الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"علماء مصر غاضبون".. أساتذة الجامعة يستغيثون بـ"السيسي": مرتباتنا ضئيلة.. وتصحيح الورقة بـ80 قرشاً

كشكول

دشن عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، هاشتاجاً عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "علماء مصر غاضبون"، للمطالبة بتعديل الكادر الخاص والصادر لعام 1972، والذي تضمن صرف مبالغ زهيدة للغاية لا تتجاوز 6 جنيهات.

وقال الدكتور وليد فؤاد مدرس بكلية الزراعة جامعة الوادي الجديد ، ومطلق الهاشتاج، إن سبب اطلاقه هو انتظار أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية تكريمهم ومكافأتهم على مجهودهم لعملهم كافة الأبحاث العلمية من أموالهم الخاصة، وتلبية مطالبهم من زيادة مرتباتهم والتأمين الصحي، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور خالد عبد الغفار في عيد العلم، ولكن ما حدث عكس ذلك ولم تأت سيرة أعضاء هيئة التدريس نهائياً.

مرتبات زهيدة

وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية أصبحوا يخجلون من ظهورهم أمام الطلاب بسبب عدم تناسق ملابسهم واكتمال هيئاتهم الموقرة، وذلك يرجع إلى ضعف مرتباتهم أثناء العمل وبعد المعاش.

وأشار عضو التدريس بجامعة جنوب الوادي، إلي أن هناك من بينهم من يعمل خارج محافظته فيضطر إلي دفع مواصلات وسكن من راتبه الخاص، وذلك لعدم توفير الكثير من الجامعات سكن لعضو هيئة التدريس.

العلاوة السنوية 2 جنيه

بينما أكد الدكتور وائل كامل عضو هيئة تدريس بجامعة حلوان، أن القانون الذي يعتبر كادر خاص صدر عام ١٩٧٢، منذ 47 عامًا، ولازال جدول الرواتب المرفق به كما هو بنفس القيم التي تحاسب بالقرش، فعلاوة المعيد السنوية هي اثنين جنيه، وعلاوة الأستاذ الذي وصل لعمر ٥٩ سنة هي ستة جنيهات وخمسة وعشرون قرشاً فقط لا غير، وعلاوة الزواج جنيه وخمسة وسبعون قرشاً، وتصحيح الورقة الامتحانية ثمانون قرشاً.

معاش 2000 جنيه

وأضاف كامل في تصريحات خاصة لـ"كشكول": "معاش الأستاذ الذي أفني حياته في خدمة التعليم والبحث العلمي لم يصل 2000 جنيه، ويضطر للاستمرار بالتدريس بعد المعاش وهو منهك ومتعب ومحمل بأمراض الشيخوخة وغير قادر على الحركة، لتعويض فارق الراتب مع المعاش، بوقت المفترض أن يستريح فيه بعد ما أفني حياته في خدمة وطنه".

أساسي 2015

وأضاف: "الرواتب  ثابتة على أساسي ٢٠١٥ ولم تتحرك في ظل تلك الحالة الجنونية من ارتفاعات الأسعار"، بالإضافة إلي أنه يتطلب من أعضاء هيئة التدريس، إجراء البحوث اللازمة لترقياتهم على نفقتهم الخاصة، من تكلفة تجارب وكيماويات وترجمات ومراجع ورسوم نشر بمجلات كلياتهم، بل وهناك من يحاول أن يجبرهم على النشر بمجلات دولية تحاسبهم بالدولار، دون ان يفكر في تلك الحالة التي وصلت اليها الرواتب، بخلاف إلزامهم بدورات تنمية لقدراتهم على نفقتهم الخاصة وبالإجبار ، يدفعون مقابلها لجامعاتهم التي تجبرهم علي اجتياز ٦ دورات بآلاف الجنيهات، في ظل رواتب لم تعد تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

رعاية صحية

وتابع كامل: "علماء وأعضاء هيئة تدريس مصر غاضبون من اقتصار الرعاية الصحية التي تقدم لهم على المستشفيات الحكومية فقط وغير مسموح لهم رعاية بمستشفيات خاصة، بل وغير شاملة الأسنان والعيون ومحدودة في صرف العلاج الطبي، والأساتذة الكبار يعانون أشد المعاناة في تلك المنظومة، أما الرعاية الإجتماعية فهي حلم بعيد المنال وغير متوفرة مثل الكادرات الخاصة الأخرى".

وشدد على أن الحد الأدنى من الرواتب الذي أعلن عنه، اختص بقانون الخدمة المدنية فقط، ولم يتم مراعاة كادر اساتذة الجامعات ولم يطرأ على كادر الجامعات أي تعديل فالراتب أغلبه بدلات وحوافز تم تجميدها.

كما أكد أن هناك من لا يتاجرون بالكتب أو الدروس الخصوصية بالمخالفة للقانون، فمن يقوم بهذا هو عدد محدود جدًا، وهناك الكثير من يراعي ضميره ويرفض أن يتاجر بالعلم أو يستغل طلابه.