الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

بالفيديو.. طلاب جامعة القاهرة يحصدون جائزة "إيناكتس 2019" بكندا

كشكول

حقق طلاب جامعة القاهرة قبل أيام المركز الأول بالمسابقة الدولية الخاصة بـ"إيناكتس" في كندا لأحسن مشروع على مستوي العالم ‏Enactus world cup 2019.

«إيناكتس»، مصطلح غير مألوف على الأسماع إلا أن ورائه دور مهم، يقوده طلاب مصريون يسابقون به أشخاص حول العالم، وفي التعريف المتداول الذي وضع عنها، فهي منظمة عالمية تهدف إلى إعداد جيل من القادة لديهم إحساس بالمسئولية تجاه مجتمعاتهم، عن طريق تكوين فرق بالجامعة لتنفيذ مشاريع تهدف لمساعدة المجتمع؛ وتلبية حاجات الناس وتحقبق ربح لهم، ويشرف على المشروع استشاري من الجامعة، وتعتبر هي حلقة الوصل بين رجال الأعمال وطلبة الجامعات.

وفي مصر، تقوم مسابقة محلية في 52 جامعة؛ للتقدم إلى التصفيات والمنافسة مع الجامعات العالمية، فتقوم كل جامعة بتقديم مشاريعها أمام الرؤساء التنفذين لكبار الشركات العالمية؛ لاختيار الفريق الأكثر فاعلية في تعليم الآخرين.

ويتم الاختيار من خلال المعاير الآتية: "المعيار الاقتصادي، المعيار الاجتماعي، المعيار البيئي، النجاح والاستمرارية، أخلاقيات العمل"، والفائز بالمسابقة المحلية ينافس أكثر من 36 دولة على مستوى العالم، وهذا العام كان الفوز من نصيب جامعة القاهرة.

وروى عدد من أعضاء الفريق؛ كيفية وصولهم إلى تلك التصفيات، والفوز على الجامعات العالمية، وأيضًا كان لهم حديث مفصل عن مشروعهم الفائز والصعوبات التي واجهوها.

المسئول عن تقديم مشروع إيناكتس جامعة القاهرة، كلية سياسة واقتصاد كريم أمين، يقول: إن "إيناكتس" عبارة عن منظمة طلابية قائمة على التطوع، وهي موجودة في 52 جامعة مصرية تحت قيادة الدكتورة فاطمة سري، رئيس برنامج «إيناكتس مصر»، وعلى مستوى 1700 جامعة عالمية، مشيرًا إلى أن أعضاء الفريق 130 طالبًا من كليات مختلفة بجامعة القاهرة، وأن ما جمعهم شرطين هما؛ أن يكون الفرد غرضه إفادة المجتمع والتعلم، أيضًا لديه الحافز للتعلم.

ويتذكر لحظات الالتحاق بالمسابقة، فيقول إنهم دخلوا المسابقة وفريقه تمثيلًا عن جامعة القاهرة، وبالفعل كان الفوز حليفهم، وتم تأهيلهم للمسابقة العالمية التي تم عقدها في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهناك كانت المنافسة شديدة لحين الوصول إلى التصفيات مع جامعات أمريكا وكندا وألمانيا، وحصدوا المركز الأول.

ويضيف: "وخلال الفترة من شهر يوليو (المسابقة المحلية) إلى سبتمبر (المسابقة العالمية) قمنا بالعديد من التحضيرات لهذا المشروع، وكان لأسماء كثيرة من المجلس الاستشاري لـ"الإيناكتس" وبعض رجال الأعمال الفضل في مساعدة أعضاء الفريق في مشروعهم، الذي هو عبارة عن فوط صحية صديقة للبيئة، مصنعة من ألياف شجر الموز".

يكشف أنه تم إطلاق اسم "روزي" على مشروعهم، وكانت أماكنهم المستهدفة للتسويق لمشروعهم هو القرى النائية، وتم تحديدها بناء على بحث أجروه عن السيدات فيه، الذين لا يجدون فرصة لشراء الفوط الصحية إما لعدم تواجدها في القرى نفسها أو أن أسعارها أضعاف ما هو متواجد في المحافظات.

ويضيف: "كان الهدف تصنيع منتج ذا إمكانيات جيدة وأسعار قليلة"، وبالفعل بدأوا العمل على تطوير المنتج من ألياف الموز الموجودة في الشجرة نفسها لا الثمرة، وتم اعتمادها بعد إجراء الاختبارات الطبية اللازمة، وفي رحلة البحث، تم التعاون مع الجمعيات الأهلية لتوفير مكان لبيع المنتج وإنتاجه، وتوسع المشروع ليصل إلى السودان وأوغندا.

مريم عبداللطيف، عضو أخر من الفريق الفائز، كلية هندسة، تقول: "تم تقسيمنا إلى 5 فرق لتقسيم العمل فيما بيننا؛ فريق "البروجكت"، وفريق آخر مسئول عن التسويق، وآخر مسئول عن الماليات، ومسئول عن الموارد البشرية، وأخيرًا مسئول عن عرض المشروع (presentation)".

وتروي "عبداللطيف"، أن الفكرة التي كانت مطلوبة منها أن يكون غرضها حل مشكلة وتشغيل الأهالي، وبالبحث وجدنا سيدات في محافظات مصرية غير قادرة على شراء الفوط الصحية، ووجدنا بعد الاستطلاع على السبب أن فريق منهم يرى أنها غير مهمة، وفريق آخر يفضل شرائها لبناتهم فقط، وآخرون يستخدمون أقراص لمنع نزول دورتهم الشهرية بغير إدراك منهم أنها تؤثر على صحتهم.

وأكدت أنهم قاموا باختبارات في وزارة الصحة؛ للتأكد من قابليتها للاستخدام، كذلك في وزارة الزراعة للتأكد من أمان تلك الألياف، والتي يتم استخراجها إما من شجر البامبو، وهو لا يزرع في مصر لتكاليفه الباهظة، أو من شجر الموز وهو ما وقع عليها الاختيار.

وبدأوا بالفعل في نشر مشروعهم بعد الحصول على ردود فعل إيجابية من السيدات المستخدمة له، منتقلة للحديث عن الخطوة التالية في مشروعهم وهي تشغيل السيدات في تلك المناطق، فقاموا بتدريبهم على كيفية التعقيم وإنتاج تلك الفوط بالمواصفات التي تم الاتفاق عليها، وكيف يمكنهم جذب الآخرين للشراء منهم.

وهناك جزء آخر من مشروعهم، وهو التواصل مع وزارة التربية والتعليم، لمحاولة إقناعهم بإدراج مادة التربية الصحية للفتيات في سن المراهقة، فمع نزولهم إلى مدارس الفتيات وجدوا أن ما يقرب من 2 مليون فتاة مراهقة لا تفقه الكثير عن التربية الصحية، بالتالي يجب نشر هذه الثقافة.