الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

البعثات الخارجية تثير الجدل.. خبراء: تكاليف باهظة دون جدوى

كشكول

تحمل المنح الدراسية التعليمية، آمالاً كبيرة للطلاب، حيث تمثل أحد العوامل في مواصلة التعليم والوصول به إلى أعلى الدرجات، بالدراسة في الخارج، والحصول على أعلى الشهادات من الجامعات الدولية.

وتعد المنحة الدراسية، بمثابة شهادة التميز للطلاب، وتأتي ضمن وسائل الدعم التعليمي للطلاب، وزيادة التفكير العلمي والبحثي مدعوماً مادياً، والتجول تعليمياً بدول وجامعات أوروبية وعالمية متعددة، في ظل عائق مادي قد يكون أحد أهم الأسباب في عدم تكملة مسيرة التعليم لدى بعض الطلاب رغم التفوق التعيلمي بالجامعة.

منح التعليم العالي

تقدم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العديد من المنح الدراسية على مدار العام وخلاف ذلك، في ظل التعاون العلمي مع الدول سواء أوروبية، مثل ألمانيا وأمريكا وإيطاليا وفرنسا، أو آسيوية ، مثل الصين واليابان، بكافة المجالات وليس مقتصراً على تخصصات محددة.

المجمل العام، فقد تختلف المنح الدراسية بين نوعين، "كاملة – جزئية"، حيث تكون كاملة وشمولها الرسوم الدراسية والمعيشةوالتأمين الصحي وتكاليف الانتقال بين بلد الإقامة وبلد الدراسة، وجزئية، وقد تغطي جزاء من الرسوم الدراسية.

مزاياها 

ثمّة مزايا، تنتظر الطلاب الحاصلين على تلك المنح، فمنها ما يتعلق بالوظائف، حيث تكون الدراسة جامعات دولية، حيث تكون الإشادة ممثلة في قبول هذه الجامعات للتك الطلاب، وهو ما ينعكس على الأداء العلمي، وكذلك حال التدريس الأكاديمي واختلاف طريق التعبير والتدريس والتواصل مع الطلاب أثناء إلقاء المحاضرات الدراسية.

وجه الاستفادة

"السؤال الذي يطرح نفسه".. ما وجه الاستفادة من هذه المنح الدراسية؟، حيث يقول الدكتور هاني أبو العلا الأستاذ بجامعة الفيوم، إن المنح الدراسية التي تحرص الوزارة على إتاحتها للطلاب في المرحلة الجامعية تعتبر أحد أهم أشكال الدعم العلمي، ما يسمح للطالب بتطوير مستواه العلمي من خلال تقديم الدعم المادي، مثل رسوم الدراسة ونفقات المعيشة بجامعات مختلفة من شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هناك تبايناً في المزايا التي تقدمها المنح التي تقدمها الوزارة،، فمنها المنح الكاملة، التي تغطي رسوم الدراسة و تكلفة المعيشة والتأمين الصحي و الانتقالات بين بلدان الإقامة وبلدان الدراسة، وهناك المنح الجزئية، التي تغطي رسوم الدراسة ولا تتكفل بالمعيشة, أو تغطي جزء فقط من الرسوم. وفي الأخيرة يكون على  الطالب تحمل نفقات معيشته أو البحث عن فرصة عمل داخل الجامعة أو خارجها.

أنواع المنح

للمنح أنواع متعددة، قد يكون أغلبها، استهداف الطلاب الذين لا يحملون جنسية الجامعة المقدمة للمنحة، كما أن هناك منحا تستهدف أنماطاً من الطلاب، كتلك التي تستهدف طلاباً ذوي مواهب خاصة أو مستويات مالية معينة، كما نوع آخر من المنح تلزم المُبتَعث باجراء أبحاث مرتبطة بمشروع معين ممول من جهة خاصة أو حكومية مقابل الحصول على المنحة، حيث يرى أن حرص وزارة التعليم العالي على مثل هذا النوع المنح، التي توفر تلاقي الخبرات في المجالات العلمية، تتيح للطلاب التعرف على كل ماهو جديد في المجالات المختلفة.

وتطرق الأستاذ بجامعة الفيوم، إلى أن هناك بعداً سياسياً دولياً يفوق البعد التعليمي، باستقطاب عقول الطلاب المبتعثين نحو الدول المانحة واستمرار اتصالهم بالجامعات المانحة بعد عودتهم لبلدانهم، مطالبا بوضع خطة تستهدف استقطاب بعض العناصر الطلابية من دول حوض النيل، والدول التي تمثل أمن قومي لمصر للدراسة بالجامعات المصرية.

بعثات أم منح؟

أيهما يحقق نتيجة أسرع وبتكلفة أقل أو متساوية.. البعثات التعليمية للخارج أم استقدام خبراء من جامعات أجنبية لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس التخصصية وتدريبهم ونقل المستحدثات إليهم؟.. سؤال طرحه الدكتور وائل كامل، الأستاذ بجامعة حلوان، مؤكداً أن تكلفة المبعوثين تصل إلى 600 مليون جنية سنوياً وهو ما كان يحدث على مدار 10 سنوات سابقة.

ويشير كامل، إلى أنه بالربط مع خطة البعثات لعام 2012-2013 التى كانت 35 دكتوراه، و301 للإشراف المشترك، و285 للمهمات العلمية قصيرة الأجل بما يعنى ان العدد تقريبا هو 600 عضو، مبيناً أنه عند العودة لا يتم استغلال ما حصلوا عليه من معلومات بالشكل الأمثل، ليتم نقل خبراتهم إلى طلابهم فقط وعدم استغلال ما حصلوت عليه من معلومات إلى زملائهم نتيجة عقدة الدرجة الوظيفية الأكبر والسن الأكبر وبالتالى تستمر الأكثرية من أعضاء هيئة التدريس كما هم بنفس الثبات المعلوماتىي، بمناهج عفا عليها الزمن وطرق تدريس قديمة وتنمية قدرات تخصصية متوقف تماماً.

كما يرى "كامل"، أنه إذا تم جلب 50 خبيراً مثلاً أو 100 لمدة سنة واحدة،  لخبراء من جامعات عالمية معروف بتميزها فى التخصص الذى يحدده القسم العلمى، لعقد ورش عمل ودورات تدريبية إجبارية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حتى ولو ساهم عضو هيئة التدريس بجزء من تكلفة تلك الدورات، سيتم نقل خبراتهم لعدد أكبر، موضحاً أن الفرق وقتها أن المعرفة والمستجدات ستنتقل بشكل أكبر وأوسع وأشمل فى كل الدرجات الوظيفية كلها.