الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

المناهج الإلكترونية سلاح التعليم العالي للقضاء على كثافة الأعداد.. وأساتذة: نواجه صعوبات في التطبيق

كشكول


هاني سامي يفند صعوبات تطبيق منظومة المناهج والامتحانات الإلكترونية
أستاذ بجامعة عين شمس: المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية التطبيق

تدرس وزارة التعليم العالي، التحول للامتحانات والمناهج الإلكترونية، خاصة بالكليات ذات الكثافة الطلابية مثل" التجارة – الحقوق – الآداب"، في إطار التخلص من صداع هذه الكليات وما تسببه من أزمات سنوية في قواعد التنسيق للقبول بالجامعات وعمليات التخرج، والتطوير للبرامج التعليمية بالجامعات، والتأهيل لسوق العمل بتخصصات فريدة.

خطوة التحول إلى النظام الإلكتروني، بدأها المجلس الأعلى للجامعات، بتطبيق منظومة التصحيح الإلكتروني بالكليات، نحو التوجه إلى العمل بالمناهج الإلكترونية والابتعاد عن المناهج الورقية، وبالتعميم على كل الجامعات بما يتناسب وأهداف الدراسة الخاصة بكل كلية وما لا يتعارض مع الأهداف العلمية لها.

وأعلن المجلس الأعلى للجامعات، أن تطبيق المنظومة الإلكترونية، جاء من منطلق المميزات الفريدة التي تحققها ومنها تحقيق الشفافية والعدالة والدقة العملية والتصحيح بالامتحانات واختصار وقت التصحيح.

نهج جديد بالتعليم

يمثل التحول نحو المناهج الإلكترونية، والرقمنة، منهجا جديدا تنتهجه الهيئات التعليمية في معظم دول العالم في محاولة لتيسير وسائل التعليم و التعلم من ناحية واستخدام مستجدات العصر لزيادة جودة العملية للتعليمية من نواحٍ أخرى.

في هذا السياق، أشار هاني سامي، أستاذ نظم المعلومات الجغرافية وعضو إحدى لجان المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن تطبيق المناهج الإلكترونية ونظم الامتحانات، له فائدة عدة، حيث تيسر على الطالب الامتحان كما تيسر التصحيح على أعضاء هيئة التدريس، مبينا أن الاعتزام نحو استخدام المناهج الإلكترونية والامتحانات المرقمنة هناك اشتراطات وضعها الخبراء حتى تتحقق الفوائد من تلك الأنظمة.

وعدد الأستاذ بجامعة الفيوم، تلك الاشتراطات منها، توفير البيئة المناسبة من قاعات مجهزة بالحواسيب الإلكترونية والأجهزة الحديثة، وأساتذة وأعضاء هيئة تدريس وهيئات معاونة وفنيين مدربين وواعين لفلسفة هذا النظام، كما يستلزم ذلك البدء فيه منذ مراحل التعليم الأولى بحيث يكون استخدامه في المراحل الجامعية هو مرحلة متقدمة من نظام مطبق بالفعل في المراحل الأولى.

صعوبة التطبيق
صعوبة تطبيق بعض التقنيات في بعض الكليات بعدد من الأسباب، أجمع عليها أعضاء التدريس، في تطبيق المنظومة، منها زيادة كثافات الطلاب خاصة مثل كليات التجارة والحقوق.

وقال أستاذ نظم المعلومات الجغرافية، إن التجربة أثبتت كثير من المصاعب تتعلق بتقص الإمكانات المادية لتوفير أعداد مناسبة من الألات، مثل ما يحدث من تكدس للاساتذة و تأخر عمليات التصحيح نتيجة قلة عدد أجهزة التصحيح الألي في بعض الكليات.

التحول إلى المناهج الإلكترونية

التحول إلى المناهج والامتحانات إلكترونيا، لاقى قبولا لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، بأنه إحدى الخطوات التي تبحث عنها وزارة التعليم العالي للتطوير وتوفير الجهد والمال، وتحقيق المساواة بين الطلاب خاصة في الامتحانات.

وترى الدكتورة إيمان نصرى، الأستاذة بجامعة حلوان، أن التحول لنظام الامتحانات الإلكترونية الورقية أوالمسموعة أو المرئية، يوفر وقتا، مشيرة إلى أنه إذ تم طرح عدد كبير من الأسئلة التى  تتنوع فى أسلوبها وطرق الإجابة عليها، كما تتدرج الأسئلة من حيث درجة السهولة والصعوبة.

وأكدت، أن هذا النمط من الامتحانات لا يمنع الغش بين الطلاب بنسبة 100% مثله الامتحانات غير الإلكترونية والتى بات الغش بمختلف الوسائل فيها مباحاً وعلى مسمع وبصر المراقبين وواضعى الامتحانات، وكذلك بخلاف مشكلات تتعلق بصيانة أجهزة الكمبيوتر القائمة بالتصحيح والتى يلزم أن تكون بصفة دورية وأن تتوافر بحيث تكون متاحة للجميع بدون حجز مسبق نظراً لمحدودية عدد الأجهزة، وأيضا محدودية عدد الأشخاص القائمين بالعمل عليها، لذا يجب أن تتاح الامكانات لعقد الامتحانات الإلكترونية (البشرية والفنية ) بكل كلية على حدة لا أن تكون فى مقر واحد بالجامعة يلجأ إليه كافة أعضاء هيئة التدريس من كافة الأقسام بالكليات النظرية والعملية بالجامعة للتصحيح.

المناهج الإلكترونية ضرورة ملحة

التحول للمناهج الإلكترونية أصبح ضرورة ملحة في ظل التزايد الكبير في أعداد الطلاب خاصة الكليات النظرية، وعدم قدرة الجامعات على استيعابهم أو توفر قاعات للدراسة.

في هذا الاتجاه.. ثمنت الدكتورة شيرين زكي، الأستاذة بجامعة عين شمس، خطوة وزاة التعليم العالي بالاتجاه إلى للمناهج الإلكترونية وكذلك الامتحانات، مؤكدة أن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية التطبيق فليست المقررات كلها تصلح لأن يتم تحويلها إلى مقررات إلكترونية لأن ذلك يخل إخلالا جسيما بالعملية التعليمية ولا يعطي النتائج المرجوة، وأنه لا مانع من الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تتيح للطالب فرصة التعلم من خلال بيئة تفاعلية تعتمد على وسائط متعددة وآليات مختلفة.

وأكدت أن التحول إلى منظومة امتحانات إلكترونية، تساعد على توفير الجهد والوقت بشكل كبير جدا ولا يتعرض الطالب فيها لأي نوع من الظلم أو من التقييم المتعسف، مشيرة إلى أنها أيضا لا تصلح لتقييم جميع المهارات التي اكتسبها الطالب لأنها غالبا ما تعتمد على الاختيار من متعدد وهي طريقة لا تناسب قياس مهارات التعبير أو التحليل على سبيل المثال.