الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بين التجسس ومصلحة الطلاب.. مقترح تركيب كاميرات بالفصول يثير جدل أولياء الأمور والمعلمين

كشكول


أثار مقترح النائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين دخلها وأن يكون هناك غرفة تحكم مركزية لكل إدارة بالمديرية التابع لها هذه الإدارات لكي يتم الرجوع لها عند تقديم أي شكوى من مدرس معين ومراقبة ادائه داخل الفصل، جدلا شديد بين أولياء الأمور والمعلمين، حيث رأي البعض أن ذلك رفاهية في غير وقتها ورأى أخرون أنه من الأولى توفير فصول جديدة و"ديسكات" للحد من الكثافات، بينما قال أخرون أنه من الأولى النظر للمعلمين وتحسين رواتبهم وإعادة التعاقد مع أصحاب العقود المؤقته لسد العجز بالمدرس، بينما ايده القليل لذلك رصد لكم كشكول بعض الأراء...

بدل ما تركبوا كاميرات أرفعوا مرتب المعلم 

 قال محمد سعد عبد الحميد ولي أمر بدل تركيب الكاميرات يرفعوا مرتب المعلم ويهتموا بالعجز من المدرسين


"لما نلاقي فصول وديسكات الأول"

فيما قالت دعاء عمارة: "لما نلاقي فصول وديسكات الأول بدل ما الطلاب متبهدلين وفي كل فصل مايقرب من 90 طالب، ده غير كتب الكونكت المش موجوده أصلا وداخلين على شهر ولسه الأولاد مخدوش حاجة".

وتابعت: "ياريت نفكر الأول نوفر المكان والكتب والمعلم وبعدين نشوف الكماليات، اتقوا الله فينا حرام عليكم التعليم بيضيع".


"بلاش نضحك على نفسنا"
بينما قالت هند العصار ولي أمر:" لما نعمل بنية أساسية جيدة فى التعليم من مدارس أدمية ونقلل كثافة الفصول ونعطي المدرس حقه المادى والأدبى نبقى نفكر فى كاميرات المراقبة والتابلت".

وأضافت: "أكيد هناك أولويات والأهم فالمهم مش كل واحد يقترح لنا حاجة يتصرف فيها مليارات على الفاضى يعنى الكاميرات دي هتراقب ايه ما كلنا عارفين أن المدرسين مابيشتغلوش فى الفصل ومش حيشتغلوا إلا لو أخدوا حقهم فبلاش نضحك على نفسنا".


مطالب بإعادة التعاقد مع المعلمين المؤقتين

فيما طالب عدد كبير من أولياء الأمور، إعادة التعاقد مع ال 36 الف معلم الذين اجتازو كل متطلبات المسابقه المعلنه من قبل وزارة التربيه والتعليم ونجحو واتعينوا بالعقد المؤقت، قائلين كنا منتظرين منتظرين الاستعانه بهم في العام الدراسي الجديد مع اعتراف الوزارة بوجود عجز صارخ يصل إلى أكثر من 70 الف معلم  في حين ان هناك 36 الف اجتازو كل الاختبارات وسلموا كل الاوراق المطلوبة.


معلم أول: تركيب كاميرات داخل الفصل رفاهية 

بينما قال محمود إبراهيم معلم أول: هذا المقترح فى الوقت الحالى يعد من الرفاهية لان مدرسة ابنى بها كثافه  اكثر من مائه طالب فى الفصل  والكثير من مدارس مصر تعانى تلك المشكله فضلا عن تجهيزات المدارس المختلفه من معامل وادوات ونثريات .. ناهيك عن الطامه الكبرى وهى الضعف الشديد فى رواتب المعلمين.

وتسائل إبراهيم: كيف يتم توفير  اثنى عشر مليار جنيه للكاميرات ونحن نعجز عن زياده رواتب المعلمين بضعة مئات من الجنيهات؟ نحن نستطيع ضبط الغياب والحضور وضبط الصف المدرسي من خلال تشريعات واضحه وصارمه وتنفذ دون استثناء مع تعديل لائحه الانضباط وتنظيم العلاقة بين الطالب والمعلم وولي الأمر.

فكرة محترمة

فيما أيدت رشا خليل ولي أمر، الفكرة قائلة: أرى أن هذا إجراء محترم وممتاز لانه سيضبط العملية التعليمية داخل الفصل وخصوصا اذا كانت الكاميرات مراقبة من جهة الادارة العامة بأشخاص لا علاقة لهم بالمعلم او مدير المدرسة.
 
