أخصائي نفسي: احذري من هذا الديكتاتور بين أفراد عائلتك
كثيراً من أطفالنا نطلق عليهم" الطفل المدلل"، وهذا يرجع إلى تربية الأمهات لأطفالهن إما أن يكون الطفل مدللاً ويفسده الدلال غما ان يكون مدللاً ولكن بشكل طبيعى لم يفسد تربيتة، فالكثير من الأمهات يعانون بعد ذلك من هذا "الدلال"، وبالأخص أخر "العنقود"، يأخذ الدلال الأكبر والرعاية والأهتمام.
تقول سهام حسن الأخصائي النفسي، إن الطفل
المدلل هو ديكتاتور يتحكم فى الأسرة، فالتدليل الزائد يفسد الطفل أكثر مما يصلحه، وينتج
عنه بعض السلوكيات السيئة فى شخصية الطفل ومنها:
1 ـ يتسبب التدليل فى قتل الإحساس بالمسئولية
لدى الأطفال، ولا يستطيع مواجهة متاعب ومصاعب وتحديات الحياة، ويصبح شخصاً اعتمادى
على الأخرين وهذا لا يعنى استخدام الحرمان، فلا التدليل ولا الحرمان يفيدان فى تربية
الطفل، فخير الأمور الوسط.
2 ـ التميز والتفريق بين معاملة الأخوة
يخلق جواً من الكراهية والغيرة، فهناك والدان يفرقان فى معاملة الأخ الكبير والصغير
أو الولد والبنت وكل هذا خطأ، ينتج عنه نتائج عكسية فى تربية أطفالنا.
3 ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبيعته يستعجل
الأمور ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم، وعلى مستوى شخصى وليس المستوى الموضوعى المطلوب
فى حياته بشكل عام، وهذا له أثر سلبى كبير على شخصيته فى الكبر.
4 ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب
السيطرة على إخوته والعنف فى تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم، وهذا يرجع إلى سوء
التربية والتدليل الزيادة.
وتقدم الخبيرة النفسية بعض النصائح والطرق
لعلاج المشكلة:
1ـ الاعتدال فى تربية الطفل وعدم المبالغة
فى الحماية والتدليل الزائد أو الإهمال على حد سواء.
2 ـ حينما نمنع بعض الأشياء عن الطفل فليس
ذلك معناه حرمانه بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة، حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على
مواجهة الحياة، فليس كل شىء ميسراً، وليست كل الرغبات متاحة، إلا فى الطريق الصحيح.
3- الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل
يدور حول المنح والمنع والشدة واللين، وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع حتى
تستطيع أن تربى تربية سليمة.
4- التدليل المبالغ فيه وإن كان مدفوعاً
بالحب والعواطف الطيبة، إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى العكس .
5- إن أساس التربية السليمة هى العدل والمساواة
بين الأخوه، فالتفرقة فى التربية يخلق عداوة وكراهية بين الأبناء وبالأخص الكراهية
ناحية الأخ المدلل .
