الجامعات تطلق ثورة "التصحيح الإلكتروني" تنفيذا لتوصية وزير التعليم العالي

وزير التعليم العالي:التصحيح الإلكتروني سيغير من طرق التدريس

الخشت: يطور نظم الامتحانات

أستاذ جامعي: فكرة جيدة للتقييم العادل للطلاب

جامعة بنها: يضمن الشفافية .. جامعة الفيوم: يحقق العدالة للطلاب.. جامعة سوهاج: يحتاج ميزانية مكلفة جدا

خرج المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال جلسته الاعتيادية، التي أقيمت بجامعة المنيا بمناسبة تنظيم أسبوع شباب الجامعات الأول لمتحدي الإعاقة، بتوصية تطالب الجامعات بتعميم التصحيح الإلكتروني للامتحانات، بدلا من التصحيح النمطي، والاستفادة من التجارب السابقة لبعض الجامعات التي نجحت في تطبيق هذه التجربة.

وعلى هامش اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، قال الوزير، في تصريحات له، إن هناك آليات ودراسات الوزارة تعمل عليها لتغيير شكل تصحيح الامتحانات في الجامعات من التصحيح النمطي إلى الإلكتروني، مشيرا إلى أن التغيير لن يلغي الأسئلة المقالية.

وأضاف الوزير،  أنه سيتم وضع نسب بين الأسئلة المقالية والأسئلة الاختيارية التي يتم تصحيحها إلكترونيا بحسب طبيعة الدراسة، لافتا إلى أن الاتجاه إلى التصحيح الإلكتروني سيغير من طرق التدريس وطرق المذاكرة والمناهج.

ويرى وزير التعليم العالي، أن الاتجاه بتغيير اسلوب الامتحانات والتصحيح سيساعد الطلاب على التفكير والغبداع وتغيير طريقة التفير بالبعد عن الحفظ والتلقين المعتاد، مع تنمية القدرات لدى الطلاب.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة  تعمل بعملية استمرارية على تغيير نظم الامتحانات وتنمية قدرات الطلاب بعيدا عن الحفظ والتلقين، والاعتماد على التفكير، مشيرا إلى أن الجامعة نظمت مسابقة بلغت تكلفتها نحو مليون جنيه لإنتاج مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال" لطرحهما للطلاب لدراستهما كمتطلب دراسي في أي سنه من سنوات الدراسة ابتداء من العام المقبل.

وأضاف الخشت، أن تطبيق سؤال حل المشكلات بالامتحانات وهو يعتمد علي تغيير طرق التفكير، وتمثل نحو 5% من الامتحان، موضحا أن نظام البابل شيت مطبق في الجامعة حاليا، بجوار الأسئلة المقالية، لافتا إلى أن هناك منظومة جديدة سيتم تطبيقها بالامتحانات بعد الانتهاء منها.

قال الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج ، إن الجامعة شكلت لجنة من مجلس الجامعة لإدخال نظام التصحيح الإلكتروني وتعميمه بجميع الكليات بالجامعة بدء من العام القادم .

وأشار عبد العزيز، إلى أنها خطوة مكلفة جداً علي ميزانية الجامعة ولكن سيتم تطبيقها ووفقاً لقرار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بأجتماع المجلس الأعلي للجامعات.

ويرى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم، بجامعة جنوب الوادي، إن فكرة التصحيح الإلكتروني تعد فكرة جيدة من ناحية عدم الانحياز والتقييم العادل للطلاب، وتستخدم فى فترات ولا وتجدى فى فترات أخري، مستشهدا بمثال قائلاً: "لو كان المطلوب تقييم حالة الطالب من ناحية الإلمام بالمصطلحات العلمية والنظريات ومدى عمق تفكيره فهى مفيدة ولكنها عملية تقييم فقط".

وطالب كمال، بإعداد الطالب الجامعى لبناء هدف أو معالجة هدف مصاب أو إدارة ازمة، موضحا تتباين القدرات وتختلف آليات التفاعل مع الهدف ويمكن الوصول إلى نتيجة من خلال طرق مختلفة ونظريات متباينة.

اعتبر أستاذ العلوم، أن نظام الامتحان الإلكتروني قد يكون مجدي لطلاب الفرق الأولي والتي تدرس أساسيات العلم، وأما الفرق العليا فلابد الاهتمام بالعلم التطبيقى وكيفية استخدام ما تم تعليمه لتحقيق أهداف معينة، ولذا ستتفاوت القدرات طبقا لقناعات وومدي استيعاب الطالب، وبالتالي ستكون الاستجابات متباينة لا تتوافق مع التصحيح الإلكترونى الذى يرتبط بحة الإجابة أو خطئها فقط.

وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب نائب رئيس جامعة الفيوم للتعليم والطلاب، أن الجامعة بالفعل تعمل بالتصحيح الإلكتروني منذ عدة سنوات بعدد كبير من الكليات، منها كلية آثار وسياحة وتربية وعلوم ، ويقل في الكليات التي بها علوم إنسانية مثل كلية دار العلوم، وتعمل الجامعة علي تعميمه بالكامل ولكن هذا الأمر لابد من وجود إمكانيات كاملة تساعد علي ذلك .

وأضاف عبد الوهاب، أن التصحيح الإلكتروني له اسكانر خاص مبالغ عالية، والجامعة تبدأ الآن في تعميم طريقة سهلة وغير مكلفة تبلغ حوالي 50000 جنيه ، وتتم من خلال ماكينة التصوير بها برنامج جديد يعمل علي تصحيح ورق الإجابات، مؤكدا  أن الجامعة مشكلة لجنة في مجلس الأعلي لشئون التعليم لدراسة الموضوع كامل وتعميم التصحيح الإلكتروني بجميع الكليات بالجامعة لأنه بها ميزة خاصة عن التصحيح اليدوي وهو تحقيق العدالة للطلاب دون التلاعب في ورقة الإجابة من طالب لآخر.

 كما أكد نائب رئيس الجامعة، أنه أفضل لأعضاء هيئة التدريس فبدلا من تصحيح ورقة ورقة يتم إدخال ورقة الإجابة مع نموذج الإجابة ويتم تصحيحها، مشيراً إلي أنه يعمل بقدر الإمكان علي تطبيقه في هذا الفصل الدراسي الثاني بجميع الكليات.

وقال الدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس جامعة بنها لشئون البيئة وتنمية المجتمع، إن فكرة تطبيق التصحيح الإلكرتوني، بحاجة إلى تغيير نظم الامتحانات، من النمط القديم إلى نمط حديث يعتمد على الأسلوب التكنولوجي الجامعي، مشيرا إلى أن نظام التصحيح الإلكتروني، له العديد من المميزات.

وفند نائب رئيس جامعة بنها، مميزات النظام الخاص بالتصحيح الإلكتروني، منها السرعة في التصحيح والانتهاء من الأوراق سريعا، مع الدقة وعدم التحيز ضد طالب على مصلحة طالب آخر، مضيفا أنه يضمن الشفتفية التامة.

وأكد إسماعيل، أن جامعة بنها تطبق هذا النظام في العديد من الكليات منذ سنوات، مشيرا إلى أن الجامعة تتخذ طرقا لعملية التطوير الخاصة بالعلمية التعليمية منها نظم الامتحانات.