الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الجامعات تبدأ تطبيق مادة "اللياقة البدنية".. وأساتذة: لها مفعول السحر في حل الأزمات

كشكول

"المسح الصحي" يدق جرس الإنذار.. أعضاء التدريس: مفعول السحر لحل للأزمات .. وعميد "تربية رياضية الفيوم": يدعو لنشر ثقافة الممارسة وتحفيز الشباب والطلاب

جاء إعلان المجلس الأعلى للجامعات تنفيذ خطة تعاون مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة، بخلاف الجوانب التي تتعلق بالثقافة الغذائية وإمكانيات الملاعب والاستادات، فضلاً عن النواحي اللوجستية التي تحتاجها لدعم تدريس مقرر للياقة البدنية بعد التكليف الرئاسي الذي وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتدريس تلك المادة وجعلها أساسية للنجاح في الجامعات.

المجلس أعلن عن تشكيل لجنة لوضع التصورات الكاملة للمقرر الدراسي الجديد، تكونت من "الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتور كمال درويش، رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية"، وكذلك آلية توزيع الأساتذة على الجامعات، حيث من المقرر أن يتم تدريسه بجامعتي القاهرة وعين شمس كخطوة أولية من خلال 12 جامعة على أن يستكمل ببقية الجامعات الـ24.

جرس إنذار

الأرقام التي أسفر عنها المسح الصحي للمواطنين، والتي كشف عنها الرئيس السيسي، كانت بمثابة جرس إنذار يتعلق بصحة المواطنين، حيث أكد الرئيس، أن 11 مليون مواطن لديهم مشاكل صحية من أصل 17 مليوناً تم فحصهم، ولهذا أعطى توجيهاته بالاهتمام بممارسة الرياضة.

الحافز الرياضي

طرق جديدة عمدت إليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وكذلك وزارة التربية والتعليم برئاسة الدكتور طارق شوقي، في هذا الاتجاه، خلال الفترات الماضية، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، من أجل المشاركة في عمليات التنمية والخطط التي تضعها الدولة وفقاً لإستراتيجيتها، منها الحافز الرياضي وتعميمه على جميع طلاب المدارس، وحثهم على المشاركة في المسابقات الرياضية.

الطب الرياضي

الكلية الأمريكية للطب الرياضي سبق وأن أوصت بضرورة ممارسة التمارين الرياضية ذات الكثافة المعتدلة لطلاب المدارس والجامعات، لمدة تتراوح ما بين 150 إلى 200 دقيقة أسبوعياً، من أجل خسارة الوزن، وزيادة القدرة على الحركة بشكل أكثر كفاءة.

التكليف الذي وجه إليه "السيسي"، لاقى ترحابًا كبيرًا بالمجتمع الأكاديمي، واعتبرها خطوة جادة من خطوات النهوض بالعلمية التعليمية والأكاديمية، والتأكيد أن اعتبار الرياضة مادة أساسية بالمدارس والجامعات، ستكون نقطة مضيئة لها مفعول السحر في الحد من أزمات كثيرة، ولها دوافع إيجابية أكثر تتعلق بالتنمية.

 تسهم في زايدة القدرة علي النجاح

واعتبر الدكتور هاني سامي، المدرب السابق بالاتحاد المصري للكارتيه، أن الرياضة لم تكن يوماً عائقاً للاستذكار والتعلم، بل إنها داعمة دائما لرفع المستوى الأكاديمي، مشيراً إلى أن هناك دراسة أجريت على مجموعة من الطلاب المقيمين في بعض الولايات الأمريكية توصلت إلى أن ممارسة الرياضة تسهم في زيادة قدرة الطلاب على النجاح.

مواظبة والتزام

أظهرت النتائج، أنّ الطلاب الذين يمارسون التمارين الرياضية حصلوا على معدلات أعلى في دراستهم، كما أنهم كانوا الأكثر قدرة على تحقيق درجات عالية في الاختبارات، وكشفت عن أنهم الأكثر التزاماً بالمواظبة والحضور بانتظام.

نشر الثقافة والتحفيز

بينما رأى الدكتور محمد فاروق، عميد كلية التربية بجامعة الفيوم، أن اعتبار الرياضة مادة أساسية بالمدارس والجامعات، يدعو إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة وتحفيز الشباب والطلاب على المشاركة في المسابقات الرياضية مثل الجري والمشي حفاظا على صحتهم.

الحد من الأمراض

رؤية الرئيس السيسي التي كشف عنها، تؤكد حسب أساتذة بالجامعات"، أن هناك حراكاً فاعلاً ينهض بالدولة في الاتجاه الصحيح، وأن الرياضة هي إحدى الوسائل القوية للحد من خطورة الأمراض وإعاقة مسيرة التنمية التي تقودها الدول.

الاهتمام بالرياضة البدنية مصحوباً بالتوعية بنوعيات الغذاء الصحي، التي تسهم في الحفاظ على كتلة الجسم في المعدل الطبيعي يسهم في تقليل.. بدورها أكدت الدكتورة مني حلمي، عضو هيئة التدريس بجامعة دمنهور، أن الاهتمام بتفعيل دور التربية البدنية بالمدارس، يمثل أمراً هاماً للطلاب والمجتمع بأسره، نظراً لمردوده الصحي على الأفراد بالحد من ظاهرة السمنة التي تفشت بين الشباب في ظل الخمول أمام شاشات الهواتف والحواسب.