الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رغم الامتحانات.. شهر الصوم يتحول إلى لعب وأكل بمدن الأزهر الجامعية

كشكول

تعد المدينة الجامعية، هى المأوى لطلاب الأزهر الشريف من الموائد الرمضانية، والمكان الأفضل بالنسبة لمن يريدون التحصل على أعلى الدرجات، ويرغبون فى الحصول على اعلى درجات التركيز خلال شهر رمضان.

ومن المعروف لغالبية طلاب الأزهر الساكنين بالمدن الجامعية، أنه لا اختلاف كثيرًا بين الوجبات المقدمة فى رمضان وفى غيره من الشهور، لذا يحرص العديد من الطلاب على شراء وجبات جاهزة من الخارج.

ويرصد "كشكول" فى التقرير التالي ليال وأيام رمضان لطلاب المدن الجامعية..

5 وجبات بروتين

تسعى إدارة المدن الجامعية، خلال شهر رمضان لزيادة عدد وجبات البروتين التى تقدمها للطلاب، بدلا من تقديمها ثلاث أيام فقط فى الأسبوع، الأمر الذى يعد ضعيفًا بالنسبة لطلاب صائمين مطلوب منهم المذاكرة من أجل الامتحانات.

وتقدم إدارة المدن فى رمضان من 4 إلى 5 وجبات بروتين متنوعة ما بين "الفراخ والسمك والكفتة واللحوم"، وهذا لأول مرة فى تاريخ المدن الجامعية.

كما تقدم الجامعة وجبتى الفطار والعشاء السابقين لا ينقصهم شئ ولكن كأنهم وجبة سحور واحدة مكونة من "الجبنة والزبادى واللبن والفول والمربى والشيبسى".

وتضيف الجامعة على الافطار عصائر للطلاب أو عدد من التمرات أو بعض الفواكه كـ"الموز" أو "البرتقال" أو "الجوافة".

طعام لا يكفي

ويحكى طلاب المدينة الجامعية لـ"كشكول"، أن وجبات الافطار التى كانت تقدمها المدينة فى الأعوام الماضية كانت ضعيفة ولا تكفينا كطلاب صائمين، فضلًا عن تقديمها فى وقت باكر من اليوم من الخامسة حتى السابعة مما يجعلها غير طازجة بالمرة.

ويضيف الطلاب، أن البرنامج الغذائى المعلن عنها من قبل إدارة الجامعة يعد ضيئلًا للغاية بالنسبة للكميات المطلوبة لشخص صائم.

ويوضح الطلاب، على الرغم من تواجدنا فى المدينة، إلا أن العديد منا يلجأ للطعام من الخارج، وذلك حتى نحصل على الشعور بـ"الشبع"، والقدرة على التركيز ومواصلة المذاكرة.

انتشار محفظي القرآن

يقول الطالب محمد خالد، أنه بالنسبة لنا فى المدينة نعيش رمضانًا مخلفتًا مليئًا بالأجواء الايمانية، وذلك بسبب تواجد عدد كبير من حافظى القرآن الكريم والدارسين بالكليات الشرعية وهذا يجعلنا نساعد بعضنا البعض على قراءة المزيد من القرأن الكريم وعمل حلقات الذكر الدينية مع بعضنا البعض.

كما أن التجمع فى صلاة التراويح هو أكثر الأجواء التى لا تجدها فى الخارج، حيث أن الطلاب يملكون مواهب حقيقة وأصوات جميلة ونتجمع كل منا فى المبنى الخاص به لأداء صلاة التروايح مع بعضنا البعض، وذلك بالإضافة إلى المسجد الكبير التابع للمدينة والذى تستقدم فيه الإدارة مجموعة من المشايخ والوعاظ لالقاء الدروس علينا فى شهر رمضان.

كرة القدم اللعبة الأولى

أما محمود عبدالله يقول، أننا على الرغم من تواجد كافة سبل الراحة، إلا أننا لا نجد وقتًا كبيرًا للمذاكرة، بسبب لعب كرة القدم طوال الليل حتى الفجر، ومن الفجر نبدا الصلاة وقراءة القرأن والذكر حتى طلوع الشمس ثم نذهب إلى النوم، ونستيقظ على الظهيرة لنجد أن معظم اليوم قد انتهى ولم يتبقى سوى سويعات للمذاكرة,

وتابع: بعد ذلك نذهب لصلاة العصر ثم نعاود مسيرة لعب كرة القدم ونحن صائمون حتى قبل المغرب بنصف ساعة وبعدها نخرج إلى الشارع لشراء العصائر وغيرها ونستعد للافطار، وبعد الافطار نجد أن صلاة العشاء والتروايح قد حضرت لنصلى أكثر من ساعة ونصف ثم نعاود للمذاكرة قرب ساعة أو أكثر، ونعود فى الأخير لممارسة لعب كرة القدم.

وجبات بسعر رمزي

وفرت إدارة الجامعة بعد ثلاثة أعوام من غلقه مطعم خاص في المدينة الجامعية، وهو عبارة عن مطعم ومحل ملابس وكافيه، حيث يجد الطلاب كل ما يحتاجونه من خدمات ترفيهيه.

ويقدم المطعم للطلاب هذا العام مجموعة من الوجبات الغذائية للطلاب بأسعار رمزية، مثل التى كانت تقدمها لهم فى الشهور الماضية.

كما يوفر لهم المطعم أماكن بالمدينة للإفطار بها كانهم فى مطعم خارجى أو "عزومة" مع أصدقائهم، وذلك تيسيرًا عليهم من الخروج إلى الشارع وشراء الوجبات الجاهزة.