الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

الجمعية الشرعية و"نور العيون" تشاركان في المبادرة الرئاسية "أطفال مبصرون 2020"

كشكول

إدراكًا منها للعبء الثقيل على الأسر غير القادرة، اعادت الجمعية الشرعية الرئيسية افتتاح مستشفى حضّانات الأطفال المبتسرين، بمسجد الشهداء بمدينة نصر بعد تجديدها .
وأعلنت المستشفى عن إطلاق حملة للكشف المجاني لفحص قاع العين للأطفال حديثي الولادة بالتعاون مع مؤسسة نور العيون للتنمية، وضمن مبادرة "أطفال مبصرون 2020" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي .
ويتم استقبال الحالات بمقر مستشفى الشهداء، التابع للجمعية الشرعية، بمدينة نصر خلف قسم ثاني مدينة نصر يوم الاثنين من كل أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.
من جانبه، قال الدكتور محمد رشاد، المدير الفني للمستشفى، إن مستشفى الشهداء يمثل باكورة حضانات الجمعية الشرعية، حيث أنشأ عام 1999 أي ما يقرب منذ 20 عاما ولها سمعة طيبة داخل مصر وخارجها، بفضل الدقة المتناهية في العمل وكفاءة المشرفين عليه من الناحية الإدارية والعلمية والتدريبية، وهو ما منح المستشفى ثقل داخلياً وخارجياً.
وأضاف رشاد أن المستشفى كانت قد توقفت لفترة لإعادة تجديده، مضيفاً أنه تم تطوير الأجهزة الموجودة وإضافة أجهزة جديدة، حيث أصبح المركز يضم 25 حضانة بجانب حدوث طفرة في الجانب العلمي والتدريبي بفضل المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجمعية الشرعية.
وأوضح رشاد أن اللجنة العلمية بالقطاع الطبي للجمعية الشرعية تولى حضانات الأطفال المبتسرين رعاية خاصة، حيث تضم الجمعية الشرعية 28 مركز ومستشفى للحضانات بإجمالي 1300 حضانة على مستوى الجمهورية، مضيفاً أن الحضانة الواحدة تتكلف اكثر من نصف المليون جنية
وأشار حسن عبدالسلام رئيس مجلس إدارة المستشفى، إلى أن نقل الطفل إلى مراكز ومستشفيات الجمعية الشرعية يتم بسيارات مجهزة، كما أن الجمعية تستمر في متابعة الطفل بعد خروجه من الحضانات لمدة 3 أشهر حيث يزور الطفل المستشفى للكشف المبكر على الأمراض السمعية والبصرية والمتابعة.
وفي السياق أعلنت الدكتورة سها سعد الجندي، رئيس ادارة مؤسسة نور العيون للتنمية، عن استعدادها لاستقبال أي حالة على مستوى الجمهورية لتوقيع الكشف الطبي عليها في مستشفى الشهداء بالجمعية الشرعية وعلي استعداد لعمل كافة العمليات لحقن الشبكية للأطفال مجانا.
وقال الدكتور محمود البنا، أخصائي جراحات الشبكية وعيون الأطفال المبتسرين في المركز القومي للعيون، إن المشروع يهدف إلى التشخيص المبكر لأمراض شبكية عيون الأطفال المبتسرين والتى تنتج عن ولادة أطفال بوزن أقل من الوزن الطبيعي والذي يبلغ 1500 جرام أو ولدوا مبكرا نتيجة مرض مرتبط بالأم أو الطفل.
وأضاف البنا أن شبكية عين الأطفال المبتسرين يكمل نموها بعد الولادة وفي حالات الأطفال المبتسرين يكتمل بناء الشبكية بعد الولادة، مضيفا أن أطفال الحضانات يتعرضون لنسبة عالية من الأوكسجين داخل الحضانة والذي ثبت أنه قد يتسبب في وقف نمو الشبكية حيث قد تصاب أطراف الشبكية بقصور في الدورة الدموية ما يؤدي إلى إصابة الشبكية بتليف وقد تمتد إلى انفصال الشبكية والإصابة بالعمى .
