الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

الجامعة البريطانية تعلن تكفلها بترميم منزل زعيم الأمة سعد زغلول

كشكول

أقامت الجامعة البريطانية فى مصر، الاحتفالية الكبرى اليوم بمناسبة مرور مائة عام على ثورة ١٩١٩، تحت عنوان" ثورة شعب ونهضة أمة" بحضور محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، ولفيف من الوزراء ورموز الفكر والسياسة والثقافه والإعلام.

وأعلن محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة، خلال كلمته عن تكفله بترميم المنزل الذي ولد به سعد باشا زغلول بقرية دميانه، وقدم الشكر لمؤسسة الأهرام على مشاركتها في تنظيم هذه الإحتفالية بالتعاون مع الجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق، قائلاً:" الصحف القومية مهمة جداً للحفاظ على تاريخ البلد، خاصة وأن الرأسمالية تعد وحش، وسعت من قبل إلى خصخصة جميع الصحف القومية بالإضافة لإستحوازها على ماسبيرو، وأنا كنت من رافضي هذه السياسات".

وأضاف خميس، قائلاً:"مصر خيرها على جميع الدول العربية، فأول سيارة دخلت السعودية كانت هدية من ملك مصر لنظيره السعودي، كذلك الكهرباء"، مشيراً إلى أن ثورة ١٩ هي البداية الحقيقية لنهضة مصر، حيث قال سعد زعلول أفضل أن أكون خادما في وطن مستقبل بدلا من سلطاناً في بلد محتل للإنجليز.

وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، أن الإنجليز تصوروا أن نفي سعد زغلو سوف يوأد الثورة لكنها كانت الشرارة القوية لها بعدما أصدرت الحكومة البريطانية قرار بعدم ذكر اسم سعد زغلول في أي جرنال أو مجلة إلا أن المصريين كان لهم رد عملي على هذا القرار حيث كتبوا إسمه على جميع فئات النقذ، فضلا عن عمل أغاني تتضمن إسمه.

وقدم خميس، ثلاث نصائح للشباب أولها أن تعمل ما تحب، وثانيها المعرفة وعمل دراسات متخصصة، وأخيراً عليك أن تعمل كثيرا ولا تكتفي بـ ٨ ساعات لكي تحقق ما تستهدفه من نجاح.

وقال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر :" نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على مصر، وثورة ١٩ هي الثورة الأم لكل الثورات العربية والتي عقبتها ثورة ٥٢ ثم ثورة التصحيح وما أعقبها من ثورات"، مضيفاً :"جائت ثورة ١٩ إنعكاسا للنضح السياسي الذي يتمتع به المصريين".

وأوضح اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم رئيس أكاديمية الشروق، أن ثورة ١٩ سوف تظل وسام شرف على صدر كل مصري، وسبقى حاضرة في ذاكرة ووجدان الشعب، حيث رحل سعد باشا زغلول لكن سيرته الوطنية ستظل باقية خاصة وأن الشعب قد إنتهج نفس منهجه في الإطاحة بالفاشية الدينيةزفي ٢٠١٣.

وقال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام :"أتقدم بخالص الشكر لـ"خميس" على إتاحته الفرصه لنا بالاحتفال بمئوية ١٩١٩ في الجامعة البريطانية والتي تعد أحد أهم الصروح العلمية قي مصر حيث تعد مصنعاً للعقول".

وأضاف ثابت، قائلاً:" ثورة ١٩ لم تكن ثورة سياسية فقط ضد المحتل ولكنها كانت ثورة إجتماعية أيضا، حيث شارك فيها جميع أطياف الشعب بفئاته المختلفة، ورغم مرور ١٠٠ عام على الثورة لكنها ستظل هي الثورة الأم لأنها لم تكن ثورة تيار أو حزب"، لافتا إلى أن ثورة ١٩ ستظل ملهمة للمبدعين والسياسين كما أنها نقطة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية.

وأشارت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة، إلى أن ثورة ١٩ لها إنجازات كبيرة في شتى المجالات، لكنها تسائلت عما قدمه الإعلام للأجيال الحديثة عن تاريج ثورة ١٩، وهل قامت الدولة من خلال مؤسساتها الثقافية بإنتاج أفلام توضح أهمية هذه الصورة للأجيال الحديثة كما تفعل الولايات المتحدة.

