الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

العودة للمربع "صفر".. من تابلت "الثانوية" لـ"ورق" الكلية.. هل استعدت الجامعات لجيل 2021؟

أرشيفية
أرشيفية


تحدٍ جديد تنتظره الجامعات، بعصر تعليمي، يتطلب التعليم الإلكتروني، وبعد 3 سنوات تحديدا وانتهاء طلاب الثانوية العامة من دراسة هذه المرحلة، والتي تطبق عليهم منظومة التعليم الجديد والدراسة الإلكترونية "التابلت"، واستقصاء الملعومات عن طريق بنك المعرفة وإلكترونياً.

ويطرح "كشكول" السؤال.. مع تغيير منظومة الثانوية، جيل" التابلت".. ماذا أعدت الجامعات للتعامل مع جيل التابلت وكيف ستتعامل؟.. هل يستمر الكتاب الجامعي ومذكرات الامتحانات وملخصات المقررات الدراسية؟ والعودة إلى "الصفر"، بعد دراسة 3 سنوات بـ"التابلت".

جيل 2021
ما يتم تطبيقه حالياً على طلاب الصف الأول الثانوي، جيل الجامعة 2021، تعليم إلكتروني بالدخول إلى بنك المعرفة، والابتعاد عن وسائل التعليم التقليدي الحفظ والتلقين.. يقترن بتغيير طرق الامتحانات والقبول بالجامعات، وهو ما أشارت إليه وزارة التعليم العالي، إلى أنه سيتم البدء بقواعد القبول الجديدة بعد 3 سنوات.

عش دبابير "الملازم"

تطبيق الجامعات "الكتاب الإلكتروني" سيكون بمثابة "عش الدبابير" ومواجهة أساتذة الكليات، وأباطرة وتجار الكتب   والملازم، التي تجني الأموال من وراء ذلك.. كيف تتصدى لها الجامعات؟.. عمل شاق تنتظره الجامعات لمواجهة ذلك الذي قد يكون عائقا في تطبيق السياسة والإستراتيجية الجديدة بالمنظومة الجامعية.
التصور الجديد لمنظومة الجامعات بعد قبول الدفعة الأولى من طلاب "التابلت" وملف تغيير نظم الامتحانات والقبول، سيطالب به المجلس الأعلى للجامعات، وإقرار سياسة تتبعها الكليات، والتحول إلى "الإلكتروني" بطرق عصرية وليس تخصصات عفا عليها الزمن تتواكب مع ما درسه الطالب خلال 3 سنوات بالمرحلة الثانوية.
لجنة الاختبارات الإلكترونية

شكل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، لجنة متابعة تطبيق الاختبارات الإلكترونية بالجامعات، موجها بضرورة إجراء الاختبارات في أسرع وقت ممكن في جميع  الكليات، واستكمال الإمكانيات الخاصة بالمعامل والأجهزة واستخدام التطبيقات الإلكترونية المناسبة وإجراء الدورات التدريبية اللازمة لتأهيل الكوادر البشرية لدخول عصر الاختبارات الإلكترونية ليس فقط من أجل تطبيق التكنولوجيا في التقويم والاختبارات ولكن من أجل تلافي كل الأخطاء في نظم الاختبارات التقليدية.


تخطي العقبات

حلول اقترحها أساتذة جامعات، لتخطي عقبات التطبيق واستقبال أجيال التابلت، وعدم العودة للتعامل مع الكتاب الورقي، بضرورة تدريب أساتذة الجامعات على كيفية التعامل مع الكتاب الإلكتروني والتعامل جيدا مع بنك المعرفة، ووضع نظم الامتحانات مع وضع تغيير نظم القبول بالجامعات في الاعتبار، وعقد دورات تدريبية للتدريب على النظام الإلكتروني.

تفاوت فى سرعة التطبيق
يرى الدكتور محمد عثمان مدرس الإعلام بكلية آداب جامعة طنطا، أن تطوير التعليم يجب أن يتم فى إطار منظومة متكاملة تشمل مرحلتى التعليم الجامعى وما قبل الجامعىي، موضحاً أن فكرة بنك المعرفة التى نفذت كانت ضرورية لتحويل الطالب من جهاز تسجيل وعرض إلى باحث عن المعلومة بين المقالات والكتب والدراسات ومواد الفيديو .

وأشار أستاذ الإعلام، إلى أنه في ضوء ذلك تم توزيع التابلت على طلاب الثانوى كوسيط تعليمى متطور يتيح له البحث واكتساب المعلومة وتوظيفها ،ويبقي الآن تحويل عملية التعليم الجامعى لذات النمط كجزء من منظومة إلكترونية كاملة من خلال تفعيل نظام المقررات الإلكترونية والاختبارات الإلكترونية والتى بدأ تفعيلها فعلا ببعض الكليات والجامعات ولكن على نطاق محدود .

كما رأى عثمان، أن هناك تفاوتاً فى سرعة التطبيق للمنظومة بين التعليم ما قبل الجامعى والتعليم الجامعى، لافتا إلى أنه من الأفضل السير جنبا إلى جنب لتحقيق الاستفادة القصوى للطالب من المنظومة الجديدة .
غياب وجود مسار التعليم

بينما اعتبر الدكتور عماد عبد السلام، الأستاذ بجامعة الفيوم، أن هناك ثورة في عصر المعلومات تؤثر على قطاعات العلم والعمل، لذلك تم التحول نحو رقمنة التعليم قبل الجامعي لتشارك منظومة التعليم في مصر العالم في مواكبة متطلبات العصر ويكون هناك خريج يستطيع أن ينافس في سوق العمل الإقليمي والدولي.
وعرض عبدالسلام، مشكلة غياب وجود مسار التعليم الرقمي في مرحلة التعليم الجامعي، موضحا أنه يمثل أمرا يحتاج إلى مشاركة الجامعة في ممارسة دورها في تطوير آليات التعليم بما يتناسب مع ما استحدثته وزارة التعليم.

قيد التجربة

وفي السياق نفسه، قال الدكتور مسعد بحيري، الأستاذ بجامعة بنها، إن التجربة على مستوى التعليم قبل الجامعى لا تزال قيد التجريب ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد استقبال الجامعات للطلاب الذين خضعوا لتنفيذ  تلك المنظومة وقياس المردود الفعلى لها وتحليل نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لتدعيمها.
وفيما يخص التعليم الجامعى وكيفية تطبيق التجربة، أوضح مسعد، أن الأمر يحتاج لكثير من التأني والوضع فى الاعتبار عند رسم تلك الخطط وتنفيذ تلك السياسات التعليمية التباين المكانى  ليس فقط للجامعات بل أيضا التباين النوعى فى التخصصات  وطرق ولغة التدريس والكثاقة الطلابية، حتى تحقق الهدف منها وهو الأمر الذى يحتاج أيضا مزيد من الدراسة والشفافية.