الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مقر جديد دائم على 200 فدان ببرج العرب.. هنا الجامعة اليابانية "دولة حديثة داخل مصر"

كشكول

الدراسة الجامعية بدأت هذا العام.. والدراسات العليا منذ 2010

100 باحث يشكلون هيئة تدريس وافدة من 15 جامعة يابانية

2500 طالب إلى طوكيو خلال 5 سنوات.. بمنح يابانية

وزير التعليم العالى: لا التحاق بدون توافر الشروط.. والله لو كان ابن مين

رئيس الجامعة: عدد الأبحاث المنشورة للجامعة فى الدوريات الدولية 1090 بحثًا خلال 7 سنوات

تعد الجامعة المصرية  اليابانية، أحد أهم المشروعات التي أبرمتها الحكومة مع الحكومة اليابانية خلال السنوات الماضية، تجاه خطوات الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وضرورة ربط الصناعة بالبحث العلمي.

 وتعود فكرة إنشاء الجامعية المصرية اليابانية للدكتورة فايزة أبو النجا، حينما كانت تتولى وزارة التعاون الدولي، مع الدكتور هاني هلال، عندما كان يتولى وزارة التعليم العالي، حيث بدأت المباحثات بين الطرفين "المصري – الياباني" في عام 2003 واستمرت لمدة عامين، ثم جاء عام 2009، وصدر القرار الجمهوري بإنشاء "الجامعة المصرية – اليابانية للعلوم والتكنولوجيا"، واستقبال أولى دفعاتها في الدراسات العليا 2010، بعد الاتفاق مع الهيئة التعاون الدولية اليابانية"جايكا".

وأعلنت الجامعة عن فتح باب التسجيل للمرة الأولي لطلبة الثانوية العامة وما يعادلها من الشهادات الأخرى في كلية إدارة الأعمال الدولية والإنسانيات، بحد أدنى 70% لشعبتي "علمي رياضة والأدبي"، وشعبة علمي علوم 75%، و65% لطلاب مدارس المتفوقين" STEM"، للفصل الدراسي الذي بدأ الدراسة في الجامعة منذ سبتمبر 2017.

وخلال أيام، سيتم نقل الطلاب من مقر الجامعة المؤقت بمدينة الأبحاث العلمية إلى مقرها الدائم ببرج العرب.

عقلية الابتكار شرط القبول.. ومدينة الأبحاث والمصانع وراء إنشائها بـ"برج العرب"

وتقام الجامعة على مساحة 200 فدان، بتكلفة 4 مليارات دولار يدفعها الجانب المصري، بينما يمد الجانب الياباني المشروع بالأساتذة من خلال 15 جامعة يابانية من أرقى الجامعات داخل بلاد الساموراي.
ويتواجد يوميا وسط طلاب الجامعة حوالي 100 أستاذ وباحث ياباني، وبمعامل حديثة، وأجهزة تكنولوجية معاصرة، وتركز الجامعة بشكل عام على دراسة الهندسة من خلال معدات هندسية بأساتذة يابانيين، مع دراسة إدارة الأعمال الدولية والعلوم الإنسانية، والتطلع لما يبرزه العالم من بحث علمي مرتبط بثورات الصناعات الجيل الرابع.
 ومن أهم شروط القبول للطلاب بتلك الجامعة عدم الاعتماد على الحفظ، بل القدرة على وضع حلول ابتكارية ومعرفة أساسيات الرياضة والكمياء والفيزياء والقدرة على التفكير النقدي وإجادة اللغة الإنجليزية والقدرة على التفكير والقدرة الذهنية العالية وطرق الاستثمار، للاستفادة من طاقات هؤلاء الطلاب داخل الجامعة.

والبرامج التعليمية الجديدة بكليتى الهندسة وإدارة الأعمال الدولية، تتطلب اجتياز الطالب امتحانات قدرات فى مواد (الكيمياء، والفيزياء، والرياضيات، والتفكير المنطقى) وذلك بالنسبة لكلية الهندسة، كما تتطلب اجتياز الطالب امتحانات قدرات فى مواد (التفكير المنطقى والرياضيات) وذلك بكلية إدارة الاعمال الدولية، مع ضرورة اجتياز الطالب لاختبار اللغة الانجليزية، حيث إن الدراسة بالجامعة باللغة الانجليزية، وتعتمد على مقررات معملية وتطبيقية ومشروعات بحثية.