وتابعت هذا الإجراء سيضمن 6 أشياء وهي:
1- ضبط تصرفات الطلبة مع المعلم 

2- ضبط اداء المعلم داخل الفصل 

3- يجب ان توضع مجموعة قواعد وقوانين عقابية مشددة لكل من الطالب والمعلم في حال ثبت من خلال الكاميرات اخلال احدهما بالضوابط والاعراف المنصوص عليها بلائحة الانضباط داخل الفصل.

4- سيكون من السهل تقييم موجه المادة لاداء وعمل المعلم واسلوب شرحة وطرق التدريس الحديثة التي يتنوع في اتباعها وتقييم مستواه المهني عموما.

5- يمكن ربط اداء المعلم بمكافاءات تميز لتكون حافزا له لمزيد من التجويد.

6- يمكن نقل الطالب لمدرسة أخرى في حالة ثبوت الشغب عليه، ويجب أن توضع كاميرات في طرقات المدرسة وفي فناء المدرسة.
 
وأنهت حديثها قائلة فكرة إن طبقت بصرامة وبضوابط ستكون نقلة قوية تقود لرجوع الطلبة للمدارس وللقضاء على الدروس الخصوصية.


"اتحاد أمهات مصر": المقترح في مصلحة الطالب

من جهتها رحبت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بمقترح تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول، مؤكدة أنه يصب في مصلحة الطالب، ويجنبهم من أي أفكار متطرفة. 

وأضافت عبير، في تصريحات خاصة لـ "كشكول"، أن وضع كاميرات داخل الفصول يجعل المعلم يشرح المادة للطلاب بشكل جيد دون تكاسل أو الاعتماد علي الدروس الخصوصية. 

وأوضحت عبير، أنة في المقابل يجب تحسين أوضاع المعلمين بزيادة رواتبهم مع تقليص العقوبة علي معلمي الدروس الخصوصية أو من يتكاسل عن الشرح داخل الفصل ويقوم بواجبة علي أكمل وجه. 

وشددت عبير، علي وزارة التربية والتعليم إيجاد حل لمواجهة مشكلة الكثافة داخل الفصول من خلال بناء مدارس وفصول جديدة وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية . 



"ثورة أمهات مصر": يجب توفير بيئة حاضنة للتعليم والمعلم أولا

كما رحب أيضا خالد صفوت مؤسس جروب "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" أحد جروبات التعليم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: الاقتراح جيد شكلا وموضوعا حيث بالفعل تزداد المشاكل داخل العملية التعليمية ويعتبر بعض المعلمين أحد أضلاع هذه المشاكل سواء كان سلوك البعض الغير تربوى و استخدام العنف تجاه بعض الطلاب داخل الفصل أو عدم الشرح وأداء واجبهم كما يجب أن يكون.

وأضاف أنه من الممكن بالفعل تركيب كاميرات بالفصول للحد من هذه الظواهر ولتوفير الجهد ولانضباط العملية التعليمية شكلا لكن ليس مضمونا.

وأشار صفوت، إلى أن تطبيق المقترح يحتاج الى مبالغ طائلة نظرا لارتفاع تكلفة تغطية أكثر من 60 ألف مدرسة بواقع حوالي 400 ألف فصل تقريبا، وذلك ليس بالأمر السهل وليس من أولويات العملية التعليمية.

وقال مؤسس "ثورة أمهات مصر"،  قبل أن نحدد طريقة المراقبة وأدواتها يجب أن نفكر أولا في حل مشاكل الأولويات مثل كثافة الفصول المرتفعة والتى تتجاوز فى بعض المناطق 130 طالب بالفصل الواحدة فهي أهم من الكاميرات بالإضافة لتأهيل المعلمين نفسيا وتربويا وتعليميا عبر تدريب حقيقى ومكثف بالإضافةلإيجاد حلول عادلة لمشاكل المعلمين وضمان حياة كريمة لهم، ثم بعد ذلك نبحث عن طرق المراقبة وآلياتها بعد أن نكون قضينا تماما على مشاكل الأولويات بتوفير بيئة جيدة حاضنة للتعلم والمعلم والمتعلم.


نقابة المعلمين ترد

فيما علق إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المعلمين، على المقترح، قائلا: أن الفكرة عميقة.

وأضاف وكيل نقابة المعلمين، إذا كان هناك شكوك بوجود معلمين إخوان فنحن نعترف بوجودهم هناك والدولة تعرفهم جيدا وتعترف بهم، وهم منتشرون في جميع الوظائف، وليس التعليم فقط، ولكن المعلم ذات تأثير كبير وإذا كانت الدولة تقر بدورة في التأثير على المجتمع والأجيال القادمة، فلابد من إعطاء المعلم حقه أولًا والأهمية التى تليق به، وإن لم يجد ذلك قد يميل لأي فكر سواء إخوان أو غير الإخوان أو لن يؤدي واجبه بأكمل وجه لأنه لا يأخذ حقه".

