الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

إدمان الأطفال للتكنولوجيا

كشكول

يقضي الأطفال والمراهقين وقت كبير جداً أمام التكنولوجيا الرقمية علي الهواتف والأجهزة اللوحية ما يجعل لدي المستخدمين الصغار هاجس نحو الشاشات الرقمية.

شاركت ميشيل جريسون وهي من سياتل ولديها طفل عمره عامين، في جزء من مشروع البحث، وقالت "إن ابنها زيفي يقضي 95% من الوقت أمام الأيباد ويجعله سعيدا ومسرورا وعندما أخذ منه الأيباد أخذ يبكي ويصرخ وإذا حدثته سأخذ الأيباد يحضنه بذراعية ويقول لا لا".

وأضافت جريسون أنها تحاول أن تجعل ابنها أمام الأيباد ما بين 15 دقيقة أو 20 دقيقة حتي لا يتعرض للانهيار.

بينما يقول الخبير في مجال الإعلام للأطفال، ديمتري كريستاكيس "إن مرحلة ما قبل المدرسة للأطفال يمكنهم أن يقضوا 4 ساعات أمام الشاشة مع الوضع في الاعتبار أنهم سيظلوا مستيقظين لمدة 12 ساعة، أي يقضون ثلث وقتهم أمام الشاشة".

وأوضح كريستاكيس، أن الدراسة تنظر في كيفية تأثير الشاشات علي الأطفال الصغار والوقت الذي يقضونه أمام الشاشة وهل ذلك يحول الطفل لمدمن للأجهزة الرقمية.

وتجري الدراسة علي مجموعة من الأطفال الصغار من خلال إجراء اختبار في معهد البحوث للأطفال في سياتل، ويقدم أولاً بالأطفال مجموعة مختلفة من الألعاب من بينها الجيتار، وطلب من الأطفال إعطاء اللعبة للباحث، واستجاب 67% من الأطفال بإعادة اللعبة للباحث.

وبعد ذلك أعطى للأطفال الأيباد للعب به، وكان به تطبيق يحاكي الآلات الموسيقية، وعندما طلب منهم إعادة الآيباد، استجاب 61% من الأطفال بإعطائه للباحث، وعندما أعطوا لهم الآيباد به ألعاب تفاعلية أكثر كان أغلب الأطفال رفضوا التخلي عن الأيباد و47% فقط وافقوا علي ترك الايباد.

وقال الدكتور كريستاكيس "إنهم يتشبثون بالأيباد كثيرا والقلق هنا أن يتحول الأمر للإكراه، ويحدث ذلك دائما عندما يفضلون اللعب بالأيباد عن اللعب مع الأصدقاء أو قراءة كتاب، وذلك علامة تحذيرية للوالدين لأن الأنشطة الأخرى تعتبر تجارب مهمة لهم لتنمية الأطفال للجانب المعرفي والاجتماعي والعاطفي".

استخدم الدكتور كريستاكيس استنتاجاته الأولية من الدراسة الصغيرة لكتابة اقتراح للحصول علي منحة تمويل للدراسة لتوسيع أبحاثه علي الأطفال الصغار وتأثير التكنولوجيا الرقمية علي الأطفال.