طبيب يكشف لـ"كشكول": ثقة الأطفال مرتبطة بتعامل الوالدين

ثقة الطفل لا تولد معه، وإنما يكتسبها في حياته مع التربية منذ الصغر، وهذا يعود إلى طريقة تعامل الوالدين معه.

هذا ما أكده الدكتور على عبد الراضي، إستشاري العلاج والتأهيل النفسي، بقوله إن ثقة الطفل بنفسه هي وليدة مواقف وردود فعل تجاه تصرفاته، والتي تتبلور داخله تدريجيًا منذ طفولته حتى يكتسب هذه الصفة وتصبح أساسًا لحياته وعاملًا مهمًا في بناء شخصيته، وتحمل المسؤولية ومواجهة المشكلات فيما بعد.

وأكد "عبد الراضي"، في تصريح لـ «كشكول»، ضرورة حرص الأهل على أن تكون البيئة الأسرية صحية بعيدة عن الاضطرابات والمشاكل، وما ينجم عنها من سلوكيات تعبر عن الغضب والتوتر بكل أساليب العنف اللفظي والجسدي كالصراخ والضرب.

وأضاف استشاري العلاج والتأهيل النفسي، من الضرورة عدم إيذاء طفلك نفسيًا بالسخرية والاستهزاء بمشاعره وأفعاله، بل يجب الاستماع لأفكاره ومشاكله بصدر رحب والسماح له بالتعبير عنها مع تجاهل السلوك السلبي لأول مرة، وعند الانتقاد يجب أن يوجه لسلوك الطفل وليست لشخصه.

وأوضح "عبد الراضي"، أهمية توكيل الطفل بالأفعال المناسبه لعمره، فهو لا يمكنه إتقان عمل الأشياء كما يفعل الآباء، فضلًا عن إكساب الطفل المهارات الحياتية منذ تمكنه من المشي، والتي تساعده في القيام بأموره بنفسه كأن يحضر لعبته أو يلبس حذائه، مشيرًا إلى تشجيع الطفل والثناء على نجاحاته باستمرار دون المبالغة في ذلك يساهم في بناء شخصيته.

وتابع استشاري العلاج والتأهيل النفسي، أن اللعب مع الطفل وقضاء وقت خاص معه يشعره بأنه محبوب من قبل أمه وأبيه، وأنهما يرغبان بأن يستمتعا معه، ووجه حديثه للآباء والأمهات قائلًا: "ابتسما في وجه ابنكما، وعليكما أن تكونا سببًا في إضحاكه، ولا تسمحا لأحد أن يقلل من شأنه، أو يطلق عليه ألفاظ غير لائقة بحجة المزاح واللعب معه".

وأخيراً إذا أخطأ الوالدين لابد من الإعتذار، وعند طلب أمر ما يقال إذا سمحت، وإذا استجاب لطلبكم أشكروه.