وأوضح أن أهمية الكشف المبكر لأمراض العيون يساعد على تلافي مضاعفاتها، مضيفا أنه تم تقسيم أمراض العيون في المبتسرين إلى 4 مراحل المرحلتين الأولى والثانية يتم متابعة الطفل وعلاجه دون تدخل جراحي، وفي المرحلة الثالثة يتم حقن الطفل أو باستخدام الليزر يتم حماية الطفل من الدخول في المراحل المتأخرة  من المرض والتي يحدث فيها انفصال شبكي يصعب فيها التدخل الجراحي كما أن نتائجه تكون غير مضمونة . 
وأشار إلى أن برتوكول المؤسسة ينص على إجراء الكشف الطبي على الطفل بعد شهر من دخول الحضانة ويتم تسجيل بيانات الطفل ويتم إجراء الفحص للأطفال أسبوعيا وإذا احتاج الطفل للتدخل يتم وضع مواد معينة تحقن في عين الطفل لوقف التليف وإذا احتاج للتدخل الجراحي يتم اجراءه بأشعة الليزر.
وحول بداية التعاون مع الجمعية قال البنا إن التعاون مع الجمعية الشرعية بدأ منذ عام تم خلالها الكشف على أكثر من 4 آلاف طفل في مستشفيات الجمعية الشرعية، مضيفا انه تم وضع أحد الأجهزة الجديد في مستشفى الشهداء.         
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالعزيز، أخصائي الاطفال حديثي الولادة، إن رحلة الطفل داخل حضانات الجمعية تبدأ بالحصول على تقرير خاص به ويتم مناظرة المعلومات في الاستقبال ثم يتم فحص التقرير من طبيب المستشفى وإذا كان هناك مكان متوفر يتم إدخال لطفل فورا، أو يتم وضعه على قوائم الانتظار إذا لم يتوافر حضانة.
وأضاف أنه فور دخول الطفل يتم تجهيز الحضانة الخاصة به ويتم قياس العلامات الحيوية ثم تجرى له الأشعة والتحاليل لتشخيص حالته والبدء في خطة العلاج حتى يتم الشفاء بإذن الله، مضيفا أن المستشفى يضم طاقم تمريض على أعلى مستوى .
ومن جانبه قال أ.عبدالحليم فرج، مدير المستشفى، إلى أن مستشفيات الحضانات تحتاج إلى نوعين من الدعم من خلال زيادة عدد الحضانات والدعم المستمر مضيفا أن الحضانة الواحدة تتكلف 10 آلاف جنيه شهريا وتبلغ تكلفة تشغيل المركز ما بين 250 إلى 400 ألف جنيه شهريا، لافتا إلى أن الشيفت الواحد يضم 8 ممرضات وطبيب المركز ويعمل المركز بنظام شيفتين يوميا.
وأضاف م.محمود مختار المهدي، عضو الجمعية العمومية للمستشفى، أن المستشفى يوفر كافة هذه الخدمات مجانا لكل من يطلبها ويضع لافته في الاستقبال بذلك وعلي ان هذه الخدمة لغير القادرين والمستشفى مجهزة بالكامل من اموال الصدقات والزكاة ويقبل تبرعاته في حساب بنك مصر رقم (١٤١٩٢٤٠١٤١)
وحول أغرب الحالات التي صادفته في المستشفى قال د.أحمد عبد العزيز إنها موجودة حاليا منذ أكثر من 4 أشهر بالمركز وكانت مصابة بالتهاب رئوي حاد وميكروب في الدم ونقص أوكسجين على المخ، والآن تحسنت حالتها وباتت مستقرة .
من جانبها، قالت هبة الله محمد إسماعيل، والدة أحد الأطفال، من العبور بمدينة القاهرة، إنها مصابة بمرض الذئبة الحمراء وأجهضت أكثر من مرة وفي الحمل الأخير أصيبت بتسمم حمل واضطر الطبيب لاستخراج الجنين في الشهر السابع بمستشفى الدمرداش.
وأضافت أن الدكتور الذي أجرى عملية الولادة نصحها بالذهاب إلى حضانات الجمعية الشرعية بسبب الرعاية الطبية المتميزة كما أنها تقدم خدماتها بالمجان، معربة عن سعادتها بالمعاملة الطيبة والاستقبال الجيد ووجهت الشكر لإدارة المستشفى وطاقم التمريض لم يقدمونه من رعاية واهتمام لجميع الحالات.