الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

وزير الأوقاف لأوائل الثانوية: اجعلوا مصلحة الوطن ضمن أولوياتكم

كشكول


التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، أوائل الثانوية العامة، بمقر أكاديمية تدريب الأئمة والدعاة، بمدينة السادس من أكتوبر.

وقال وزير الأوقاف، إن  العلم أحد أهم ركائز بناء الأمم، وأن النجاح يحتاج إلى جهد غير عادي للمحافظة عليه، فالزمن لا ينتظر أحدًا وبخاصة من يأبى التجديد والتغيير .

وأضاف موجهاً حديثه لأوائل الثانوية العامة: أنتم قادة المستقبل وأمل الأمة، ولم تبن أمة مجدها وحضارتها إلا بالعلم الذي هو أحد أهم ركائز بناء الأمم، اجعلوا مصلحة الوطن وقضاء حوائجه في أولوياتكم، واعلموا أن فروض الكفايات تحتم علينا التسلح بكل ألوان العلم والمعارف العصرية الحديثة، وأنتم جنيتم ثمرة اجتهادكم بتوفيق الله لكم فمن جد وجد ومن زرع حصد، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .

 وقال إن  مفهوم العلم النافع يتسع لكل علم ينفع البلاد والعباد، سواء كان في العلوم الشرعية أو العربية، أو علم الطب، أو الصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الميكانيكا أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف، ولذا نرى أن قول الله (عز وجل) : ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” جاء في معرض الحديث عن العلوم الكونية , حيث يقول سبحانه : ” أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ” , ويقول سبحانه: ” إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ” .

وقال إن التعلم قبل التعبد، ليكون التعبد على هدى، وقال الحسن البصري (رحمه الله): العامل على غير علم كالسّالك على غير طريق، والعامل على غير علم يفسد أكثر ممّا يصلح، فاطلبوا العلم طلبا لا تضرّوا بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا تضرّوا بالعلم، فإنّ قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتّى خرجوا بأسيافهم على أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ولو طلبوا العلم لم يدلّهم على ما فعلوا .

  ولفت إلى أن العلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، ولذا رأينا سيدنا موسى (عليه السلام) يقول للعبد الصالح : “هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا”، وقدم النص القرآني صفة الرحمة على صفة العلم حيث يقول الحق سبحانه : ” فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا”، فالعلم ما لم يكن رحمة لصاحبه وللناس أجمعين فلا خير فيه.

وأهدى وزيرالأوقاف، الطلاب الأوائل مجموعة من إصدارات الوزارة.