الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"قراءة ثقافية في العقل العلمي العربي" للدكتور أحمد عزيز

كشكول

طرح دكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي والأدب المقارن، قراءة ثقافية لكتاب " العقل العلمي العربي "، محاولة لإعادة الاكتشاف الذي صدر حديثًا ضمن الكتاب المنشور مع المجلة العربية للدكتور خالد قطب أستاذ فلسفة العلوم.

وأوضح " عزيز" أنه لا يزال الإنسان العادي، حتى الآن، يعتقد أن السؤال الذي يطرحه المؤلف عبر عنوان الكتاب، هو سؤال لا يستدعي البحث أو عناد الإجابة والإثبات في محاولة لإعادة اكتشاف العقل العلمي العربي والعوامل التي أدت إلى تقدمه نابعة من وحي التحديات المعاصرة.

الدكتور خالد قطب مؤلف الكتاب، له مؤلفات عديدة في فلسفة العلوم ومناهج البحث العلمي، ومهارات التفكير العلمي والناقد وأخلاقيات المهنة ( أخلاقيات الأعمال ) والفلسفة النسوية وحركات التحرر النسوية. يحاول أن يقدم هذا الكتاب رؤية جديدة السؤال عن العقل العلمي العربي بعيدًا عن الفهم المسبق، واتباع المنهج الفلسفي والميتافيزيقي، أو الاتجاه بالبحث عن طريق المنهج العلمي التجريبي؛ لامتحان صحة هذا الرأي أو ذاك.

أكد " عزيز " أن المؤلف يتوقف في كتابه أمام العقل العلمي العربي عبر فصلين ومقدمة ناقش في الفصل الأول عملية الوعي بتاريخ العلم ودور مؤرخي العلم في تغريب مفهوم العلم الحديث والتأريخ للعلم بوصفه ظاهرة غريبة ونقد محاولات تغريب مفهوم العلم الحديث، ناقش المؤلف في الفصل الثاني مناهج التأريخ للعلم العربي والنزعة التراثية في التأريخ للعلم العربي والتساؤل عن غياب العقل العلمي عن بعض مشاريعنا الفكرية؟!.

يلخص المؤلف في نهاية الكتاب ضرورة طرح قضية العقل العلمي: إعادة اكتشافه وتجديده؛ لأن قضية إعادة الاكتشاف والتجديد أصبحت ضرورة حضارية ملحة لانتقال هذا العقل من واقع متردٍ إلى مستقبل أكثر إشراقًا في ظل هذا التطور المتسارع للعلم والمعارف العلمية وتطبيقاتها.

أشار الباحث أن الهدف من هذا الكتاب كما ذكر المؤلف هو " إعادة اكتشاف العقل العلمي العربي من داخل الثقافة العربية ذاتها، وليس معنى ذلك أن عملية إعادة الاكتشاف تلك تؤدي بنا إلى الانغلاق على الذات، بل إن أحد أهم شروط إعادة الاكتشاف هو الانفتاح على ثقافة الآخر المختلفة عن الثقافة العربية والانفتاح على الأسس المعرفية النظرية المنهجية العلمية التي شكلت عقل الآخر وثقافته وطرق تفكيره النظري والسلوكي ".