وأضافت شرف الدين، قائلة:"رسخت ثورة ١٩ من خلال شعاراتها قيم التعايش والمواطنة بمفهومها الحقيقي"، مطالبة أن بتكون هذا الاحتفالية هي بداية عودة الروح لثورة ١٩ ورموزه"، مختتمة كلامها بالحزن على عدم اهتمام الدولة بالمنزل الذي ولد به سعد زعلول في قرية دميانة.

وأكد دكتور هاني سري الدين نائب رئيس حزب الوفد، أن ثورة ١٩ لها أهمية كبيرة في تاريخ مصر كما أن بها ثوابت إذا إستعدناها سوف تحقق الفارق الذي نحتاجه، لافتا الى أن سعد زغلول عمل صحفيا قبل أن يتجه للمحاه، كما أنه قام بتمصير التعليم حينما كان وزيرا للتعليم بالإضافه لتأسسية نقابة المحامين فترة توليه وزارة الحقانية".

وأضاف سري الدين، قائلا:"من أسباب أهمية ثورة ١٩ أنها أسست للقومية المصرية والمساواة بينهم، مما يعني أن مصر الحديثة هي نتاج ثورة ١٩".

وقال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، :"علينا جميعا أن نحتفل وبفخر بمرور مائة عام على الثورة الأم والتي رسخت للشرعية الدولية للدولة المصرية مما يجعلها خط فاصل في التاريخ، وكان يجب على كافة السفارات المصرية في الخارج أن تحتفل بها لأنها كانت الملهم للثورات في العديد من البلدان العربية"، مشيرا إلى أنه لأول مرة يشارك البدو في العمل السياسي من خلال ثورة ١٩ وهو ما أذهل بريطانيا في ذلك الوقت.

وعن دور المرأة ومساهمتها في ثورة ١٩ أشارت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، إلى المرأة شاركت في مظاهرات ثورة ١٩ رغما عن الرجل وليس بموافقته رغم أن معظمهم كانوا زوجات كبار قيادات الثورة، كما أنها إنتزعت اليشمك التركي وليس الحجاب كما يعتقد البعض، ولفتت إلى أن المرأة إستطاعت الحصول على حقوقها بالتسلل خاصة وأن البرلمان منذ نشأته لم يعطي المرأة حقوقها ولكن الرؤساء هم من أعطونا ما نتمتع به حاليا من حقوق خاصة بالمرأة.

وعن دور الفن في ثورة ١٩ أوضح الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، أن ثورة ١٩ شارك فيها الفن من خلال أغاني سيد رويش الذي توفي قبل يوم من وصول سعد باشا من المنفى، بالإضافة إلى أنها تعد البداية الحقيقية للسينما، مما يعني أن الفن والأدب كانا لهم تأثير كبير في هذه الثورة العظيمة.

وأكد الدكتور سمير مرقص أن ثورة ١٩ شهدت تفاعلا عابرا للحدود ولم تكن ثورة سياسية على الإحتلال فقط إنما كانت ثورة إجتماعية متسلحة بيقظة فكرية شكلت مدارس وطنية في شتى المجالات، كما أنها لم تكن هبة عابرة كما صورها الإنجليز. مشيرا إلى أن اللورد كرومر سعي لخلق فتنة دينية لفك إلتحام جميع الطوائف التي كانت تعاني من الظروف البائسة.

وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم خاص بالقوات المسلحة الباسلة تحت عنوان رداً للجميل وإعترافاً بالفضل للجيش المصري الذي يعد أقدم مؤسسة عسكرية في التاريخ، بالإضافة لمسيرة التصنيع الحربيو التطوير الخاص بالأسلحة بالحديثة، بالإضافة لعرض ثلاثة أفلام وثائقية عن ثورة ١٩١٩.

وتم تكريم الدكتور عثمان القياتي حفيد الشيخ القياتي، وإدوار سرجيوس حفيد خطيب الثورة القمص سرجيوس، والدكتور علاء الشوالي حفيد سعد باشا زغلول، كما تم تكريم درية شرف الدين والدكتور سمير مرقص والدكتور محمد عفيفي والكاتبة الصحفية أمينة شفيق والسيناريست محمد السيد عيد.