الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

شوقي: جلسة البرلمان لم تكن ساحة قتال.. وهالني ما وجدته بعدها من تضليل

كشكول

نشر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر صفحته الشخصية بإحدي مواقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك"، تأملاته نحو شهر رمضان الكريم بصفته كمواطن وليس وزير.

وقال "شوقي"، كتبت اليوم كثيراً اشرح وأوضح رغم أنني، مثل الملايين في مصر، أصوم وأجاهد في العمل وأحتاج الوقت للعائلة والعمل والتعبد.

 وتابع، ولكن رغم أن الشهر الكريم يدعونا إلى مراجعة النفس والصوم عن كل المكروهات (وليس الطعام وحده) إلا أنه هالني أن أقضي وقتاً في البرلمان مثمراً، بل رائعاً، وأخرج من الجلسة بعد العصر لأجد مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية تموج بالكلمات والعبارات وتعطي الإيحاء بأننا كنا في ساحة قتال! بل وتعطي الإيحاء بأن المشروعات توقفت والوزارة ستغلق والوزير سيذهب والامتحان سيلغى!

 وأضاف، شرحت منذ قليل حقيقة الأمر ويشهد عليها كل من حضر الجلسة من زملاء ونواب أفاضل وتأملت فيما تفعله فينا وسائل الإتصال الحديثة وكيف نزال نصدق كل ما يكتب عليها بلا تروي أو تحقق، وإنما حزنت كيف يتم صياغة نفس الأحداث بهذا الشكل كي تشتعل المواقع بالجدل وكي نضيع الوقت والجهد عن ما هو أهم وأجدى، قائلآ"حزنت لمن لا يزال هدفه الشير واللايكات على حساب نقل صورة موضوعية وحقيقية ومتكاملة".

وأشار، أن الأغرب أن يتبارز الآخرون في إضافة شائعات ومعلومات مضللة غير عابئين بما لهذا من انعكاسات سلبية على الدولة أو الوطن أو أبنائنا الطلاب.

وتابع وزير التربية والتعليم، إن أدوات التضليل والتشويه ثابتة لم تتغير ولكن للأسف نقع في براثنها مراراً وتكراراً، تبدأ الأمور باجتزاء الكلام من السياق وإختياره بعناية كي يحقق الهدف الخبيث منه وهو تأجيج المشاعر السلبية أو إثارة جدل وغضب أو الوقيعة وما أسهل هذا في زمان لا تحتاج المعلومة أن تراجع أو تدقق ولا يحتاج كاتبها أن يكون مسؤولاً عن أي شيء ولا حتى أن يكون مرخصاً للإعلام أو للصحافة إذ أن وسائل التواصل اتاحت هذه الأدوات للجميع مهما كانت نياتهم أو اهدافهم. وللأسف يشارك الكثيرون في "الجريمة" عن طريق ترديد نفس العبارات يميناً ويساراً بلا مراجعة وبلا إشارة للمصدر فتصبح حقيقة في ثواني معدودة!، قائلآ تأملت كل هذا وتذكرت أننا في شهر الصوم، الصوم عن كل ما هو مكروه أو قبيح أو خبيث أو مؤذي.

 وأختتم الوزير، كل سنة وأنتم جميعاً طيبين ولعل الشهر الكريم يكون فرصة لنا للتعبد والتفكر فيما ينفع الناس.