الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

تنفيذاً للتكليف الرئاسي.. الجامعات تفتش عن المواهب

كشكول

أكاديميون: تحتاج دعماً مالياً ومناهج تخصصية .. و"الجمال" يطرح فكرة مناهج للموهوبين وأنشطة وفيرة

وجه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء للجامعات، باستحداث إدارة بالجامعات لرعاية واكتشاف الموهوبين والنوابغ فى شتى المجالات سواء العلمية أو البحثية أو الفنية أو الرياضية أو الثقافية، في إطار التكليفات الرئاسية التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي كخطوة في طريق تطوير العملية التعليمية والمشاركة فيما تنجزه الدولة من المشروعات باعتبار أن التعليم والبحث العلمي أحد الأدوات الهامة للدول في مسيرة التنمية.

مهتمون بعمليات البحث العلمي، أكدوا أن الاتجاه نحو اكتشاف النوابغ والموهوبين بالجامعات يدعم بشكل كبير اتجاه الدولة نحو التحول للمدن الذكية، التي يعتبر النوابغ أحد أهم محاورها المُحددة دولياً.

المشاركة في الثورة الرابعة

وزير التعليم العالي طالب من المجلس الأعلى للجامعات، بأن يكون للجامعات دور فعال فى المشاركة فى الثورة الصناعية الرابعة وخاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا البازغة، والتأكد أن جميع دول العالم مشغولة بكيفية تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وأن المستقبل القريب في احتياج لوجود خريجين لديهم مهارات جديدة وأن التواصل مع هذه الدول يأتى في إطار اكتساب الخبرات والوقوف على أحدث المستجدات..

مجالات الإبداع

شهد المنتدى العالمي للتعليم العالي، الذي نظمته وزارة التعليم العالي في بدايات شهر إبريل، تأكيدات من قبل الرئيس السيسي بأن التعليم سيكون له الدور الأكبر في حل المشكلات مع ضرورة الاهتمام بالموهوبين في مختلف مجالات الإبداع.

استغلال أمثل

من جهته، أكد الدكتور عبدالعظيم الجمال الأستاذ بجامعة قناة السويس، ضرورة ألا تغفل سياسة التعليم بالجامعات رعاية وتنمية مهارات الموهوبين ودعم الأنشطة الطلابية، واستغلال هذه الفئة من مواهب وقدرات عقلية متميزة استغلالاً تربوياً أمثل، واكتشاف الموهوبين وتوفير البرامج الملائمة لهم والتي تفي باحتياجاتهم .

كما أكد الجمال، ضرورة السماح للطلاب الموهوبين بتخطي البرامج العادية والانتقال إلى برامج ذات مستوى عالٍ تتفق مع أعمارهم العقلية وليس الزمنية مما يضمن مواجهة الحاجات العقلية والمعرفية للموهوبين وتنميتها، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يتطلب تهيئة البرامج والإمكانات مع وجود المرونة التي تسمح بانتقال إلى برامج ومهارات، ويسمح للطالب الموهوب أن يتابع دراسته مع أقرانه العاديين في الصف أو في الجامعات المختلفة، وتتم هذه الدراسات بأنشطة وبرامج خاصة تقدم من خلال المراكز الدائمة في الأحياء أو الإجازة الصيفية والتي يتم تنفيذها ضمن إطار المدرسة أو المخيمات أو المعسكرات أو إدارات التعليم .

مناهج للموهوبين

فكرة تدعيم المنهج، طرحها الجمال، بإضافة مناهج للموهوبين إلى المناهج العادية أو إضافة أنشطة وفيرة إلى المواد الدراسية أو إلى البرنامج الموضوع لرعاية الموهوبين أو لكليهما معاً لتنمية مواهب الموهوبين وقدراتهم.

 تخصصات تثقل المواهب

تحتاج عملية اكتشاف النوابغ إلى تمويل مخصص فى داخل الجامعات.. حيث اعتبر الدكتور محمد كامل الأستاذ بجامعة جنوب الوادي، أن النوابغ دوما ينظرون نظرة مستقبلية فى مجال البحث العلمي وغالبا ما تكون آمالا مبنية على آسس علمية قد تحتاج إلى تأهيل للنابغة، مشيرا إلى أن الخلفية العلمية للنابغة مبنية على أفكار محددة، لذلك يكون مثل هؤلاء محتاجون لدراسة متخصصة تصقل وتنمي وتوسع مداركهم، ثم يلي ذلك تخصيص التمويل اللازم لتجريب أفكارهم بعد تهذيبها علمياً.

معوقات التنمية

بدوه، ثمن الدكتور هاني أبو العلا الأستاذ بجامعة الفيوم، خطوة الاهتمام بالنوابغ، مشيراً إلى أن آليات اكتشاف هؤلاء الموهوبين بصفةٍ عامة ليست بالأمر الصعب، حيث يتم ذلك من خلال إجراء الأنشطة الطلابية التثقيفية للمواسم الثقافية والفنية بالجامعات، إلا أن تبني تلك العبقريات الشابة هو الأمر الجدير بالاهتمام، وهو ما نربو إليه في السنوات القابلة.

وذكر الأستاذ بجامعة الفيوم أن من معوقات تنمية الموهوبين بالجامعات هو عدم وجود دعم مالي كاف في بعض الجامعات، فضلاً عن تعيين بعض المنسقين والمستشارين للأنشطة الطلابية في جامعات أخرى قد لا يكون لديهم الخبرة الكافية أو الحس بتلك الأنشطة، الذي يرجع لعدم اشتراكهم في الأنشطة الطلابية في مراحلهم الأولى او الجامعية للتعليم من الأساس.

وقال أبو العلا، إن الخطوة الإيجابية لجامعة حلوان، التي حازت على السبق في إنشاء نادٍ للعباقرة من أجل اكتشاف المواهب الطلابية من كليات الجامعة في معظم المجالات الفنية والهندسية والسياحية والطبية، بالاضافة لاكتشاف النماذج الإيجابية المميزة في الكليات الإنسانية تعتبر من الخطوات الجادة تلبية للدعوة المحمودة من القيادة السياسية، والانتظار في أن تحذو كل الجامعات هذا الحذو، مع اختيار مسئولين للأنشطة الطلابية يكون لديهم الخبرة لدعم الشباب.