الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"تأهيل وتدريب".. خلق فرص العمل يبدأ من الجامعات

كشكول

عين شمس: نسعى لخلق طاقات إيجابية وفتح الآفاق للإبداع .. وسوهاج: تلعب دوراً مهماً لتنمية المهارات التوظيفية

تسعى الجامعات الحكومية، من خلال فكرة ريادة الأعمال ومراكز التدريب والتوظيف وكيفية تأهيل الطلاب على التعامل مع سوق العمل مع خلق فرص العمل وعدم الانتظار للوظائف الحكومية، حيث وجه المجلس الأعلى للجامعات بضرورة تنمية مهارات الطلاب والتعرف على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ليتم التدريب النظري والعملي عليها.

ملتقيات توظيف

وتتمثل رؤية الجامعات في إقامة الملتقيات التوظيفية بالتعاون مع العديد من الشركات والهيئات المتعاونة، والحضور للكليات والتحاور مع الطلاب على ما يجرى فعليا بسوق العمل، وتقديم المنح للتدريب، وتوفير لهم فرص العمل المناسبة لقدراتهم، حيث يعد الملتقى التوظيفي الذي يعقد داخل الجامعة، الصورة التي ترسم علاقة التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، مما يسهم في خلق طاقات إيجابية وفتح الآفاق للإبداع، مما يعود بالنفع على المجتمع، مع تنظيم الدورات التدريبية في فن كتابة السيرة الذاتية والتأهيل للمقابلات الشخصية.

وأكد الدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون البحوث والدراسات العليا، أن إنشاء مركز للابتكار وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن هذا المركز سيدخل الجامعة وطلابها لمستقبل آخر وكيفية تعلم الدخول لسوق العلم وخلق فرص العمل، مع عقد دورات تدريبية ثم وجود مقرر خاص عن ذلك بالكليات يتم تدرسيه بداية من الفرقة الثالثة.

وأشار سنجاب، إلي أن الجامعة تتجه لتدريب الطلاب والتأهيل على اقتحام سوق العمل وعدم الانتظار للوظيفة، موضحا أن الجامعة ستعمل على وجود دبلومات مهنية والتعمل على تحصصات سوق العمل بأساليب عملية ومهنية بمعايير دولية، لافتا إلى أهمية الملتقى التوظيفي داخل الجامعة، مبينا أنه يهدف لمساعدة طلاب الجامعات فى اكتساب المهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل.

دعم ريادة الأعمال

بينما أشار الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، إلي ضرورة التوسع في رغبة العمل الحر وبناء المهارات والقدرات والقدرة على خلق فرص بسوق العمل، لافتاً إلى أن الجامعة بها 3 مراكز متميزة تلعب دوراً مهماً لتنمية المهارات التوظيفية للطلاب داخل كليات الجامعة.

وأوضح عزيز، أهمية التركيز على التدريب المهني من خلال المراكز داخل الجامعات، والاهتمام بالطرق التوظيفية والتدريب المهني والتأهيل مبكراً على التعامل مع الوظيفية، لافتاً إلي أن هناك 6 دورات عقدتها الجامعة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وأساتذة وخبراء معتمدين للتعامل في هذا الاتجاه وتدريب الطلاب على إيجاد فرص العمل، مع أهمية مراكز التدريب وتأهيل الطلاب، والاهتمام ببناء المهارات خاصة كتابة السيرة الذاتية باللغة الإنجليزية والمقابلات الشخصية والتواصل الفعال والتنمية البشرية وتنمية ثقافة للطلاب للالتحاق بسوق العمل، وكذلك مركز ريادة الأعمال والتكنولوجيا ونقل المبتكرين نقلة مختلفة وتطبيق المشروعات الي يقدمها الطلاب.

وشدد رئيس جامعة سوهاج، أن هناك 5 نماذج قدمتها الجامعة بالتعاون مع الأكاديمية الفنية العسكرية خاصة بالابتكارات، منها جهاز الصعود للسلم" وهذا لذوي الاحتياجات الخاصة و"مروحة" تسخدم فى اتجاهين، مشدداً على أهمية الاهتمام بدعم ريادة الأعمال.

مواجهة انتظار الوظيفة الميري

من جهته، قال الدكتور خالد قدري، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، إن الكلية تعمل على القضاء على فكرة عدم وجود "شغل" بعد التخرج، مشيراً إلى أن الكلية تعمل على تنمية مهارات الطلاب والتأهيل جديا من كافة المهارات وعدم الارتكان لفكرة الوظفية وانتظارها، مع تنمية مهارات  الطلاب وكيفية خلق الوظيفة المشروع.

وأكد قدري، أن الجامعة حاليا تعمل تنمية مهارات الطلاب من خلال تنظيم المتلقى التوظيفي وفرص التدريب بالشركات التي تشارك في الملتقى، وكيفية كتابة"سي في" للطلاب، موضحا أن الجامعات الخاصة تتميز عن الجامعات الحكومية في هذا الأمر، ولذا تم التوجيه لتدريب الطلاب جيدا مع وجود منح للطلاب، مشيرا إلى أن هناك 500 منحة قدمت للكية بالتعاون مع معهد التخطيط التابع لوزارة التخطيط، وكذلك الدراسة ببرامج الساعات المعتمدة والحاسب الآلي.

وأوضح عميد الكلية، أن التوجه الآن نحو مقرر يدرس بالساعات المعتمدة خاص عن ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، وطرق الباب بحلول مطورة للقضاء على فكرة الأعداد الكبيرة بكليات التجارة وعدم وجود فرص عمل، مبينا أن هناك مبادرة تكامل تعمل عليها الكلية أيضا للربط بين الكليات والمناهج وشركات الأعمال، والبحث عن رجال الأعمال الداعيمن للطلاب.

معوقات التنفيذ

بينما أكد الدكتور وائل كامل عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، أن الخدمات موجودة ضمن مهام مكاتب ووحدات متابعة الخريجين بالكليات والجامعات، ولديها معوقات عديدة لتنفيذ تلك المهام وأهمها أنه لا يوجد ميزانية مخصصة من الكليات لإقامة دورات تدريبية للخريجين لتقديمها بشكل خدمي، ولو حاولت تلك الوحدات تقديم دورات تدريبية بمقابل مادي، ستضطر لتقديمها بسعر  أعلى من القطاع الخاص نظرا للقوانين التي تلزم  باستقطاعات تصل لاكثر من ٥٠٪  من قيمة المبلغ المحصل لو دخلت في صندوق الوحدات الخاصة.

ولفت كامل، إلى أن هناك نقصاً أو شبة انعدام لبند تدريب الخريحين أما التوظيف فهو لا يبتعد كثيراً عما سبق  فأغلب التوظيف بالجامعات، يتم مرة واحدة سنوياً على شكل معرض مركزي بكل جامعة يشترك فيه شركات ومصانع ومؤسسات ولكن أغلبها وظائف عامة بعيدة عن التخصصات الدقيقة ولا تلب ما نطمح له.

واعتبر أن مفهوم ريادة الأعمال بمعناه الحقيقي من إقامة مشروعات صغيرة أو تطوير مشروعات قائمة بمشاركة من الجامعات ودعم من الشىركات الكبرى غير موجود بمصر، موضحاً أن العلاقة ما بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات ضعيفة ومفهوم هذا التعاون وإيجابياته لم تصل أو لا ترقي لمثيلها في الدول الكبرى التي تكون العلاقة وطيدة فالشركات والمؤسسات يقدمون الدعم والتبرعات للجامعات قبل أن ينتظروا المقابل وفي سبيل ذلك تقدم الجامعات خدمات التطوير لتلك المؤسسات.