وأوضح، أنه بالنسبة للإخوان فهم خطر حتى في المنازل أما إذا تم إبعادهم عن المدارس ووضعهم في الإدارات التعليمية سيتفرغون لنشر الفكر الهدام وبذلك يأخذون فرصة أكبر.

وتابع شاهين: أنا أعلم أن هدف النائبة في تلك الفكرة هدف نبيل وسامى ولكن هذا الأمر سيخلق جو غير صحى داخل المدرسة ليس بسبب الإخوان ولكن لان المدرس سيكون مراقب، ولن يستطيع العمل في تلك الأجواء، فأنا شخصيا لا أفضل أن يكون هناك شخص معي في الفصل غير التلاميذ  لأنه وارد التحدث بنوع من أنواع الهزار أو التحدث بأمثلة بسيطة.

وأكد أن المراقبة داخل الفصل ستخل بقداسة الهيئة التعليمية، كما أنها تعتبر تجسس على المدرسين ونرفضها تماما، وأؤكد للنائبة أنهم إذا أرادوا معرفة المدرسين الإخوان فهم معرفون تماما، ليس للأجهزة الأمنية فقط، بل حتى الشعب يعرفهم، ولو فرضنا وجود الشك في أحد المدرسين فإذا تم سؤال الطالب سيقر بما يقوله المدرس الإخوانى فى الفصل.

وأوضح وكيل أول النقابة، أن المشكلة الرئيسة هى زيادة الكثافة داخل المدارس، فنحن نريد أبنية جديدة، ولو افترضنا أن تلك الكاميرات ستتكلف مليار جنيه فمن باب أولى، أن نضع هذا المبلغ في مكانه الصحيح ليساعد فى إصلاح العديد من المدارس سواء من مقاعد أو أبواب.

فيما اختتم حديثه قائلا: "إذا كان هناك مدرس غير إخوانى ولا يجد ما يكفيه من رعاية ويشعر بالظلم وأحساسه بالظلم من ناحية الدولة وهى لا تشعر بذلك  فإن هذا يخلق بيئة صالحة لنشر الفكر الإخوانى وليس الإخوان فقط ولكن هذه الظروف تدفع الإنسان إلى أن يتبنى الفكر المتطرف برغم احترامه وبعده تماما عن هذا الفكر، مؤكدا أن المعلم بطبعه وطنى رغم أنه مظلوم طوال مسيرته التعليمة ولكن موجود دئما فى الصف الأول لأنه من الطبقة المتوسطة وهى الكتلة الأساسية فى المجتمع  ومن مصلحة الاستقرار وما حدث يوم الجمعة الماضية أمام  المنصة بمدينة نصر من تواجد الجموع من المؤيدين للاستقرار وأمن وأمان مصر كان أغلبهم مدرسين وكان عددهم آلاف مألفة فالمعلم بطبعه يميل للاستقرار في الدولة".


مقترح يصعب تنفيذه

بينما علقت الدكتور ماجدة نصير عضو لنجة التعليم بمجلس النواب، على مقترح النائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين، على أن يكون هناك غرفة تحكم مركزية لكل إدارة بالمديرية التابع لها هذه الإدارات لكي يتم الرجوع لها، وضع كاميرات داخل الفصول كنوع من الرقابه، يصعب تنفيذه، فتكلفة هذه الكاميرات عاليه جدا إلى جانب من سيقوم بالمراقبة، ويحدد أن هناك أمور داخل الفصل تدعوا لأفكار غريبة، ونحن لا نجد مدرسين، وكيف يتم مراقبة جميع الفصول.


وأشارت عضو مجلس النواب إلى أنه يصعب تطبيق مثل هذه الفكره، مشيرة إلى أن  هناك أمور رقابية بالنسبة للمدرسين عن طريق المفتشين، فدورهم يراقبون كيفية تنفيذ المناهج، ويراقبون أداءهم داخل الفصول، كما أن المدرس لديه منهج ملتزم به، وهناك مدير المدرسة أيضا يتابع مع المدرسين.


وأكدت نصر أن النقطة الأهم في الرقابة هي أولياء الأمور، فهم إذا لاحظوا أن هناك أفكار معينة تدرس لأبناءهم فمن السهل معرفة ما يجرى عن طريق متابعة أبنائهم. 


واستكملت عضو مجلس النواب هذه الفكره تكلفتها عالية، وإذا توافرت هذه التكلفة فإن التعليم موازناته قليلة جدا فالأولى بناء فصول أو زيادة رواتب معلمين أو توفير معلمين وبهذا انا لا اتفق مع هذه الفكره لأنها غير واقعية وبتنفيذها لن تؤدى إلى النتيجه التى نرغبها.