الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ بإعلام القاهرة: إعلانات التبرع برمضان تشبه التسول

كشكول

قال الدكتور محمد المرسي أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن التبرع للخير فعل حميد وشكل فاعل للتكافل الاجتماعي، موضحاً أن هذا الفعل الإختياري الناتج عن قناعات داخلية يكاد يتحول إليّ فعل إجباري من فرط الإلحاح الإعلاني الذي يستغل روحانية هذا الشهر الكريم ويلاحقك عبر الشاشات وموجات الإذاعة أينما ذهبت للتبرع لهذه المؤسسة أو تلك.

وأضاف المرسي، أن أيضاً استخدام الضغوط النفسية الوجدانية العاطفية غير المقبولة أخلاقيا باستغلال المرضي ومعاناة الأطفال في هذه الإعلانات أو تعمد عرض مشاهد صعبة لمن يعيشون دون مأوي أو من يبحثون عن الطعام بين أكوام الزبالة، هذا الاستخدام يخرج بالإعلانات عن هدفها النبيل إليّ ما يشبه الاستجداء او التسول.

وأوضح المرسي، أن هذه الكثافة الإعلانية التي تكلف هذه المؤسسات الخيرية عشرات الملايين من منطق وقناعة بأن "جنيه الإعلانات بيجيب عشرة" وهي قناعة بحاجة الي وقفة ومراجعة حول أوجه إنفاق هذه التبرعات خاصة مع تراجع مؤشرات الاستماع والمشاهدة، وتفاوت مصداقية الوسائل الإعلامية وما تقدمه من مضمون، والحيرة بين إعلانات تدعو للتبرع بجنيه وإعلانات تدعو لشراء فيلات وشقق فاخرة بملايين مع غلبة ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها الجميع.

وتابع المرسي، أننا ندرك تماماً أهمية التبرعات كفعل داعم لجهود الدولة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية وليس بديلاً لها، كما ندرك أهمية الإعلانات للتعريف بالمؤسسات الخيرية لمن يرغب في التبرع دون تزيد أو إلحاح أو ضغوط نفسية عاطفية أو خروج علي الاخلاقيات.

وأشار الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلي أن هذه الإعلانات بحاجة إليّ ظبط وترشيد وتنظيم وهي مسئولية مشتركة بين وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس الأعلي للإعلام.