الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"امتحانات التابلت تحت الميكروسكوب" .. المعلمون: تجربة تحتاج وقت أكبر.. وطلاب: نخشى من المفاجآت

كشكول

تواصل وزارة التربية والتعليم، تجربة الأداء الخاصة بالامتحانات الاليكترونية علي التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي، والتي شهدت عدة أزمات تزامنت مع اليوم الأول الأحد الموافق 24 من مارس الجاري، منها تعطل السيستم وضعف الشبكات، وعدم التمكن من تفعيل الأكواد بصورة صحيحة، ما ترتب عليه إعلان الوزارة الإثنين الماضي وقف الاختبار بصورة مؤقتة، وإعادة تفعيله أمس الثلاثاء، مع طرحه عبر الموقع الرسمي لمن يريد التدريب.

وفيما يلي يستعرض "كشكول" آراء المعلمين والطلاب حول الامتحانات التي أجريت علي مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتي شهدت إقبالاً من بعض الطلاب على التدريب استعداداً لاختبارات نهاية العام المقررة في مايو.    

فوق مستوى الطالب

وقال محمد عطية أحد معلمي اللغة العربية للصف الأول الثانوي، إن الامتحانات التي جرت علي مدار اليومين الماضيين وخاصة اللغة العربية لم يكن سهلاً على الإطلاق، حيث جاء فى مستوى الطالب فوق المتوسط ،ويتطلب طالباً متمكناً فى اللغة العربية، مشيراً إلى أن الطلاب غير مستعدين لنظام التابلت، وهذا يرجع إلى عدم تدريبهم من قبل على نظام الامتحان التجريبي على التابلت.

أشار عطية، إلي أنه كان ينبغي على الوزارة أن تضع 3 أو 4 نماذج متنوعة للتدريب، كي يتعرف الطالب على نوعية الامتحانات ويكتشف بنفسه، ما ينبغي التركيز عليه في قادم الأيام، لافتاً إلي أن ضيق الوقت بين تسلم الطلاب للتابلت وما تبقى لهم من أيام معدودة لخوض الاختبارات النهائية لن يساعد الطلاب في فهم المنظومة الإلكترونية للامتحانات.

وشدد الامتحان عبارة عن فقرات، كل فقرة تتضمن 7 سطور وعليهم سؤال واحد فقط يحتاج للإجابة، وهو ما ينتج عنه تشتت للطلاب، مؤكداً الأدب والبلاغه والنحو جاءوا من المنهج ولكن النصوص والقراءة والقصة من خارج المنهج ولكنهم جاءوا بصورة غير مباشرة، كما تضمن النحو جمل يتم الإعراب منها والاستخراج لم يتعود الطلاب عليها.

دعوة للتجربة

بينما أكد محمد ربيع معلم الأحياء لطلاب الأول الثانوي، أن امتحان المادة جاء في مستوى الطالب المتفوق ولم يراعي الطالب المتوسط، مشدداً المتحان يحتاج إلى تفكير عميق وفهم أكثر من الحفظ، وأسئلته أيضاً جاءت غير مباشرة.

وأشار إلى أن بعد قرار وزير التربية والتعليم بتأجيل الامتحانات الإلكترونية حتى يتم تفادى المشكلات جعلت قليل من الطلاب يخوضون التجربة للإطلاع على الامتحان من موقع الوزارة، لأن الطالب شعر بعدم أهمية الامتحان، قائلاً" أدعوا جميع الطلاب الخوض بالتجربة والإطلاع على الامتحانات من موقع الوزارة من أجل التدريب".

عدم استيعاب

في حين، قالت الطالبة سلمى محمد بالصف الأول الثانوي، إن التجربة حتي الآن لم تتضح لهم، خاصة وأنها لم تستوعب الطريقة التي يتطلبها التعليم الإليكتروني الجديد، مؤكدة أستطيع التعامل مع التابلت بشكل جيد، وجميع جيلي لديه المقدرة علي ذلك، لكن الأهم أن يكون هناك توضيح الهدف من التعليم والتدريب على نوعيات الأسئلة في المدارس يأتي قبل الاختبار.

وتابعت، الامتحان مهم ليس لدي اعتراض، لكن الأهم الدراسة وتحصيل المعلومات، لكن اليوم نحن لا نستطيع استكمال الدراسة والمنهج مش واضح، ونفاجئ باختبار على التابلت بعد أقل من شهر علي تسليمه، مشددة أرادت أن أتدرب علي الامتحان، لكنى اتصدمت من شكله، ولم استطع الإجابة سوى جزئيات البلاغة والأدب وبعض أجزاء في النحو، أما الباقي فمعرفتش المطلوب مني".

وتابعت، "بالنسبة للأحياء، معظمه رسومات ويحتاج إلى تفكير حتى نستطيع اجابته، وأنا بالمنظر ده لو الامتحانات عليها درجات أنا كنت سقطت فيهم!".

التأجيل أفضل

 ووافقتها الرأي الطالبة عبير أحمد، حيث قالت إن الامتحانات الماضية تسبب حالة من خيبة الأمل، مشيرة إلى أن "تأجيل الامتحانات أفضل حل، وإننا كطالبات بالأول الثانوي لم يعد لدينا المقدرة علي المذاكرة ونعتمد علي قدرنا وحظنا، الترم الأول كان أوبن بوك، والتاني تابلت، ومش عارفين السنة الجاية هيبقي فيها ابتكار اي تاني".