بالمستندات.. تضارب بين قرار رئيس جامعة المنوفية ونائبه حول واقعة "ديدان البسلة"
بينما أصدر الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية، قرارًا بمُعاقبة مدير عام المدن الجامعية بالمنوفية، باستبعاده من منصبه، إثر ما أثير عن وجود ديدان في إحدى وجبات الغداء المقدمة للطلاب، حصل "كشكول" على تقريرٍ رسمي صدر من نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور عادل السيد مبارك، يتعارض مع الإجراءات التي اتخذها رئيسه "الخولي" ضد الموظفين، حيث أثبت أن الدودة التي وجدت في الوجبة لا علاقة لها بالطعام المقدَّم للطلاب وأنَّها مدسوسة به.
المستند
أوضح أنَّ "مبارك"، قد شكَّل لجنة لإبداء الرأي العلمي وكشف مصدر الدودة
الحقيقي، وتقديم تقرير بذلك، حيث تكونت من "الدكاترة: محمد مصطفى السيد، أستاذ
التغذية وعلوم الأطعمة المتفرغ كلية الاقتصاد المنزلي ومحمد الأمين سويلم، أستاذ بقسم
الحشرات والحيوان الزراعي وخالد علي أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي".
اللجنة
أكدَّت أنَّ الدودة مصدرها خارجي، حيث إنَّها من النوع الذي لا يُصيب بذور البسلة والجزر،
لاسيما أنَّ الوجبة خالية تمامًا من الطماطم الطازجة والتي تُعتبر الحامل المفضل لهذه
الدودة.
كما
نصَّت المذكرة التي حملت توقيع أعضاء اللجنة الثلاثة، على أنَّ "اللجنة اجتمعت
يوم الاثنين 26 فبراير الماضي، بعد أنْ رأت الدودة في طبق الطعام "صنف التورلي"
المُقَّدم إلى طلاب المدينة الجامعية في شبين الكوم، المطعم المركزي بمدينة الزراعة،
حيث كان الرأي العلمي أنَّ سُمْك وطول الدودة ليست من نوع "اليرقة الخضراء"
التي تنتشر في زراعات البسلة الخضراء، علاوة على أنَّ صنف التورلي المقدم للطلاب تمَّ
إعداده بمصانع تجهيز التورلي والذي تمَّ طهيه والتعامل معه حراريًّا، ما يؤدي إلى تفتيت
وهري أصناف الخُضر الموجودة، وبذلك فإنَّ المعاملة الحرارية تقضي على جميع أنواع الدود،
لذلك لا يمكن أنْ تصل هذه الدودة إلى الوجبات المُقدَّمة للطلاب، خاصةً بعد التعامل
حراريًّا أثناء تجهيز الطعام.
ومن
ناحيته قال الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية: اتخذتُ إجراء ضد الموظفين، إذ
إنَّ من كان لديه شُبهة أنه أخطأ "قطعنا رقبته"، حيث صدَّقنا الطلاب الذين
شهدوا بوجود دودة في الطعام ولم نكذبهم.
وأضاف
لـ"كشكول": مسئولو المطعم لم يستطيعوا إثبات مصدر الدودة وحققنا مع الطالب
الذي وجد الدودة في الوجبة واستشهد بـ4 طلاب كانوا يأكلون معه بأنهم رأوا الدودة في
الطعام.