"فول على السحور.. حِرفة سلطة.. وفطار عائلي" عادات رمضانية لقيادات التعليم

يحظي شهر رمضان بخصوصية شديدة عند المصريين، ليس بسبب قداسته دينياً فحسب بل لارتباطه ببعض العادات والتقاليد التى حفرت في الفلكلور المصري، لذلك يسعى كل شخص منا للاحتفاظ ببعض تلك العادات مهما بلغت مسئولياته أو كان عمره، ليؤكد لنفسه وللمحيطين به أنه مازال يحتفظ بشئٍ مميزٍ يذكره بطفولته ونشأته الأولى.

والأمر لا يختلف كثيراً بين ارتباط الإنسان العادي برمضان والمسئولين، فكل منهما له طقوسه الخاصة وعاداته التي لا يحب تغييرها عن الشهر سواء كانت إيجابية أم سلبية، لسببٍ بسيطٍ وهو مرتبط بتحقيق السعادة عندما ممارستها.

وفي السطور التالية يستعرض "كشكول"، أبرز ما يتضمنه البرنامج الرمضاني والعادات التي يحتفظ بها قيادات وزارة التربية والتعليم.

إفطار عائلي

فمن خلال الوزير الدكتور طارق شوقي، كانت بدايتنا حيث أشار إلى أن رمضان يمثل له حالة خاصة وفريدة من نوعها، تستلزم بالضورة التجمع في أول مائدة إفطار عائلي بمنزلة الوالدة، فتلك عادة لا يمكن أن تندثر أبداً فقد تربينا عليها سنوات طويلة وأسعى للحفاظ عليها وتركها في أولادي وأحفادي من بعدهم.

"الوزير" كان حريصاً على الإشارة للجانب الروحي والتعبدي في هذا الشهر الفضيل، حيث أكد على أن الجميع يجتهد ومن بينهم أفراد أسرته الذين يحرصون على ختم القرآن الكريم، لافتاً إلى أنه يفضل قضاء الوقت ما بين الإفطار والسحور في القراءة والتعبد، ما لم يكن مضطراً للخروج لقضاء أمرٍ ما.

ملوش طعم غير جوه مصر

بينما أكد الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني لشئون المعلمين، تفضيله قضاء رمضان داخل مصر، حيث إنه لا يطيق يوم واحد في رمضان خارج مصر، معلقاً "مالوش طعم خالص بره مصر".

وأشار عمر إلي أن طريقة حياته وتكوين شخصيته أهله لأن يكون العمل في رمضان مثل أى شهر آخر، لافتاً إلى أنه قبل حلول رمضان يحاول التقليل من شرب الشاى والقهوة حتى لا تؤثر عليه في الصيام، إلي جانب أنه يحرص علي الاستيقاظ من النوم في الساعة السابعة صباحاً ويستمر في عمله حتى الساعة الخامسة.

وذكر نائب الوزير أن طبق الفول شيئاً أساسياً على السحور، ويحرص على التقاء الأصدقاء وخلق جو الصحبه والأسرة الذي يضفي شيئا من البهجة، مؤكداً أن أصعب شيء أن تسافر خارج مصر في رمضان، قائلاً: "رمضان يعنى مصر، لأنه حتى لو ذهبت لأى بلد في العالم، أو أجمل بلد لن تستمع به خارج مصر.

محدش يقدر ينافسني في السلطة

بينما الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أنه يحرص خلال شهر رمضان علي أداء صلاة التراويح، ويعود للمنزل لقضاء السهرة مع أسرته وقراءة القرآن حتى وقت السحور والذهاب للمسجد لأداء صلاة الفجر.

أما عن العادة التى يحرص علي أداءها ليشعر بفرحة مع أبنائه فهي تقطيع السلطة ووضعها علي المائدة، معلقاً"مفيش حد يقدر ينافسنى في عمل السلطة" التى يحرص علي اطلاق بعض النكات والتعليقات الفكهاية مع أسرته خلال عملها.

واشار إلي أنه كان يسافر لمسقط رأسه في المنصورة أول يوم رمضان لتناول الإفطار مع والده ووالدته ولكن بعد وفاتهم أقضيه قي بيتى مع أسرتي، موضحاً أن رمضان بعد توليه المسئولية أصبح مختلف لأنه لم يعد يوجد وقت للجلوس مع النفس والقراءة المتنوعة، لافتاً إلي أنه يفضل سماع القرآن بصوت الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ راغب غلوش.