الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

حكاوى الأزهر في رمضان.. طالبة توفر طعام المدينة لأخواتها في الخارج

كشكول

فى قلب كل طالب حكاية يحملها من بلاده فى الأقاليم إلى مدن القاهرة، من أجل المذاكرة والجد والاجتهاد من أجل تقليل نفقات الأهل عليهم وعلى معيشتهم، تجد أن الطالب يبذل قصارى جهده للحصول على أعلى الدرجات والسكن بالمدينة الجامعية.

واليوم يروى لكم "كشكول" قصة طالبة "أم" لأخواتها الأثنين الدارسين بجامعة الأزهر، أحدهم فى الفرقة الأولى والثانى في الفرقة الثالثة، بينما هى في الفرقة الرابعة.

تقول الطالبة، إنها تسكن بالمدينة الجامعية للعام الثالث على التوالي، وخلال رمضان الحالي أجبرهم الامتحان الشفوى على التواجد منذ أول أيام الشهر، مما جعلها تتجه لخلق حيلة لتوفير الطعام لها ولأخواتها في المدينة خاصة وأنهم يسكنون خارجها.

وتحكى الطالبة، وفرت "بون" طعام من الطالبات اللائى يقيضين أجازتهن حاليًا، من أجل توفير وجبات الطعام لباقى أخواتها، وإنها لا تستطيع أن تتناول وجبة الافطار دون التواجد معهم فى الخارج فى "جنينة" أو في أي مكان به عشب خضر حتى يشعر الجميع بالدفء وروح العائلة.

وتضيف الطالبة، أما وجبة السحور فأخى الأكبر الذى يدرس فى الفرقة الثالثة، يعمل فى مطعم من أجل توفير مصاريف السكن ووجبة السحور ومصاريف الكتب لها وله ولأخيها الأصغر.

وتقول الطالبة، اعتدنا منذ الصغر على التكافل فيما بيننا والعمل والاعتماد على النفس في بناء الذات وتحقيق أهدافنا سواء كانت بالمذاكرة أو العمل.

وبينت الطالبة -التى فضلت عدم ذكر اسمها، أن أخيها ينفق عليهم فى المصاريف الخاصة والخارجية من شراء ملابس أو كتب أو حتى في التنزه وقضاء الأوقات الممتعة مع بعض، وهذا يجعلنا نخفف العبء على والدنا الذى يعمل بمقابل بسيط يكفى الانفاق على أختي الصغيرة وأمي، ونحن لا نحمله شئ فى الانفاق علينا نحن الثلاثة.