الأربعاء 17 أبريل 2024 الموافق 08 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

طارق شوقي يلتقي وفد مفوضية التعليم بمقاطعة تيانجين الصينية

كشكول


الوفد الصيني:  مصر هي الدولة الوحيدة التي تقرر الصين إنشاء مركزين بها لورشة لوبان تقديرا لدورها الريادي

التقى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأثنين، مع شين زيمن رئيس لجنة التعليم في  مقاطعة تيانجين الصينية وعضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعى الصينى بتيانجين وجينج هونج يانج مدير مفوضية التعليم بتيانجين والوفد المرافق لهما، لمناقشة آليات إنشاء ما يسمى ب "ورشة لوبان"  وهي عبارة عن مركز تعليم فنى صيني متطور على غرار الكائن في تيانجين، وذلك بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر وجامعة عين شمس.

حضر الاجتماع عددا من أساتذة وخبراء التعليم الفني والمهنى بتيانجين، والتي تعد أكثر المقاطعات الصينية تميزا في التعليم الفني والتقنى، وذلك بحضور الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفني، واللواء يسرى سالم مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وحبيبة عز مستشار الوزير لتطوير التعليم الفنى، والدكتور محمد موسي عمارة رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات، والدكتورة نيرمين النعمانى منسق التعاون الدولى، وعدد من قيادات الوزارة وذلك بمقر الهيئة العامة للأبنية التعليمية.


وفى كلمته، رحب الدكتور طارق شوقى بالوفد وأعرب عن سعادته بزيارتهم للمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر والتى حازت على إعجابهم، قائلاً: "إننا مهتمون حاليا بالعمل على تحويل مسار نظام التعليم إلى نظام حديث يعتمد على التكنولوجيا في التدريس والتقويم والذى بدأ تطبيقه فى المدارس المصرية منذ سبتمبر 2018، ونعمل حاليًا على تطبيقه بمدارس التعليم الفنى لتحويله إلى نظام تكنولوجى متطور له القدرة على المنافسة على المستوى العالمى، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الصين والتنسيق بين البلدين فى مجال التعليم من خلال تبادل الخبرات وتطوير التعليم الفني والمهني.

 

وخلال الاجتماع تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين للبدء في إنشاء ورشة لوبان بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بالتعاون مع كلا من كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل، وقد وقعها من الجانب المصري الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، ومن الجانب الصينى السيد جينج هونج يانج مديرمفوضية التعليم بتيانجين.

واستعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع الوفد الصيني مسودة الاتفاقية التفصيلية، والتي من المتوقع أن يتم توقيعها خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى لبكين، كما تم مناقشة التخصصات الفنية التي سيتم إنشاؤها في مدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بحيث تخدم برامج التنمية الاقتصادية الطموحة في مصر، وتعمل على تحسين مهارات الطلاب المصريين، ورفع نسبة التوظيف بين الخريجين، ورفع تنافسيتهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.

وزار الوفد الصينى على مدى يومى السبت والأحد الماضيين 30 و31 مارس الماضي، مقر المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، وهى المدرسة التي رشحتها الوزارة لتكون مقرًا لورشة لوبان، حيث قام الوفد بتفقد الورش والمعامل والتخصصات الكائنة بالمدرسة، كما قدم طلاب المدرسة عروضا لمشروعات التخرج التي يجرونها، وأبدى الوفد الصينى إعجابه بإمكانيات المدرسة، وحماس الطلاب، ومستواهم العلمى، وقدرتهم على توليد أفكار مبتكرة لمشروعات التخرج.

 

وتقديرا للدور الريادى لمصر ولرئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، فقد قرر الجانب الصينى انشاء مقرين ل "ورشة لوبان" في مصر، احدهما في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، والأخر في جامعة عين شمس، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الجانب الصينى أنشاء مقرين لورشة لوبان في دولة واحدة ، مما يدل على المكانة العالية التي تتمتع بها مصر لدى الجانب الصينى، وتقديرا لدور الرئيس السيسى في أفريقيا.

 

جدير بالذكر أن تسمية "ورش لوبان" ترجع إلى اسم المخترع الصيني "لوبان" الذي عاش قبل 2500 عام، حيث يعتبر لوبان أبو العمارة الصينية لاشتهاره باختراع العديد من العدد والآلات اللازمة لبناء المنازل والمنشآت وتصنيع الأخشاب، وأصبح يمثل نموذجًا يحتذى به للعمالة الفنية والمهنية  في الصين.

 

ويعد انشاء "ورش لوبان" الصينية في العديد من دول العالم، إحدى آليات الإنتشار الدولى للتقنيات الصينية في مجال التعليم الفني والتقنى والتدريب المهنى، ويرتبط إنشاء هذه الورش بمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصينى في الآونة الأخيرة، حيث اقترحت وأنشأت مفوضية التعليم في مقاطعة تيانجين خلال السنوات الخمس الاخيرة عدد من "ورش لوبان" في الدول الاسيوية والاوربية التالية: تايلاند والهند وإندونيسيا وباكستان والمملكة المتحدة والبرتغال.