الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"هدم المدارس وخلع".. التفاصيل الكاملة لواقعة النصب على"تعليم قنا"

كشكول

تقدم النائب محمد عبدالعزيز الغول، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد تعرض مسئولي الإدارة التعليمية بنجع حمادي، لعملية نصب من جانب مقاول مجهول بعدما أقنعهم بتبرعه لبناء 3 مدارس في القرى أكثر فقرا، وتم بالفعل تحديد الـ 3 مدارس وهدمها ثم أختفى المقاول بعد سرقة مخلفات المدارس.

تهدد مستقبل الطلبة

وتضمن نص طلب الإحاطة المقدم، أن الواقعة بدأت في يناير 2019 حيث تقدم شخص ادعى أنه وكيل مجموعة الإمارات للهندسة والمقاولات وعرض على مسئولي الإدارة المحلية بنجع حمادي مبلغا كمرحلة أولى لبناء وتشييد 3 مدارس في القرى الأكثر احتياجا، وبناء على هذا قامت الإدارة المركزية بتحديد 3 مدارس هي “سلاجه الابتدائية، القناوية الابتدائية والشطيبة الابتدائية” وبالفعل تم هدم المدارس بعد الحصول على الموافقة من الجهات المعنية.

وافاد طلب الإحاطة، “كل ذلك كان يحدث تحت سمع وبصر الجهات المعنية وبعد هدم وإزالة المدارس الثلاث اختفى الشخص المتبرع وكأن الأرض انشقت وابتلعته تاركاً المدارس الثلاث مهدومة دون معرفة الموقف القانوني لها ومصير تلاميذ هذه المدارس الثلاث الذين أصبحوا عرضة للتشرد مع اقتراب العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى قيام المقاول بتجميع وتحميل مخلفات الهدم مستوليا عليها واختفى”.

وأشار عضو مجلس النواب، أنه عندما اكتشف مسئولي التربية والتعليم الأمر قاموا بإدراج المدارس الثلاث في مشروع التجديد والإحلال في الأعوام القادمة في محاولة يائسة للتستر على الجريمة، مطالبا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعرفة المسئول عن الجريمة التي سيدفع ثمنها تلاميذ المدارس الثلاث، إضافة إلى سرعة إنشاء المدارس الثلاث.

"كشكول" يكشف عن الحقيقة المختفية في القضية التى هزت أروقة التربية والتعليم بمحافظة قنا، منذ ايام قليلة، حيث قام مقاول في شهر يناير الماضي، اي منذ مايقرب من 7 أشهر، بالإعلان عن بناؤه 3 مدارس جديدة طريق الاحلال والتجديد في قرى سلاجة والقناوية والشطبية بمركز نجع حمادي شمال المحافظة، وذلك بقيمة تصل لـ16 مليون جنيهاً.

وكيل أعمال

ووفق مصادر، فإن الخبر كان حديث الساعة في محافظة قنا، وحضر العديد من الندوات والمؤتمرات والجلسات في إدارة نجع حمادي التعليمية ومديرية التربية والتعليم، ليكون أحد أبرز الشخصيات التى تدخل الي مديرية التعليم بشكل مستمر وملاحظ.

وأضافت المصادر، أنه ترددت العديد من التساؤلات علي المقاول، وعن أمواله ومصادرها، ليرد قائلاً على المسؤولين: "أنا وكيل رجل أعمال خليجي وهو حابب يعمل خير وكده بس قالي مش عاوز حد يعرف حاجة بالكلام ده".

وأشارت المصادر، إنه عقب الإتفاق علي إحلال المدارس وتجديدها، وعقب هدم المدارس، حصل علي المخلفات، من أسوار وحدايد وطوب ومخلفات متعددة حيث حصل علي المخلفات وهرب دون أن ينفذ وعوده.

وتضيف المصادر، مجمع أهل الخير بقرية النجاحية بشرق نيل نجع حمادي، والمتخصص في الغسيل الكلوي، قد نجا من واقعة نصب من نفس المقاول، بعد تقدمه بعرض للتبرع بوحدة توليد أكسجين، خاصة وأن التبرع المقدم منه سيكون بقيمة مليون جنيه.

التعليم نحن مستأجر فقط

ومن جانبه قال الدكتور صبري خالد، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، إن أعمال هدم المدارس تتم تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية بقنا، وأن مديرية التربية والتعليم ليس لها دخل بأعمال البناء أو الهدم، وأن المديرية تعتبر كمستأجر لتلك المدارس فقط، وأن الموافقات اللازمة للتعاقد على البناء والهدم من الأبنية التعليمية فقط.

وأكد وكيل الوزارة، أنه تم إحالة الواقعة الى الشؤون القانونية وإلى النيابة الإدارية بقنا، من أجل الوقوف على ملابسات الواقعة، والعمل على التحقيق في المتسبب الحقيقي في تلك الأزمة، مشيرًا الى أنه تم نقل التلاميذ الى أقرب مدارس لهم حتى حل تلك الأزمة.