داعية بالأوقاف في رسالة إلى الطلاب: لا يبلغ العلم كسول.. وعليكم بالتأدب مع الأساتذة

وجه الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، رسالة إلى الطلاب، قائلاً:" لا يبلغ العلم بطال ولا كسول ولا منون ولا من يألف البشر، مشدداً: "لابد أن تطيع والدك ووالدتك، ولابد من التأدب مع أستاذك في المدرسة".

وأوضح الجمال خلال خطبة اليوم بعنوان" واجب المعلم والمتعلم"، أن العلماء هم ورثة الأنبياء، لافتاً إلى العالم ثمرته لا تنقطع بعد موته، فإذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منهم "وعلم ينتفع به".

وأضاف: "ما زلنا نتحدث عن الإمام مالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل فكم بيننا وبينهم من الزمان؟ فهؤلاء العلماء حتى وإن ماتوا فستظل علومهم باقية حتى قيام الساعة"، مشيراً إلى أن أقرب الناس إلى الأنبياء في الفضل والمنزلة والمكانة هم العلماء لأن أقرب الناس إلى المورث ورثته، والعلماء هم ورثة الأنبياء.

وتابع: "والدة الإمام مالك حينما أرسلته لتلقي العلم قال: لقد ألبستني لبوس العلماء وعممتني ثم قالت لي يا بني: خذ من أدب ربيعه تأخذ من علمه، لأن العلم بدون أدب لا قيمة له، فكانوا يربون أولادهم سنين قبل أن يبعثوهم إلى طلب العلم، ليتعلموا كيف يدخلون على الأستاذ وكيف يسألون شيوخهم، وكيف يتعاملون معهم، حتى كان الإمام الشافعي يقول: كنت أتصفح الورق بين يدي الإمام مالك بلطف شديد حتى لا يسمع صوتها، وهذا يدل على أدب الشافعي الذي أصبح إماما للمسلمين، وقال عنه رسول الله " عالم قريش يملأ طباق الأرض علما" المدفون بمصر بالقرب من السيدة نفيسة رضي الله عنها.

وأوضح أن الشيخ بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية كان لا يفتي في مسألة إلا بعد أن يقرأها من ٤٠ كتابا، لافتاً إلى أن الأمم لا تنهض إلا بالعلم، وأن الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم احتراما أو تواضعا له، مشدداً على أن السر في بقاء الأزهر الشريف طوال هذه المدة الطويلة هو حفظ الله له.