الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

فقه الصيام.. حكم السحور بعد الفجر أو الإفطار قبل المغرب!

أرشيفية
أرشيفية


كشف الدكتور عبد الحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فرع تفهنا الأشراف، حكم من تسحر بعد طلوع الفجر أو أفطر قبل غرب الشمس مخطئا.

وقال عميد الكلية، من أكل ليلا ظانا عدم طلوع الفجر ثم تبين أنه مخطيء وأن الفجر قد طلع وكذا لو أكل ظانا غروب الشمس ، ثم تبين عدم غروبها ، فهل يفسد صومه، ويجب عليه القضاء أولًا خلاف للعلماء على ثلاثة آراء:

الرأي الأول : يرى وجوب القضاء في الحالين وهو قول الحنفية والمالكية والأصح عند الشافعية وهو قول محمد بن سيرين وسعيد بن جبيروالثوري .



الرأي الثاني : ذهب بعض الشافعية إلى أن المخطيء لا يفطر في الحالين قال النووي : وفيه وجه شاذ أنه لا يفطر فيهما , لأنه معذور" وهو قول مجاهد وجابر بن زيد والحكم .



الرأي الثالث : فرق بعض العلماء فقال : إن أكل وهو يشك في طلوع الفجر صح صومه ; لأن الأصل بقاء الليل , وإن أكل وهو شاك في غروب الشمس لم يصح صومه ; لأن الأصل بقاء النهار ، وهو قول بعض الشافعية.

 

الرأي الراجح :

يبدو لي بعد العرض السابق لآراء الفقهاء وأدلتهم في هذه المسألة رجحان ما ذهب إليه أصحاب الرأي الأول القائلون بوجوب القضاء في الحالين لأنه لا عبرة بالظن البين خطؤه ولأن المسلم يجب عليه أن يتحرى في أداء العبادة ، لاسيما في عصرنا الحالي الذي أصبح معرفة الوقت فيه أمرا سهلا على العامة فضلا عن الخاصة، لذا يبدو لي أن هذا هو الأولى بالقبول، لموافقته لما ورد في القرآن الكريم .