الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

بالصور.. الجامعة الأمريكية بالقاهرة تكرم الدبلوماسية نادية يونس

كشكول


استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس المحاضرة التذكارية السنوية لتكريم الدبلوماسية نادية يونس والتي ألقتها الدكتورة نعمت (مينوش) شفيق بعنوان، "القيادة العالمية في عالم متغير." الدكتورة نعمت شفيقهي رئيسة جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وأول سيدة في تاريخ الجامعة تعتلي هذا المنصب، كما كانت أيضاً أصغر نائبة رئيس بالبنك الدولي حيث تولت المنصب بعمر 36 عاماً. تولت شفيق منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي سابقاً وعملت أيضاً كنائبة محافظ بنك إنجلترا.

أثارت شفيق عدة أسئلة تتعلق بالفرص المتاحة للأشخاص مثل بلد الميلاد والمدارس المتوفرةعلى سبيل المثال وكيف تؤثر تلك العوامل على فرص نجاحهم.قالت شفيق: "تختلف إجابات هذه الأسئلة بشكل كبير مع مرور الوقت واختلاف الأماكن، ولكن هناك أيضًا أسئلة عديدة تتعلق بالسياسة العامة لأن الكثير مما يفترض أن تفعله الحكومات هو مساعدة أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الحياة على الحصول على فرص عادلة."

ناقشت شفيق العقد الاجتماعي والذي يمثل شبكات من الالتزامات والفرص التي تربط مجتمعاتنا ببعضها البعض،حيث قالت: " أعني بالعقد الاجتماعي حقوق وواجبات المواطنة، ودفع الضرائب في مقابل الخدمات العامة، والوعد الذي يمنحه المجتمع بالحراك الاجتماعي لأولئك الذين يعملون باجتهاد."

وقامت شفيق بالاستناد على تجربتها الشخصية للتدليل على أهمية التعليم في الحراك الاجتماعي والدور الذي تلعبه الفرص والاجتهاد في التقدم. بعد خسائر والدها خلال التأميم في حقبةالستينيات في مصر، ذكرت كيف بدأت أسرتها من الصفر في الولايات المتحدة الأمريكية: "كان أبي دوما يقول لنا إن بإمكانهم أخذ كل شيء منكم إلا تعليمكم." وأضافت: "لقد كنا مهاجرين عندما ذهبنا إلى الولايات المتحدة، ولا شك أن عائلتي واجهت التمييز العنصري، ولكن سُمح لنا أيضًا بالمضي قدماً والاستفادة من الفرص المتاحة."

 

قالت شفيق: "أؤمن أن المواهب، لا الفرص، منتشرة في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب قضيت الكثير من مهنتي في مجالات مثل التنمية الدولية والتعليم والتي تتعلق بإتاحة الفرص للآخرين." كما أوضحت أنها تمكنت من النهوض بحياتها المهنية في المنظمات التي تبني قراراتها على أساس الجدارة والتي لا تعتمد على العلاقات كأساس التقدم. وقالت: "كما حظيت أيضًا ببعض الرؤساء الجيدين الذين منحوني الفرصة للنمو. وبالنسبة لي هذا المزيج من التعليم الجيد والعمل بالمنظماتالتي تعتمد على الجدارة هو ما مكنني من الحراك الاجتماعي."

 

من خلال تركيزها على موضوع الحظ مقابل الاجتهاد، ناقشت شفيق الوضع في مصر، حيث قالت: "على عكس الرأي السائد،إن عدم المساواة في مصر في الواقع منخفض للغاية وفقًا للمعايير الدولية، وجزء من ذلك يرجع إلى أن دول الشرق الأوسط تميل إلى إعادة التوزيع بدرجة كبيرة." كما تحدثت عن دور برنامج "تكافل وكرامة" وما له من أهمية كبيرة في ضمان حصول ما بين مليون ونصف و 2 مليون عائلة من الأسر المحرومة في مصر على الحد الأدنى من الدخل الذي يمكّنهم من الإنفاق على التعليم والطعام المفيد صحيا. ولكن، قالت شفيق، بينما تقلصت الفجوة بين الأغنياء والفقراء في مصر،فإن الطبقة الوسطى أصبحت في وضع أسوأ نسبيا. "وأضافت:" في العقد الماضي، تجاوزت نسبة المصريين المنتقلين من الطبقات الأعلى للأدنى نسبة المنتقلين من الطبقات الأدنى للأعلي."

 

لذا تعتقد شفيق أن الحظ أصبح أكثر أهمية من الاجتهاد للنجاح وتراجعت احتمالات الحراك الاجتماعي، حيث قالت:"أعتقد أن هذا هو السبب الكبير للانخفاض الملحوظ في الرضا عن الحياة الذي نراه في العديد من استطلاعات الرأي في مصر."

 

وعن مفهوم القيادة والتي تناولته في حديثها، أكدت شفيق على أن القادة العظماء يلهمون ويشجعون ويمكّنون ويقومون بتشكيلقادة عظماء من حولهم، قائلة: "بالتأكيد لست بحاجة إلى أن أكون أذكى شخص في فريق العمل وأنه من الممتع أكثر أن أكون مع من هم أكثر ذكاءً مني في فريقي، كما أريد أيضًا أن أعمل مع أشخاص مختلفين ولديهم فكر مختلف عني."