الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

عصمت: 25٪ من السرنجات يعاد استخدامها مرة آخرى في مصر

كشكول

 

قال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الجهاز الهضمي وعلاج امراض الكبد، إن هناك تقدمًا كبيرًا حدث في علاج فيروس سي، خلال الـ 6 أشهر الماضية، وكان الهدف الوصول إلى 4 ملايين شخص مصابين بالمرض غير مكتشف إصابتهم من قبل، نظرًا لأن استمرار عدم اكتشافهم يعني انتقال العدوى لـ 12 مليون شخص خلال الفترة المقبلة، بعد أن كشفت الأبحاث التي تم اجرائها، عن أن العدوى تنتقل من شخص واحد إلى 4 أشخاص خلال حياته، ما يعكس أهمية اكتشاف هؤلاء فورًا.

 

وأضاف عصمت، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته المستشفيات الجامعية اليوم لتوقيع بروتوكول تعاون الشركة العالمية “بكتون ديكنسون” لتعميم استخدام الحقن الآمن بالمستشفيات الجامعية في مصر أن أهم مصادر العدوى من شخص إلى آخر “السرنجات الملوثة”، حيث يعاد استخدامها في بعض الأماكن بمصر مرة آخرى، عن طريق بعض الأشخاص غير المنتمين للمهنة الصحية، حيث يتم جمع السرنجات التي تم استخدامها من قبل، ويتم تنظيفها بوسائل ميكانيكية ثم يعاد استخدامها.

 

وأكد أن الدليل على ذلك، أنه عند حساب عدد السرنجات التى يتم استخدامها فى مصر مقارنة بعدد السرنجات المصنعة أو المستوردة من الخارج، اكتشف أن 25% من السرنجات يعاد استخدامها مرة آخرى، وذلك بالقياس على متوسط الاستخدام للشخص المتعارف عليه دوليًا، حيث يوجد فجوة في مصر بعد حساب كمية السرنجات المصنعة محليا والمستوردة، وغالبا الفرق يعود الى السرنجات التي يعاد استخدامها.

 

ولفت إلى أن عندما تم إجراء تلك الإحصاءات بواسطة مسئولي الصحة العامة في مصر، اكتشفوا أن 25٪ من الحقن يعاد استخدامها مرة آخرى، مشيرًا إلى ان الحل الأمثل هو التوعية ونشر الثقافة الطبية الصحيحة، ووضع قوانين ومعايير لمعاقبة هؤلاء القائمين على إعادة استخدام السرنجات واستخدامها مرة آخرى في حقن أشخاص آخرين ونقل العدوى لهم.

 

وقال أن أحد الحلول الرئيسة هو استخدام ما يعرف بالحقن الآمن عن طريق استخدام سرنجات ذاتية التدمير، بحيث يستحيل استخدامها مرة أخرى، وبالتالي يجب ان تتوفر تلك النوعية في مصر، وثانيا لابد ان تكون تلك السرنجات قادرة على حماية الشخص الذى يستخدمها ولا تكون مصدر عدوى له بالخطأ، وهذا ما يطالب به في السرنجات الحديثة بحيث تحتوى على معامل آمان يحمى الأشخاص المستخدمين لها من الفريق الطبى او غيره من اصابته بالخطأ عن طريق الشك من السرنجة.