الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

البصيلي: المتطرفون استغلوا قضية الترك في تفسيق وإلصاق البدع بالناس

كشكول

ألقى الدكتور أحمد البصيلى الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة، محاضرة عن قضية "الترك .. بين منهج النبوة ومستجدات الواقع" في الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر للأئمة الليبين .

أوضح البصيلى أن هذه القضية من الموضوعات التي تثيرها بعض الجماعات المتطرفة من غير فهم وهى تعنى  ماتركه النبي – صلي الله عليه وسلم – ولم يفعله، مشيراً إلى أهمية إيضاحها لعامة الناس وخاصتهم حتي يعرفوا قواعد الشرع الحنيف معرفة سليمة لاتحريف فيها ولاتغير وأن ماتركه الرسول – صلي الله عليه وسلم-  لايدخل كله في باب البدعة وأن الفهم الصحيح  لهذه القضية هو الذي يضع حدوداَ فاصله بين أنواع الترك التي منها مايدل علي الإباحه ومنها مايدل علي التحريم ومنها مايدل علي الكراهة فليس كل ماتركه الرسول – صلي الله عليه وسلم – يدل علي عدم الجواز .

وأوضح "البصيلى" أن قضيه الترك لاتفيد حكماً شرعياً ولاتصير حجة مالم تصاحبها قرينة تفيد المنع وهذا باب من أبواب التيسير في فهم شريعة الإسلام، مدللاً على ذلك بأفعال بعض صحابة رسول الله – صلي الله عليه وسلم – حيث أنهم فهموا أن مطلق الترك من النبي – صلي الله عليه وسلم – لايفيد شيئا لاتحريما ولاكراهية وأن ترك النبي – صلي الله عليه وسلم – للأمر ليس معناه  المنع أوعدم جواز الفعل، وعليه فمن فعل المتروك لايكون أثماً ولامبتدعاً مالم تقترن به قرائن تفيد استباحة أو كراهية بنظر مفهوم البدعة.

تأتي هذه المحاضرة في إطار توعية الأئمة والدعاة حول مناقشة القضايا الهامة مثل قضية الترك من باب التيسير علي الناس وعدم المشقة عليهم في فهم الدين الحنيف، وتبيان بأن أصحاب التيارات المتطرفة قد إتخذوا من قضية الترك نوع من أنواع  التفسيق وإلصاق الناس بالبدع من غير فهم صحيح لقضية الترك .