واختيرت مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية لتكون مقرا للجامعة، لأن بها مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية التابعة لوزارة البحث العلمي، فالجامعة قائمة على تخصصات وطيدة العلاقة بالصناعة، ومدينة برج العرب تعد منطقة الصناعات وكذلك وجود منطقة العمارية التي تضم 40% من حجم الصناعات المصرية.
 كما يوجد 1000 مصنع بمدينة برج العرب عن "الغذاء – الدواء – والبتروكيماويات- الصناعات الثقيلة"، فهدف الدولة من الجامعة، البحث العلمي الذي يخدم أهداف الصناعة.
ويبدأ الطلاب اليوم الدراسي، بالجامعة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا، مع السماح للطلاب بالذهاب إلى منازلهم، في حين يوجد داخل الجامعة صالة للألعاب الرياضية، وسكن راق، مع وجود مكتبة كبيرة مليئة بالكتب العلمية والتاريخية والثقافية، وذلك على هيئة بعثة تعليمية بحثية، في حين الاختلاف هو التواجد داخل مصر وليس بأوروبا.
والدراسة داخل الجامعة باللغة الإنجليزية، ويوجد مقرر لغة يابانية للطلاب، وذلك حتى يسهل على الطلاب التعامل باللغة اليابانية حال الذهاب لليابان، ودراسة ما تنتجه الجامعات اليابانية.

ومن أهداف الجامعة إرسال ما لايقل عن 2500 طالب كمنح مزودة بكافة الامتيازات إلى اليابان خلال 5 سنوات، للاطلاع على الثقافة اليابانية ونظم التعليم الأساسي والعالي والصحة هناك، وتعلم نظم الدراسة بإشراف مشترك مصري ياباني، على أن تكون المنحة لمدة 4 سنوات.
ومن المنتظر الانتهاء من إنشاءات الجامعة خلال 3 سنوات، بسعة من 2000 لـ3000 طالب، والقبول بالجامعة يخضع لمعايير تعتمد على الكفاءة، لكونها تعتمد على تخصصات تطبيقية.
وعلق خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "الاختيار لن يخضع للمحسوبيات، والله لو كان ابن مين، حتى لو أبوه وزير، إذا لم تتوافر فيه شروط القبول بالجامعة فلن يدخلها"، مبينا أن الكفاءة المعيار الوحيد للقبول بالجامعة، وموضحا أن مصر حريصة مع الجانب الياباني على عدم خرق قواعد القبول والخضوع لعمليات التقييم والانتقاء والاختبارات لدى الجامعة وتقديم الضمانات الكافية لقبول الطلاب.

وأكد وزير التعليم العالي أن الجامعة المصرية اليابانية، أول جامعة يابانية خارج اليابان، التي وضعت جميع الإمكانيات حتى تكون وجهة مشرفة للتعليم الياباني في المنطقة، لافتا إلى أن شعب اليابان من الشعوب التي تساعد على نقل التكنولوجيا بترحاب شديد، خلاف دول أخرى عديدة، كما أن الشعب الياباني لديه عطاء كبير في العلم ونقل التكنولوجيا.

ولفت عبد الغفار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما زار اليابان، أكد أنها تجربة فريدة من نوعها، ولابد من التقارب معها واستغلال العلاقات مع الدولة اليابانية وتطبيقها بمصر، لما لمسه من أشياء كثيرة خاصة بالتعليم والبحث العلمي، موضحا أن اليابان تملك أحدث وسائل التكنولوجيا، ومن الممكن أن تكون موجودة في مصر دون عوائق، بالتعامل مع الأبحاث اليابانية التي تربط دائما الصناعة بطرق الاستفادة منها.

وتمنى وزير التعليم العالي تكرار مشروع الجامعة المصرية اليابانية من جديد دخل مصر مع دول أخرى، والتوسع فيها، مشيرا إلى أنه خلال 10 سنوات ستكون هناك عمليات توسع بالنسبة للجامعات مع شركة دولية لجامعات على سمعة قوية عالمية، مبينا أن مساحة الجامعة 200 فدان وتستطيع أن نتوسع في تخصصات أخى خلال الفترة المقبلة للوصول للسعة الطلابية للجامعة، للعمل على مخرجات بحث علمي قادرة على التطوير للدولة خلال الأعوام المقبلة.

28 ألف جنيه لـ"الهندسة" و60 ألف لـ"ريادة الأعمال".. و57% الحد الأدنى للمنح

 فيما كشف الدكتور أحمد الجوهري، رئيس الجامعة المصرية اليابانية، عن أن مصاريف الجامعة، 28 ألف جنيه لـ"الهندسة"، و60 ألفا لـ"ريادة الأعمال"، مؤكدا أن الجامعة تقدم العديد من المنح للطلاب بمحافظات مصر خاصة الصعيد والوادي الجديد وسيناء، من خلال التعاون مع مؤسسات منها جمعيات "مصر الخير" و"ناهلون"، ووزارة التعليم العالي.

