الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"الحافز الرياضي" يثير الجدل بالجامعات

كشكول

المجاملات وطرق التطبيق أزمات تواجه الوزارت .. ومستشار "التعليم العالي" يتساءل: لماذا الرياضة فقط؟

أستاذ تربية بجامعة عين شمس: إظهار المواهب ودون اقتصار على موهبة واحدة .. و"سرور" يطالب بإطلاق الباب للطلاب

أزمة متجددة كل عام تتزامن مع بدايات انطلاق ماراثون تنسيق القبول بالجامعات، حيث يطل ملف الحافز الرياضي بأزماته، وتطبيقه على الناجحين من مرحلة الثانوية العامة، من حيث الدرجات المفترض احتسابها للطلاب بعد المشاركة في البطولات التي يطبق عليها الحافز، جدل كبير حول ملف الحافز بين التأييد والمعارضة، وسط اتهامات بوجود شبهة مجاملات في عمليات التطبيق وتعرض البعض للظلم على حساب آخرين.

مقترحات الأعلى للجامعات

مقترحات عمل عليها المجلس الأعلى للجامعات في العامين الآخرين، حول تطبيق الحافز الرياضي ومزايا التطبيق، بأن لا يقتصر فقط على البطولات المحلية بل الامتداد للمسابقات الدولية ووضع مزايا أخرى حول هذه المسابقات إلا أن هذا لم يعلن صراحة، مما أدى إلى جدل كبير حوله، مع مقترحات أخرى بتطبيق الحافز العلمي من خلال أكاديمية البحث العلمي ووضع معايير تطبيقه على غرار الحافز الرياضي من أجل تنشيط عمليات الإبداع والابتكار وفقا للتوجيهات الرئاسية.

درجات الحافز 

يمنح الطلاب بعد النجاح في امتحانات الثانوية العامة وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية، ودبلومات المدارس الثانوية الفنية بنظاميها (الثلاث والخمس سنوات)، والحاصلون على بطولات أو دورات رياضية درجات تضاف إلى المجموع الكلي طبقا للبطولات أو الدورات ومستويات التفوق الرياضي.

وينص تطبيق قواعد قرار الحافز الرياضي على الطلاب، على أنه إذا حصل طالب على أكثر من بطولة تضاف له الدرجة الأعلي فقط، مع منح الطلاب شهادة التفوق الرياضي ودرجات الحافز التي يستحقها.

وفقا لما نشرته الجريدة الرسمية للحافز الرياضي وتطبيقه، يحصل صاحب المركز الأول بالدورات الأوليمبية أو بطولات العالم على 24 درجة، بينما يمنح صاحب المركز الثاني 20 درجة، و16 درجة لصاحب المركز الثالث، و12 درجة للمركز الرابع، وعلى مستوى البطولات الإفريقية والبحر المتوسط، يحصل صاحب المركز الأول على 18 درجة، و14 درجة للمركز الثاني، و10 درجات للمركز الثالث، و6 درجات للمركز الأول.

البطولات العربية والإفريقية

المشاركة بالبطولات العربية والإفريقية، تعود بالنفع على بعض الطلاب حيث يحصل صاحب المركز الأول بالبطولات العربية، والبطولات العربية المدرسية، على 12 درجة، و8 درجات للمركز الثاني، و6 درجات للمركز الثالث، و4 درجات للمركز الرابع، فيما يحصل صاحب المركز الأول في بطولات الجمهورية التي تنظمها الاتحادات الرياضية على 8 درجات، و6 درجات للمركز الثاني، و5 درجات للمركز الثالث، و3 درجات للمركز الرابع.

التوسع في التطبيق

من جهته، كشف الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للأنشطة الطلابية، عن تقدمه بمقترح لوزارة التربية والتعليم بشأن الحافز الرياضي الذي يطبق على طلاب الثانوية العامة وإضافة درجات لهم، حيث أنه لا يجب أن يتم التركيز على الأنشطة الرياضية في تطبيق درجات الحافز للطلاب المستحقين لذلك، مشيراً إلى أنه لابد من توسع دائرة تطبيق الحافز وليس اقتصاره فقط على الأنشطة الرياضية والامتداد لبقية العلوم والفنون وإظهار قدرات ومواهب الطلاب.

وتساءل مستشار الوزير: لماذا الرياضة فقط؟، موضحاً هناك مجالات أخرى خلاف الرياضة والعلوم مثل الشعر والزجل والمسرح من توسيع دائرة الحافز للعلوم والثقافة والشعر لزيادة الإبداع لدى الطلاب.

إظهار القدرات والابتكارات

هدف الحافز هو التشجيع وإظهار القدرات، بهذا عقب الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، مؤكداً أن النشاط الرياضي يعتمد على البنيان الجسدي للطلاب، وهناك طلاب ليس لديهم القدرة في ممارسة الأنشطة الرياضية لأسباب عديدة، لذا فلابد من التوسع في عمليات تطبيق الحافز للطلاب وليس اقتصاره على نساط بعينه، حيث الهدف الأسمى من تطبيقه هو اكتشاف القدرات وتنميتها.

كما أكد أستاذ التربية بجامعة عين شمس، لا يوجد أي مانع في وجود حوافز أخرى بمجالات مختلفة مثل التمثيل والمسرح والعلوم والآداب، مبينا أن هناك طلابا لديهم هذه الملكة والموهبة منذ الصغر فلابد من العمل على تنميتها وتحفيز الطلاب وليس الاعتماد على الانشطة الرياضية فقط، والهدف من ذلك تكوين شخصية الطلاب مثل ما يحدث في دول أوروبا والتقدم العلمي الذي يعيشه المجتمع الأوروبي والتقدم في التصنيفات الدولية، ولهذا لابد من التوسع في دائرة تطبيق درجات الحافز بمجالات مختلفة قائمة على معايير دولية بعيدا عن الحديث عن الإماكنيات وتطبيقها.

إطلاق باب الحوافز

بدوره، طرح الدكتور عبدالله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية، فكرة إطلاق الحافز الخاص للطلاب الموهوبين، في ظل تبني الدولة لهذه المواهب، والاهتمام بها ومجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لاكتشاف القدرات والمواهب للطلاب وإطلاق باب الحوافز بجميع المجالات.

واعتبر سرور، أن إطلاق الحوافز فى كل الاتجاهات يشجع فى في إظهار القدرات، واعتباره أحد أحد العوامل في القبول بالكليات، في ظل الاعتماد على اختبارات القدرات للقبول بالكليات، ولابد أن يتم التوسع في تطبيق درجات الحافز على كافة المجالات وليس اقتصارها أيضا على المسابقات المحلية وإعطاء مساحة أكبر للبطولات الدولية خاصة للألعاب الفردية والاهتمام بها مما يساعد في التنوع بجميع الأنشطة.