الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الجامعات ترتدي ثوب"التعليم الذكي" .. وأساتذة: عامان للتطبيق

كشكول

الإمكانيات والبنية التحتية تعترض التوجه نحو التعليم الذكي .. ومحمد كمال: تتطلب مناخ مناسب للبحث العلمي

حملت جلسة المجلس الأعلى للجامعات الأخيرة، الإعلان عن انطلاق الجامعات والتوجه نحو جامعات ذكية، بتصور يمتد لعامين وفق ما أعلنه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع الاستفادة من التجربة الصينية، والشركات المتخصصة فى هذه المجالات.

شهد العام المنصرم، توقيع مبادرة بين المجلس الأعلى للجامعات، ووزارة الاتصالات، بإنشاء 27 تجمعاً تكنولوجياً للإبداع والابتكار، لتطبيق منظومة جامعية عالمية تضاهي الجامعات العالمية والمصنفة دولياً.

وحسبما فند عدد من الأكاديمين، فإن الجامعات الذكية تعتمد على بنية تحتية ذكية وتكنولوجيا متطورة وتعتمد فى الأساس على المشاركة وتبادل الأفكار وسرعة الحصول على المعلومات وتستفيد منها الدول التي تكون مرجعيتها العلمية متطورة، والخريج يجد مجالاً مناسباً فى سوق العمل.

عقبات التحويل

تقف في وجه التحول نحو الجامعة الذكية عقبات كثيرة تمثل حجرة عثرة في طريق التنفيذ، لا بد من تخطيها من خلال العمل على توفير الميزانية المخصصة والبننية التحتية، في ظل أن التعليم الذكي، أصبح أحد متطلبات العصر، ويساعد بسهولة في نقل المعلومات والتواصل بين الجامعات بشكل مباشر.

فالاتجاه إلى الجامعة الذكية، يساعد في إثراء عملية التعليم والبيئة البحثية وحل العديد من المشكلات وعقبات نظم تعليمة تقليدية، وتكوين خريج مختلف غير تقليدي بأسلوب تعليمي مختلف بمهارات متنوعة وعديدة قادر على التعليم الذاتي والبحث عن المعلومة ومنتج للمعرفة مع توافر صفات الابتكار والإبداع.

مكتسبات التطبيق

تأتي إتاحة المقررات الإلكترونية، والبحث المؤسسي والوصول للمعلومات بشكل سريع ومبسط، من ضمن المكتسبات الجامعية في التحول نحو جامعة ذكية، مع إحياء العملية التعليمية، مع توافر بيئات تعليمية بطريقة حديثة.

مناخ مناسب

وقال الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة جنوب الوادي، إن التحول والاتجاه نحو جامعات ذكية، يتطلب وجود مناخ مناسب للبحث العلمي، مشيراً إلى أن الإمكانيات المتاحة، لا تسمح بأن تسير دول نامية فى طريق منافسة الدول المالكة للتكنولوجيا وهى الدول المتقدمة علمياً.

وتابع كمال، لابد من تهيئة الأساس العلمي لتطور حقيقي فى مجالات محددة لا تؤدي إلى تضييق من الدول الكبرى.

مراعاة متطلبات العصر

وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، أكد أن هناك اهتماماً كبيراً، من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي  للجامعات، مشيراً إلى أن الاتجاه للجامعات الذكية سيكون خلال عامين، في ظل الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتطور إنشاء كليات للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي بالجامعات.

كما أكد الوزير، ضرورة مراعاة تطوير منظومة التعليم العالي وفقًا لمتطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة، وسرعة دمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، وتطوير المناهج الدراسية بما يلائم احتياجات العصر، وأهمية الارتقاء بالبحث العلمي، ليكون داعمًا للتنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

خطوة تحتاج لأكثر من عامين

يشير الدكتور هاني أبو العلا، أستاذ نظم المعلومات الجغرافية بجامعة الفيوم، أن اتجاه المجلس الأعلى للجامعات لوضع تصور شامل لتحويل الجامعات لجامعات ذكية يعتبر من الخطوات الجيدة، مؤكدا أن تنفيذه يستلزم فترة أطول من العامين.

وعلل أبو العلا، ذلك بأن هناك فرقاً بين تحويل الجامعات إلى جامعات رقمية وهو ما يمكن حساب فترة إنجازه سريعا في ضوء المتاح من الإمكانيات المادية، منوهاً إلى أن التحول لجامعات ذكية يفوق ذلك بكثير، ويتضمن تطوير المنظومة التعليمية كاملة لضمان منتج تعليمي متميز في ضوء مستوى مرتفع من الرضاء الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس، مما يستلزم زيادة في الدخول المادية لأعضاء هيئة التدريس من ناحية، ورفع مستويات التدريب والتجهيز بما يضمن تحقيق درجات مرتفعة في مستويات التحول نحو الذكاء.