وأفاد بأن منح الطلاب من 57% إلى 100% من المصاريف، وحال عدم حصول الطالب على المنح المقدمة للجامعة، يتم إعفاؤه من 57% من المصروفات الخاصة، مع منح مقدمة من قبل السفارة اليابانية بالقاهرة، بمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، للتدريب في اليابان بامتيازات كبيرة منها مرتب شهري للمعيشة وتذاكر السفر، وكذلك التأمين الصحي.
وأضاف رئيس الجامعة: "سنوفر منح التميز، وهى مخصصة لطلاب الثانوية العامة المتقدمين لكليات الجامعة، بما فى ذلك الطلاب الدوليين، والذين حصلوا على أعلى أداء فى اختبارات القبول بكليات الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا".

 وتابع: "تغطى المنح 50% من الرسوم الدراسية، مع منح دراسية للطلاب الموهوبين، وهى منح دراسية "منح مالية" متاحة لطلاب الجامعة خلال دراستهم بكليات الجامعة، وتهدف إلى تشجيع مشاركة الطلاب فى الأنشطة الخاصة بالمسابقات الوطنية والدولية فى الألعاب الرياضية والفنون والعلوم وغيرها، مع تقديم معونة اجتماعية لطلاب الجامعة الذين يواجهون بعض الظروف القهرية أو غير المتوقعة أثناء دراستهم بالجامعة".

وأكد أن عدد الأبحاث المنشورة للجامعة المصرية اليابانية فى دوريات علمية دولية ومؤتمرات عالمية، وصل إلى 1090 بحثًا خلال 7 سنوات ماضية، مع تسجيل 12 براءة اختراع فى مجالات هندسة الروبوتات والميكاترونيات، وهندسة التصميم الابداعى، وهندسة الطاقة، والبيئة، وعلوم الحاسب

وأفاد بأن الجامعة احتفلت بتخريج الدفعة الـ12 من الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الهندسة من المعيدين والمدرسين المساعدين المبتعثين من 8 جامعات مصرية، وبلغ عدد الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه من الجامعة 193 خريجًا منهم 108 حصلوا على درجة الدكتوراه و85 حصلوا على درجة الماجستير، وذلك على مدار 5 السنوات الماضية.

وقال السفير كاجاوا سفير اليابان بالقاهرة إن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا هى أكبر مشروع تعليمى تموله اليابان خارج حدودها من خلال هيئة التعاون الدولى اليابانية "الجايكا"، موضحاً أنه تم توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 19 مليون دولار كمرحلة أولى، عبارة عن أجهزة بحثية وتعليمية لمرحلة البكالوريوس، مضيفًا أنه سيتم توقيع المرحلة الثانية من المنحة وقدرها 9 ملايين دولار خلال الفترة القادمة.

وأكد السفير الياباني، أن مصر دولة مهمة فى المنطقة وفي الشرق الأوسط وبقارة إفريقيا، مشيرا إلى أن الشركات اليابانية الموجودة بمصر تبلغ 50 شركة "مكتب – مصنع"، ومن الممكن أن تتعاون مع الجهات المصرية، وكذلك فإن سفر طلاب الجامعة لليابان سيمكن من إدراك واكتساب خبرة المصانع اليابانية، والتعلم من الأسلوب الياباني.

وأضاف: "يوجد بالجامعة المصرية – اليابانية، معمل تكنولوجيا التشغيل المتقدمة، وفره الجانب الياباني، وأحدث معدات التشغيل في التصنيع، وأيضا المعدات الإنتاجية المعدنية وغير المعدنية، وكذلك آاليات صناعة الطائرات باستخدام أحداث الأساليب الهندسية العلمية، مع وجود قسم هندسة علوم المواد، بأنواعه المختلفة".

وأشار إلى أن الجامعة تستعد للتوسع في مرحلة البكالوريوس بالجامعة فى العديد من الكليات الجديدة والبرامج المستحدثة، بالإضافة إلى كليتى الهندسة وإدارة الأعمال الدولية، التى استقبلت أول دفعة من طلاب الثانوية العامة في سبتمبر الماضي، مع الاستعداد لإطلاق بدء الدراسة للماجستير والدبلوم فى علوم التراث كأول برنامج أكاديمى من نوعه فى مصر.

