الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

كبار العلماء تواصل عقد ملتقيات الوافدين بـ"البعوث الإسلامية"

كشكول

نظمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أمس الأحد، بمسجد مدينة البعوث الإسلامية عقب صلاة المغرب، سادس ندوات ملتقى كبار العلماء بالطلاب الوافدين بعنوان (الهجرة النبوية أسرار وأحكام)، بحضور  الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سعد جاويش، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر.

وقال هاشم، إن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة من أهم الأحداث العظيمة في الإسلام، لما كان لها من أثر مهم في انتصار الإسلام والمسلمين، خلدها الله -تعالى- بذكرها في القرآن الكريم، وجعلها انتصارا فعبر عنها المولى -عز وجل- بذلك في قوله تعالى"إلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثنين".

وأضاف أن الهجرة استحقت التكريم من الصحابة حين أقرها الفاروق تأريخا  يوثق به أعمال المسلمون ويتربى عليه النشء في مدارسهم، نعلم أن الهجرة تأريخ يفرق به بين الحق والباطل، كما شرفت المدينة به فتغير اسمها من يثرب إلى طيبة، وحرمت كما حرمت مكة.

وفي نفس السياق أكد الدكتور سعد جاويش، أن "التفاؤل والثقة بالله" من أهم دروس الهجرة النبوية، فكم كان رسول الله متفائلا حريصا أن يغرس شجرة الإيمان والتوحيد على هذا الكوكب، وكم كان يملك من العزيمة ما لا يقوى عليها البشر.

وواصل "جاويش" دروس الهجرة النبوية، مؤكدا أن من أهم دروسها "حب الوطن" لكونه فِطْرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، فإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه، لأنه المكان الذي وُلِدَ وتربى ونشأ فيه، مشيرا إلى أن نظرة النبي الأخيرة لمكة وكلماته الخالدة عنها  تبرز حب الوطن وأنه من الإيمان.

وعقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء خمس ندوات سابقة لملتقى كبار العلماء للطلاب الوافدين تحت عنوان (السنة النبوية بين نقد السند ونقد المتن: أحكام وضوابط وآثار) و(الفكر المنحرف - أسبابه- منطلقاته - علاجه )، و(القضايا الفقهية المعاصرة بين العلم والدين)، و(بلسان عربي مبين..اللغة العربية وأثرها في فهم النصوص الشرعية)، و(آيات من القرآن الكريم بين التناول السقيم والفهم المستقيم).

يذكر أن الهيئة تعقد الملتقى يوم الأحد من كل أسبوع ولمدة ثلاثة أشهر، وذلك انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف  بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة للإسلام، وإيمانًا من الهيئة بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله وبخاصة شباب العالم الإسلامي.