الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"المصاحف والبرفانات والورود"... رسائل محبة المُعلمات في عيد الأم

كشكول

المدارس في عيد الأم "مذاهب".. مدير الصفوة بالعبور: نراعي الظرف الاقتصادي .. وأمهات مصر: الاحتفال أقل ما يمكن للدور العظيم .. ومعلمات يكفينا شعور الأم الثانية

يحتفل طلاب وطالبات المدارس في الحادي والعشرون من شهر مارس، بعيد الأم، حيث يتسابقون علي شراء الهدايا القيمة لإهدائها للمعلمات، وبالرغم من بساطة تلك الهدايا إلا أنها تظل واحدة من أجمل اللحظات التي تعيشها الأمهات والمعلمات علي حد سواء.

ومع اقتراب احتفالات المدارس بعيد الأم الأسبوع المقبل، استطلع "كشكول" بعض آراء الأمهات والمعلمات حول "عيد الأم"، وما هي أكثر الهدايا التي يحرص الطلاب علي اقتنائها؟، وهل يوافقن علي استمرار الاحتفال داخل المدارس، أم يرحبن بدعوات الغائها التي أطلقتها بعض الجروبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حفاظاً علي شعور التلاميذ اليتامي.

المُعلمات أولاً

البداية، تقول إيمان عيد، إحدي أولياء الأمور لطفلين بالمرحله الإبتدائية، إن أطفالها يبدأون التجهيز لتلك المناسبة مع قدوم شهر مارس، وذلك باحضار الهدايا لتقديمها للمدرسات يوم عيد الأم وخلال حفل المدرسة، مشيرة إلي أنهم يهتمون بهداية المدرسات أكثر من والدتهم شخصياً.

وتابعت، نحرص علي إحضار الهدايا الغالية والقيمة للمدرسات، وتتمثل في زجاجات العطور "برفانات"، وفي ظل ارتفاع الأسعار لا تقل الواحدة منها عن 70 جنيه، لافتة لدينا 6 مدرسات لذلك فإن المبلغ المفترض انفاقه علي تلك الزجاجات مكلف للغاية، وبالرغم من محاولة اقناع أبنائي بشراء هدايا أخري كأطقم كاسات وخلافه إلا أنهم يرفضون.

تعبير عن محبتهم

بينما أشارت شيماء صلاح، إحدي أولياء الأمور، إلي أن هذا العام قامت بشراء ثلاث مصاحف لمدرسين الفصل الخاص بطفلها، ليتم تقديمها لهم يوم احتفال المدرسة بعيد الأم، لافتة إلي أن سعر المصحف الواحد  لا يقل عن 70 جنيهاً.

وقالت: " أنا مش ببص لسعر الهدية غالية ولا لأ، أنا كفاية أني ابني يحب معلمته، ويطلب مني أن يكافئها بهدية عيد الأم"، لافتة إلي أن ابنها هو صاحب اختيار هدايا المدرسات وهو قراره وتسعد به.

تكريم للأم الثانية

في حين، أكدت سها مرزوق، إحدي أولياء الأمور لطفل بالمرحلة الإبتدائية، أن طفلها قد اقترح عليها هدية تتمثل في زجاجة عطور"برفان" لمُدرسة العربي ومُدرسة الرياضة، للتعبير عن مدى حبه لهم، لأنه بيشعر أن كل منهما الأم الثانية له بالمدرسة، مؤكدة أن سعر الواحدة 80 جنيهاً.

الرسومات هديتي المفضلة

بينما أكدت هدير نوبي إحدي المعلمات، أنها تعمل كمُدرسة بالمدرسة منذ 6 سنوات، وكل عام يؤتي لها هدايا من مختلف الأنواع، فبعض الأطفال يقدمون لها البرفانات والورود والشموع المعطره والكاسات، قائلة" أنا منذ بداية الشهر وفي أطفال بيجبولي الهدايا منها برفان وجلابية جل وشنطة خروج"، ومستطردة ووسط كل هذا هناك آخرين قد يعبرون عن مدي حبهم لي برسومات، وتمثل لي الفرحة الشديدة.

كفاية يعتبرني أمي

في السياق ذاته، قالت مها أحمد، إحدي المعلمات، إنها تشعر بسعادة عند تقديم الطلاب الهدايا لها يوم احتفال المدرسة، فهم يعبرون عن محبتهم، مشيرة إلي أنها لا تهتم بنوع الهدية أو قيمتها فتظل الأهمية هي اعتباره لي أنني أمه الثانية، قائلة:" كفايه أني الطفل بيعتبرني مثل أمه وأفتكرني يوم عيد الأم".

وتابعت:" الهدايا التى تأتي لي تتنوع ما بين الطرح، الشنط، البرفانات، البراويز، أطقم الكاسات، وملابس"، مشددة: "شعور لا يمكن وصفه فأنتي أم لهؤلاء جميعاً ويحبونكي".

الغاء الاحتفالات

فيما أعلنت بعض المدارس عن إلغاء الاحتفال فى ذلك اليوم، مراعاة لمشاعر الطلاب الذين فقدوا أمهاتهم فى ظروف مختلفة، مطالبة أولياء الأمور بمنع إرسال هدايا للمدرسات لتخفيف الأعباء المادية عن أولياء الأمور فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة.

حيث قرر أمين شهبون، مدير مدرسة الصفوة فى العبور، إرسال منشورات لأولياء الأمور للتنبيه إلى أن المدرسة ترفض قبول الهدايا تماماً خلال الاحتفال بعيد الأم، لافتاً إلي أن إدارة المدرسة تحاول أن تراعى مشاعر الطلاب اليتامى، قائلاً:" بنحاول نخليهم ما يحسوش بأى مشاعر سلبية فى اليوم ده، وفى الوقت نفسه بنمنع التمييز بين الطلاب، أو إحساس ولى الأمر إنه مضطر يجيب ويكلّف نفسه".

دورهن عظيم

بينما أكدت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أهمية تنظيم الاحتفال بعيد الأم داخل كل مدرسة في 21 مارس الجاري، تقديراً لكل أم سواء كانت معلمة أو عاملة أو ولي أمر.

وأضافت "عبير"، لابد من تكريم جميع المعلمات والعاملات والأمهات المثاليات بكل مدرسة، وذلك تقديراً واحتراماً لدورهن مع أبنائهن وطلابهن، قائلة: "مهما نحتفل بيهم ونكرمهم لن نوفيهم حقهن ودورهن العظيم في المجتمع".

ورداً علي بعض الدعوات التي تطالب بإلغاء الإحتفال مراعاة للطلاب اليتامي، قالت عبير: "مع كل الإحترام والتقدير لهؤلاء الطلاب، فلا يمكن إلغاء إحتفال هام وعظيم مثل الإحتفال بعيد الأم تقديرأ لدورهن، ولابد أن يتم الإحتفال بمشاركة هؤلاء الطلاب وتكريمهم والإحتفاء بيهم وتقديرا لدور أمهاتهن".

واستنكرت عبير، دعوات إلغاء الاحتفال بعيد الأم، قائلة:" علي كدا بقي نلغي عيد اليتيم عشان مانحسسهمش أنهم يتامي، ونلغي يوم الشهيد عشان مانفكرش أمهات الشهداء بأبنائهم الشهداء"، مؤكدة أن عيد الأم من أهم الأعياد التي يجب الإهتمام بها والاحتفال به.