الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

على غرار جنة.. سما ضحية جديدة لتعذيب الجدة: ضرب وحروق واستحمام بملح

كشكول


بالتزامن مع تصدر قصة الطفلة "جنة"، ضحية التعذيب على أيدي جدتها وخالها في شربين بمحافظة الدقهلية، الرأي العام، ظهرت على السطح قصة أخرى شبيهة بما حدث لـ"جنة"، تفاصيلها لا تختلف كثيرا عنها، حيث وقعت أحداثها في مدينة طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية.

القصة ترويها والدتها السيدة "هنا"، بدأت منذ زواجها من والدها قبل 6 سنوات، زواج لم يستمر سوى 26 يوما، سافر بعدها الأب إلى إيطاليا وتزوج هناك وترك زوجته، التي حملت خلال أيام الزواج القصيرة، بطفلة أسمتها سما، تقول الأم: "أبوها اتجوز في إيطاليا وخلف 3 عيال، وأنا اتطلقت وقعدت ببنتي".
 

وقررت والدة سما منذ قرابة العام،الزواج بعد سنوات من انفصالها عن زوجها، "كلمت أبو سما وعرفته إني هتجوز قالي سيبي البنت عند أمي"، ليبدأ فصلا جديدا في حياة الطفلة التي كانت تبلغ من العمر حينها 5 سنوات في شهر نوفمبر الماضي، حيث كانت تمكث مع جدها وجدتها لوالدها، وفي نهاية الأسبوع تقضي يومي الخميس والجمعة مع والدتها.
 
 
سارت الأمور بنفس الطريقة لمدة أسبوعين، وفي الأسبوع الثالث حين ذهبت والدة سما لتصطحبها مثلما تفعل أسبوعيًا كان الامر مختلفًا، "رفضوا يدوني البنت وضربوني وشتموني وطردوني"، وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات خلال الأشهر الماضية، لتنقطع عنها أخبار ابنتها منذ شهر ديسمبر 2018 حتى الثلاثاء الماضي.
والد هنا، أم الطفلة سما، عرف عنوان المدرسة التي دخلتها حفيدته، ليذهب إليها ويفاجأ بحالتها، حيث بكت كثيرًا أمامه وطالبته باصطحابها معه لأن جدها وجدتها وعمتها يعذبونها، وبالفعل وجد آثار تعذيب على جسدها، حيث حروق ولسعات وبعض الآثار الأخرى بجسدها.
 
 
على الفور اتصل الرجل بخط "نجدة الطفل"، الذين وصلوا في اليوم التالي برفقة الشرطة، ووجدوا الطفلة في حالة يرثى لها، وتم تحرير محضر بقسم شرطة طلخا، وعمل تقرير طب شرعي لإصاباتها، التي كانت عبارة عن حروق في قدميها وكسر في ذراعها، وآثار ربط بالحبال في أماكن مختلفة بجسدها.
 
 
"جدي كان بيضربني ويشيلني ويخبطني في الأرض ويلسعني، وجدتي كانت بتحط ملح على جسمي وتحميني ببريل المواعين، وبيكتفوني بالحبال ويربطوني ومكانوش بيأكلوني، وكان زماني ميتة دلوقتي" أمورٌ تذكرتها الطفلة "سما"، وحكتها لوالدتها وجدها عقب عودتها لهما، والنجاة من مصير مشابه لما لاقته الطفلة "جنة"، التي راحت ضحية التعذيب من جدتها وخالها، لتوكل والدها محاميًا، لمقاضاة عائلتها.