خبراء: النظم اليابانية تغرس ثقافة التدريب المتواصل..وخريجوها يواكبون سوق العمل

فيما رأى الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، أنه لا يمكن حصر معجزة التعليم الياباني في مناهج  أو في مؤسسات تعليمية فقط، مشيرا إلى أنه نظام متكامل قائم على أهمية إعداد الفرد منذ طفولته من خلال التنشئة والتربية الاجتماعية بالأسرة ومناهج التعليم وطرق التدريس ومناخ بيئة العمل، فالطفل يتم معاملته منذ نعومة أظافره على أنه بالغ وله رأي ومكانه وقيمة بالمجتمع، يقدر قيمة الآخرين ويحب العدل ويندمج في العمل الجماعي التعاوني دون تهميش، للقضاء الأنانية والغيرة والانعزال.
وقال عضو هيئة التدريس إن هناك برامج تعليمية في السلوك والأخلاقيات، بتعاون الأسرة مع المعلمين مع المجتمع لتنمية قدراتهم على التفكير والقدرة على التعبير والإبداع، ولا يوجد لديهم ما هو موجود لدينا من "كوكتيلات المناهج"، فالمنهج واحد للجميع ومستويات الدراسة كلها متساوية بفرص متساوية، حيث حافظوا على ثقافتهم وتراثهم وقيمهم المجتمعية ولم يتأثروا بالغزو الثقافي لدول أخرى. ورأى أن الطالب الملتحق بجامعات اليابان بالطالب الياباني، وأيضا محاولة تطبيق التجربة اليابانية بالتعليم العالي، تعد محاولة اقتصاص، ومن المستحيل أن تؤدي بنا لنفس النتائج هناك.
لكنه اعترف بأن العمود الفقري للتعليم الياباني هي مدارسه ومعاهدة الفنية فالطالب يتعلم ويطبق ويتدرب، مبينا أنه يتم غرس فيه ثقافة التدريب المتواصل وواجباته لخدمه مجتمعه وبيئته، وقال: "لديهم مصفاه في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي لضمان وصول المتميزين للجامعات، فالباب ليس مفتوحًا على مصراعيه"، مشيرا إلى أن الطالب المستجد والمتميز لديهم هو باحث الغد وهو عضو هيئة تدريس الغد، "ومع الإمكانيات المتاحة والميزانيات المفتوحة طبيعي ان ينبهر العالم بما حققته اليابان".

وأشار كامل إلى أن مهنة التدريس تحظى باحترام وتقدير المجتمع الياباني، حيث تخصص لهم رواتب عالية، تكاد تكون من أعلى الرواتب ويتسابقون للالتحاق بهذة المهنة لما لها من مميزات وتقدير، لافتا إلى أن الحديث عن تطبيق التجربة اليابانية لابد أن ينظر لها بشكل طولي، مع مراعاة نظم إدارتها ومناهجها والتعاون الأسري هناك والمجتمع منذ مرحلة ما قبل الطفولة وانتهاء بمرحلة ما بعد الدكتوراة والإنتاج والبحث العلمي.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد عبد العزيز استاذ كلية التربية بجامعة عين شمس بالجامعة اليابانية كطفرة علمية كبيرة تنقل ثقافة وحضارة اليابان العظيمة للطلاب المصريين.

وأوضح عبد العزيز أن الجامعة اليابانية جامعة بحثية تهدف إلي تخريج طلاب قادرين علي فهم ومواكبة سوق العمل ورفع كفاءة الأبحاث العلمية وغيرها من المواد والأسس التي يدرسونها داخل الجامعة، كما أنها تعمل علي المزج بين الطلاب والحضارات.

واعتبر أستاذ كلية التربية أن وجود أعضاء هيئة تدريس يابانيين داخل الجامعة في حد ذاته شيء عظيم للغاية، فهم ينقلون علمهم وفكرهم وثقافتهم للطلاب المصريين.

واوضح أن موقع بناء الجامعة اليابانية جاء بعد دراسة كبيرة، لأن مصر هي رابطة بين دول الشرق الأوسط، حيث يفد الطلاب من الخارج لمصر للدراسة بها، كما أن الجامعة تساعد علي تقليل الاغتراب للطلاب المصريين، فبدلا من السفر للخارج لتلقي الأبحاث العلمية والدراسة، يلقاها في بلده وبنفس الجودة والأساتذة في الخارج، مشيراً إلي أن هدف الجامعة هو عودة الطالب إلى وطنه ليفيد بعلمه فى بناء مصر بفكر عالمي، كما أن هناك 175 طالب دراسات عليا كانوا فى بعثاتهم باليابان وعادوا إلى الوطن مرة أخرى، غير باقى الطلاب الذين يبنون حياة جديدة فى الخارج.