الدراسي الثانى، الشهر المقبل.

وطالبت بضروة التأكد من سلامة طرق تخزين الوجبات حتى لا تتكرر حالات التسمم مثلما حصل في الفترة السابقة، لافتة إلى أن ائتلاف «تحيا مصر بالتعليم» قدم مقترحا من قبل باستبدال ثمن الوجبات المدرسية بدفتر توفير لكل طالب، يتم تخصيصه لصندوق «تحيا مصر»، لبناء المدارس أو تطوير المنظومة التعليمية.

بدورها، أشادت هنادي الشيخ، مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، بعودة الوجبة المدرسية، مؤكدة أنها «مهمة للغاية للأطفال، لأنها تشحن الجسم بعد فترة صيام قصيرة أثناء النوم، فتعطيه طاقة ليمارس النشاط اليومي وليحصل المعلومات».

وأشارت إلي أنه يجب أن تكون الوجبة متوازنة بحيث تحتوى علي صنف من البروتين عالي القيمة الحيوية كمصدر حيواني، وفيتامينات وأملاح معدنية لضمان النشاط ومعدل امتصاص أعلي، إلي جانب النشويات أو السكريات المعقدة «العيش»، مشددة علي ضرورة أن يحصل الأطفال علي هذه الوجبة من 8 إلى 9 صباحا.

ونصحت بإعطاء الطالب وجبة خفيفة الساعة 12، يبتعد فيها عن الدهون والنشويات، «ويفضل أن تكون فيشار ومكسرات وزبيب أو اللبن أو الزبادي أو الفاكهة».

وأوضحت خبيرة التغذية أنها اختارت هذه الوجبات من واقع دراسة لبرامج التغذية المدرسية المناسبة لأطفال في هذه السن.