الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

مرصد الأزهر ينظم ندوة تثقيفية للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية

كشكول

 

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مساء اليوم، ندوة بعنوان: "دور الأزهر الشريف في دعم ثقافة السلام ومكافحة التطرف في إفريقيا" وذلك بمدينة البعوث الإسلامية، في إطار البرنامج التثقيفي والتوعوي الذي يقدمه المرصد للطلاب الوافدين .

استعرض الدكتور إيهاب شوقي، منسق وحدة اللغات الأفريقية في بداية فعاليات الندوة جهود المرصد وآليات العمل به والذي يقوم على ثلاث خطوات هى "الرصد والمتابعة والرد"عن طريق ترجمة وتحليل الأخبار والتقارير التى تصدر عن الجماعات الإرهابية باللغات الأجنبية، إلى جانب متابعة ما يصدر عن مراكز الأبحاث المعنية بدراسة التطرف، والرد عليها، بواسطة لجنة من أساتذة الأزهر.

 وتابع أن المرصد لم يهتم فقط بقضية الإرهاب، بل أصدر عددًا من التقارير التي ارتكزت على أخبار وإحصاءات وتحليلات دقيقة عن الإسلام والمسلمين في العالم، كما أطلق عددًا من الحملات التوعوية الموجهة للشباب بشأن أهم القضايا المعاصرة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى حملات تهدف إلى إحياء القيم المجتمعية والأخلاقية .

 

وقال الدكتور رمضان قرني الخبير في الشؤون الأفريقية ومنسق وحدة الجودة بالمرصد خلال لقائة إن مرصد الازهر يعتبر من القوى الناعمة للقارة الافريقية كلها، فالأزهر الشريف وأبناؤه من أبرز أدوات القوة الناعمة للقارة الإفريقية بل وللعالم أجمع، وأن القارة الإفريقية لم تكن تعرف الإرهاب حتي التسعينات فالإرهاب ظاهرة وافدة علي هذه القارة التي أصبحت تعيش في حزام الإرهاب، الذي يحيط بها من كل جانب وأن الإرهاب يستنزف مقدراتها‘ فنجد حركة الشباب الصومالية فى الشرق مروراً بجيش الرب فى أوغندا فى الوسط ثم جماعة بوكو حرام فى الغرب وفى الشمال القاعدة واخواتها مثل أنصار الدين والتوحيد.

 

وأكد "قرنى" على أن أبناء القارة الإفريقية الآن يواجهون عدداً من التحديات الأول يكمن فى استنزاف الإرهاب لمقدرات القارة الافريقية، نظراً لكونها قارة غنية ، أما التحدى الثانى فهو الصراعات السياسية التى تعيشها بعض دول القارة الإفريقية والتحدى الأخير ينعكس فى ظواهر مختلفة مثل الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلى بين الدول وتزايد أعداد اللاجئين، بينما يعتبر التحدى الأكثر أهمية هو التحدى الاعلامى، نتيجة غياب وسائل الإعلام الإفريقية ، الأمر الذى يضعنا أسرى لما تبثه وسائل الاعلام الغربية كلٌ وفقاً لأجندته، كما عبر قرني عن أمنيته أن يقضى أبناء الأزهر الشريف على هذه الفجوة عن طريق التواصل والانفتاح على ثقافات ولغات الشعوب الإفريقية،لإعلاء لغة الحوار وقيم وثقافة التفاعل بين الحضارات الافريقية.

كما تحدث د محمد عبد الرحمن الباحث بوحدة اللغات الإفريقية بالمرصد عن دور الأزهر في القارة الإفريقية وأن ذلك لم يكن حديث العهد بل للأزهر باع كبير في القارة الإفريقية يشتمل على إرسال قوافل دعوية وصحية‘ منوهًا إلى جولات فضيلة الإمام في القارة الإفريقية والتي كان اخرها نيجيريا وموريتانيا

 

 من جانبه تناول أ. محمد حسين، الباحث بمرصد الأزهر مفهوم الجهاد وأن الأصل في الإسلام السلام وعدم السعي إلى الحروب وبذل الجهد للبعد عنها، وقد حثنا الشرع علي خوض الحروب للدفاع عن النفس ضد المعتدين و لم يجعل القتال فيها مباحًا على الإطلاق بل جعله منضبطًا بمجموعة من الضوابط مع مراعاة كبار السن والآطفال والنساء وجميع المسالمين، وأن حالة الحرب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما كانت لتخرجه عن أخلاقه التي كان يتحلى بها في حالة السلم ، وأغلب حياته صلى الله عليه وسلم كانت في ترسيخ السلام والسعي لاستقرار الشعوب.

وأكد أن مرصد الأزهر يعمل على الرد على مثل هذه القضايا التي تثيرها الجماعات الإرهابية وينشر الفكر الوسطي الصحيح للإسلام عبر منصاته الإعلامية المختلفة، وأن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من اللقاءات ينظمها مرصد الأزهر لتحصين الشباب من خطورة الجماعات الإرهابية والوقوع في براثن الفكر المتطرف .